كتلة الإخاء النيابية تبحث الاثنين تجاهل رئيس الوزراء طلبهم الالتقاء به
المدينة نيوز- راكان السعايدة - تحسم كتلة الإخاء النيابية (21 نائبا) موقفها من طلب سابق للقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي في اجتماع تعقده الكتلة الاثنين المقبل لبحث عدة قضايا من بينها عدم استجابة رئيس الوزراء لطلب اللقاء به.
وقال النائب عدنان العجارمة عضو الكتلة لـ "المدينة نيوز" ان الكتلة بادرت في وقت سابق بطلب عقد لقاء يبحث في الشأن العام مع رئيس الوزراء وأنها تنتظر تحديد موعد، لكنها (يضيف العجارمة) لن تنتظر طويلا.
عضو آخر في الكتلة قال أن قرار الكتلة بطلب اللقاء لم يكن مفتوح المدة وله مهلة تنتهي قريبا وإذا لم يحدد رئيس الوزراء موعدا للاجتماع بالكتلة قبل يوم الاثنين المقبل، فان موقفا حازما ستعلنه الكتلة في اجتماعها.
وبدا أن علاقة كتلة الإخاء بالحكومة يسودها الجفاء بعد رسالة "قاسية" وجهت إلى الحكومة قبل أقل من اسبوعين انتقدت فيها الكثير من قرارات وإجراءات الحكومة المتعلقة بالشأن العام.
ولاحظ مراقبون أن أعضاء في "الإخاء" بدأوا يوجهون انتقادات حادة للحكومة وخصوصا رئيسها في مجالسهم العامة والخاصة إلى الحد الذي بات فيه هؤلاء الأعضاء لا يتحرجون من المجاهرة بانتقاداتهم الحكومة بصورة غير مسبوقة.
وقال نواب أن كتلة الإخاء التي اعتبرت لفترة قريبة من أقوى حلفاء الحكومة لم تعد كذلك وتزايدت حدة التوتر بينها وبين الحكومة على نحو لافت.
وكتلة الإخاء التي لا زالت مستقرة من ناحية العدد تقسم إلى تيارين الأول أبرز شخوصه النائب أحمد الصفدي وهو الحريص على قرب الكتلة من الحكومة ويعمل "مبرد" للأجواء الساخنة، وتيار مناوئ أبرز شخوصه النواب مبارك العبادي وصلاح الزعبي ويقترب من ساحتهم في أحيان كثيرة النواب عدنان العجارمة وطارق خوري وميشيل حجازين ورسمي الملاح.
ولا يخفي العديد من أعضاء الكتلة شعورهم من أن تجاهل رئيس الوزراء لطلبهم اللقاء به منذ فترة من الوقت رسالة سلبية سيكون لها ما بعدها خلال الدورة الاستثنائية المزمعة بداية حزيران وقد تسهم في تصعيد لافت ضد سياسات الحكومة وقوانينها وسط محذور من أن يكون التصعيد سببا في شق الكتلة بين النواب الذين يحاولون جعل مسارها قريب من الحكومة والذين يرغبون في توسيع المسافة معها.