\" نساء على المفارق \" اصدار جديد للاديبة ليلى الاطرش
المدينة نيوز - صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتاب ( نساء على المفارق) للروائية والإعلامية الاردنية ليلى الأطرش .
وتجمع الاطرش في كتابها بين فن القصة القصيرة والمذكرات الشخصية حيث تقدم فيه (بورتريهات) لنساء وأمكنة ، وما فيه من تجربة ذاتية ثرية فيتعدد الأبطال بين المكان والمرأة والكاتبة ، فيما يبرز عنصر المكان اكثر من غيره كمكان ساطع يتراوح بين قارات العالم ودوله ، حتى صار المكان والمرأة واحدا في ذاكرة الراوية.
وتقدم الكاتبة في عملها الجديد لغة بسيطة هي اقرب الى الشعر ,فتجد العلامات واضحة في مضمون القصة اذ ان كل واحدة من النساء في عالم الكاتبة تفجر إشكالية شخصية أو اجتماعية أو وطنية عميقة الدلالات.
وتصف المؤلفة في احدى قصصها السبع في الكتاب عالم النساء اذ تقول : على مفارقِ الطرق أشباحٌ هائمة .
لنساءٍ من ريح .
تتراقَصُ ظلالٌ في الأمكنةْ تحْتَلَ روحٌ دروبا لم تكن لها .
تصيران واحدا .
روحُ صالحة أو متمردة.
صاخبة أو هادئة هي امرأةُ للأمس .
وحاضرٍ وغدٍ لم يأت .
وتسلط الكاتبة في القصة التي جاءت بعنوان ( قتيلة الشرف لا اسم ولا عنوان) اضاءة صغيرة لمعاناة المرأة التي تصرخ دون ان يسمعها احد وهي التي ما زالت حية، وتحتاج الى من يسعفها فيغلق السائق الذي يحملها الى المستشفى اذنيه ، \" ويظل مسرعا كأنه لم يسمعني، ومثله فعلت العائلة ، وأنا ألح وأتوسل للسائق أن يتوقف، فحرام ما نفعله، فهي حية ويمكن إسعافها.
لم يجب، فقط، رمقني من المرآة أمامه بنظرة احتقار أخرستني وإن لم أفهم سببها، ثم انطلق لا يلوي على شيء\" .
وتتحدث بجرأة عن تلك الحكايات التي تسردها وتؤكد ان جميع الأمكنة والنساء والشخصيات والأحداث حقيقية.
وحملت القصص السبع التي تجمع بين أدب الرحلات والقصة القصيرة العناوين التالية : الماسة السوداء، قالت ربى وسكت الرجال، ابنة السماء جميلة، عزة يتيمة الرباط، راكبة من الدرجة الأولى، امرأة من المنطقة الحمراء، قتيلة الشرف – لا اسم ولا عنوان.
وللروائية ليلى الأطرش ست روايات نشرت في بيروت والقاهرة وعمان، ومجموعة قصصية واحدة، كما أصدرت أمانة عمان أعمالها الكاملة، وترجمت رواياتها وقصصها القصيرة ومقالاتها إلى عدد من لغات العالم ويدرس بعضها في عدد من جامعاتها.