امتي .. كيف كانت واين اصبحت !!
كان لها مجد كبير وكانت صاحبة الفضل على باقي الامم في الوقت الذي كانت فيه باقي الامم تقاتل بعضها البعض وكانت الكنيسة تحارب العلم وكانوا يقومون بتصفية بعضهم البعض على اساس ديني وعرقي .
في تلك الفترة كانت الامة العربية الاسلامية في قمة نهضهتا حيث العلم والانسانية والرقي في التفكير والنهضة العمرانية وكانت ترجمة العلوم في اوجها كما كانت هي المنبع للعلم والعلماء وكانت تعمل على تصدير الدين والعلم بالطرق السلمية , المعاملة الحسنة , الصدق , الوفاء والاخلاص .
أما باقي الامم فكانوا يتطلعون للوصل إلى امتنا العربية الاسلامية فكانوا يترجمون كتبنا ويقاتلونا ويمارسون ثقافتنا كي يبحثوا في نقطة ضعفنا , لقد وصلوا إلى ما يريدون فتلك حروبهم مع بعضهم البعض لم تنته فكل ما حصل انهم نقلوها لأمتنا فأصبحنا نحارب بعضنا البعض ونسينا اننا امة واحدة , فتلك الحرب ضد العثمانيين التي ما زلنا ندفع ثمنها ومن ثم اصبحت الحروب بين العرب انفسهم لا تعد ولا تحصى .
لقد نجحوا بفرض ماضيهم وهاهم يسيرون في الطريق الصحيح بدأ ً من موريتانيا التي نسينا انها جزء من امتنا , وصولا ً إلى البحرين لا يوجد بلد بينهما إلا والقتال سيد الموقف سواء بين الشعوب ام بين البلدان كما اننا وضعنا العلم جانبا فجميعنا اصبح يتكلم عن الحرب والدم والقتل فلم يعد أي مواطن عربي او اسلامي إلا ويتحدث عن نفس الامور ونسي العلم والدين .
ها نحن نتقدم خطوات بنسيان وترك الدين – للاسف – حيث اصبحت بعض الشعوب تتفاخر بتركها للدين وكل هذا سببه وجود اشخاص يسيئون للدين والدين منهم براء , هنا نصطدم بالجاهلين الذين يصفون انفسهم علماء في الدين وهم يتقاضون من حكامهم لإصدار فتواهم ويأخذون القرار منهم .
في نهاية المطاف يجب ان نعيد ترتيب اولويات امتنا وصياغة مستقبل لها اكثر من ترتيبنا كيف يقتل بعضنا الاخر ورسم صورة اجمل لأمتنا بدلا من اللون الاحمر الذي طغا عليها , واتمنى ان يتمم التاريخ نفسه بأن تصبح امتنا افضل مما هم عليه الان .