في عمان .. عائلة تعيش في غرفة سقفها "زينكو" وابناؤها يوفرون من مشروع التغذية المدرسية لاطعام اختهم "رناد"
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ كان مشهد البؤس والفقر والعوز شاخصا على وجه أفراد عائلة المواطن علي ابو دخيل في منطقة أبو نصير في عمان .
الظروف المادية تعصف بهم ليلا نهارا ، ولا يترك لهم شبح الفقر أن يعيشوا حتى لحظات من فرح أو بريق من أمل يبهج بيتهم المكتظ على الأسرة المكونة من 6 أفراد ، أب شد المرض الخناق على جسده ليحط به مطاف المرض ذاك سائقا في شركة لا يتلق منها سوى دخل شهري يكفي لشراء أرغفة الخبز فقط.
أما الأم هدى جاسر فقد كانت تتحدث بحرقة وألم وغصة قصة عائلتها المعدمة من كل شيء سوى المعاناة ، الأبناء الأربعة للعائلة الميسورة ورغم الفقر والعوز فإنهم يتلقون تعليمهم في مراحل دراسية مختلفة .
بيتهم الذي يضيق على أجسادهم النحيلة تبلغ مساحته 45 متر ، آًيل للسقوط ولا يصلح لأن يعيش فيه أحد ، ولذا فهم مضطرون على أن يسكنوا في غرفة واحدة ، وأما الحمام فهو عبارة عن حائط فقط تغطيه ستارة ، والبيت خال من أي أثاث غير كنبة صغيرة ، كما أنه لا يحتوي البيت على أي جهاز كهربائي .
"المدينة نيوز" وخلال زيارتها لهذه الأسرة في بيتها رصدت معاناتها وبؤسها اليومي بالصوت والصورة .
الاطفال الثلاثة ساجدة 9 سنوات ، عبد الرحمن 10 سنوات ، احمد 11 سنة أكدوا لمندوبة المدينة نيوز أنهم يقومون بتوفير جزء من الغذاء الذي يقدم لهم في المدرسة ضمن مشروع التغذية المدرسية وعدم أكله لاطعام اختهم الصغيرة رناد 4 سنوات، حيث أنهم لا ياكلون في اليوم سوى هذه الوجبة وذلك لعدم توفر الغذاء في بيتهم .
الوالدة هدى جاسر قالت انها توجهت الى عدة جمعيات معنية في تنمية المراة الا انها لم تجد نتيجة ، وطلبت عبر "المدينة نيوز" من جمعيات تنمية المراة تأمينها بمشروع بيتي صغير يكفيها هي وعائلتها العوز والمهانة في طلب المساعدة .
فبعد كل صور المعاناة تلك .. هل تلقى الأسرة آذانا صاغية من قبل المسؤولين ، وهل تعير الجهات المعنية انتباهها لأفراد تلك الأسرة الأردنية ..؟؟!