التحديات الجيوساسية والديماغوجية
لابد من وجود السلبيات والإيجبيات في أي مجتمع من المجتمعات الدولية العالمية ، ومن المعروف علمياً بأن الإيجاب والسلب على دوام الحال في تصارع وتنافر ولن يتفقا أبداً على وجه هذه البصيرة فهنالك نواميس للكون لا بد من أن تتحقق .
في المسألة الأردنية أصبحت قوى الشد العكسي تحتل مركزاً مرموقاً ومتقدماً حسب اعتقادي، عن باقي دول الجوار المحيطة بنا تركز هذه القوى في عملية تدوير وانتشار فكر الفساد العقلي والمادي والفكري الممنهج في اشكال وطقوس مستوردة من الخارج وغريبة عن مجتمعنا المحلي ، واصبحت قوى الشد الإيجابي تضمحل أمام قدرتها على مجابهة الأفكار والأساليب الحديثة في إدارة عمليات الفساد العملاقة الغير واضحة المعالم للمواطن العادي .
أصبح الأمر جيداً في الأردن ويسير بالشكل المناسب والصحيح لصالح الشد العكسي ، كانت الرسالة الأولى للمواطن الأردني الأبتعاد عن سياسة من أين لك هذا ، والعمل على تطبيق قانون الإنتخابات العصري الحديث بعدما تم إرساله إلى (الدرايكلين) لتنظيفه وتلميعه ولكنه في حقيقة الأمر هو نفس قانون انتخابات العقيم الذي أفرز مجالس برلمان مزورة وقابلة للشراء والبيع والتي كانت في كل دورة تثبت المزيد من الفشل والإحباط في عدم تلبية طموحات الشعب بعدم تحقيق رغبته في مشاركته بصناعة القرار السياسي ، وباقي الطموحات التي من شأنها النهوض في تلبية الأماني السياسية الدستورية والإقتصادية .
إذاً لابد لنا من الإعتراف بالحقيقة الواضحة ، بأن الشد العكسي المدعوم من الخارج يجر الأن الدولة الأردنية إلى حيث المجهول ،
وفي هذا المجال لا تجدني أتفق مع من يحاولن في كل حكمة ودهاء تزوير الرأي العام والفكر الإيجابي في الإستحواذ على الأدمغة البشرية الناضجة في إحياء فكرة تضليل قوى الشد العكسي التي من هدفها إذكاء الروح الوطنية في نيل المستحقات والمقدرات الوطنية الشاملة ، والخروج من فكرة تأزم الفكر الأردني الصحيح للمضي قدماً نحو الهدف المنشود في رآب الصدع والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات الجيوساسية والديماغوجية.