الوصف

عندما امسك القلم لأوصفك يعتذر مني وينكسر.
وعندما أطلب من فؤادي وصفك .. يقول بانك لحن اغنية جميلة تعزف في ليلة هادئة رومنسية على اوتار قلبي .. فكل نغمة من هذا اللحن تمثل عاطفة من عواطفك الرقيقة.
وعندما لا يستطيع فؤادي ان يكمل الوصف فتأتي عينيّ فتقول : انك لوحة فنان مبدع الوانها من ورد وعبير وجمالك فوق المحدود فعينيك أجمل من رأيت عيناي .. ووجهك لؤلؤة يكاد نورها يضيء الكون .
تعود عيني فتتوقف ولا تستطيع ان تكمل فيأتي فمي فيقول : لقد حدثت ولمست أجمل مخلوق كلماته قصيدة ونثرها قصة وفي عينيك رقة وفي همساتك حرقة .
يتوقف كل شيء في جسدي ويعجز عن الوصف .. فتأتي روحي العنيدة توصفك قائلة: انت ملاك في الدنيا يعيش لينشر الحب بين البشر لا يعرف الحقد والكره والطغيان ونظراتك تبعث السرور لقلب الانسان وبسماتك تنشر الرحيق مع عطر الرياحين.
وروحي عندما انتهت من وصفك جاء طبيب نفسي يصفك فيقول : "احمد" دواء كل عليل فيه لمسة غريبة عجز عن مفعولها كل انسان .
وجاء فيلسوف نفسي ليقول : لقد دمرت قوانين الفلسفة الحاقدة ووضعت قانون الحب والولاء والعطف والفداء وعندها سمعت من بعيد مزاحما ليجد دوره في وصفك فيقول : لقد سمعت صوتا الغى كل أغنية سمعتها وكل موسيقى دخلت روحي الحزينة . صوت عندما اسمعه تتفجر براكين عشقي . بصوت ينبت في الصحراء ورودا بيضاء وحمراء.