الحُكومة الأردنية عازمة على رأيها
يبدوا أن الحُكومة الأردنية قد شدت الرحال وعزمت على تنفيذ ما ترى في الإنتخابات البرلمانية ، مخالفة القوى الحزبية والشبابية والرأي العام في تعديل قانون الإنتخابات .
لا أعتقد إلا مزيداً من الإحتقانات الشعبية في نهج الحُكومة في عدم السير في عملية الإصلاح ، والإبتعاد عن نهج السلف في تطبيق مبدأ من أين لك هذا والمضي في عملية تزوير الفكر الأردني عبر نهجها الممنهج في تضليل الرأي العام حيال الكثير من قضيا الفساد المبطنة .
كان الحراك في يوم الجمعة قوياً في كافة محافظات المملكة أرتفعت هتافات المطالبين في الإصلاح وفي تعديل قانون الإنتخاب العقيم الحالي ولكن الحُكومة الحالية لا تحب أن تسمع إلا نفسها ولا ترى أي شيء قد يتعارض مع مصالحها في إعادة إنتاج الفساد بصور مختلفة وكأنها تقذف في البلد إلى الهاوية .
من الملاحظ بأن النهج الشعبي الرافض لكل هذه السياسات في ظل الظروف الساخنة محلياً واقليماً يعمل ويعبر الأن عن رفضه لأعمال التهميش والتطفيش بشكل أخر ، غير المصرح به من قبل اجهزة الأمن العام ووسائل الإعلام فلقد راهنت الحُكومة الحالية على قُدرة الشعب على الإذعان والإستكانة وما زالت تراهن ، وربما أنها لن تستفيق إلا عند خروج الأمور عن السيطرة وقد تراهن الحُكومة الأردنية على هذا الشعب من حيث الفسيفساء المتنوعة التي من الصعب والعسير أن تجتمع فلقد كانت تصريحات الدول الثائرة بأن سوريا ليست كمصر وأن مصر ليست كتونس وأن ....وأن
تقتضي الأن الحكمة والمنطق الإذعان والإستكانة للشارع من قبل الحُكومة الأردنية وسير بخطى حثيثة كما يريد الشعب لا كما تريد الحُكومة وأن تجنب البلد العواقب الوخيمة إن لم تستجب، فلا سلطة فوق سلطة الشعب ، إن ابناء هذا الوطن الأحرار قد صمتوا طويلاً على عمليات الغش والتدليس والتزوير ولم يعد اليوم بأستطاعتهم تحمل المزيد من عمليات التسويف والمراهنة والغش في تزوير فكرهم ..........