متقاعدو العراق ومعاناتهم تحت الأضواء
شريحة المتقاعدين هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع العراقي الحبيب والتي كدت وجدت واجتهدت خلال سني عمرها من أجل العراق الحبيب وبعد صراع طويل مع الزمن وتقدم العمر يحالوا على التقاعد ، ولكنْ هل أنّ المتقاعد العراقي اليوم يعيشُ أفضلُ ظروفهِ أم يئن تحت نيران الإهمال الحكومي المتعمد وظروف المعيشة الصعبة؟
فبعد إن يفني المتقاعد العراقي سنوات عمرهِ الطويلة في خدمة البلد والتفاني في هذه الخدمة العظيمة ويفتخر بذلك لأنه قدم الخدمة وعمل من أجل خدمة الوطن والمواطن فبعد هذه السنوات الطوال حينما يصل إلى عمر الستين عاما يقولون له السلام عليكم أنت الآن( متقاعد) أي انتهى دورك في الوظيفة نعم هذه سنة الحياة ولكن السؤال هنا ، هل يتمتع المتقاعد العراقي بحقوقه وامتيازاته كما يتمتع بها سائر متقاعدي العالم ، حيث أن المتقاعد في سائر دول العالم يصلُ راتبه إلى بيته إذا كان محتاجا إليه أو يودع في حسابه الجاري حسب طلبهِ ويحظى بخدماتٍ صحيةٍ مجانيةٍ وتأمين على حياتهِ ويقدم له خدمات اجتماعية كثيرة أما المتقاعد في بلادي فأنه ما إن يحال على التقاعد فبدلا إن يجلس في البيت نراهُ يبحث عن عملٍ يعتاشُ عليه ويسدُ به متطلبات الحياة وظروفها القاسية المريرة نعم أيها القراء فوضعُ المتقاعدِ العراقي اليوم في أسوأ ظروفهِ ومعاناتهِ القاسية مع الحياة وظروفها الصعبة فهو بعد التقاعد يجلسَ مفترشا الأرض ليبيع السكائر أو يفتحُ دكاناً صغيرا أو يفتحُ مقهى لبيع الشاي والقهوة وغيرها فمتقاعدو العراق اليوم يعانون من الإقصاء والتهميش إلى حدٍ لا يُوصف أبداً
فكم من همومٍ ومعاناة يعيشها المتقاعد العراقي؟!
وأين اهتمام الحكومة بهذه الشريحة المسحوقة والتي تمثل ربع سكان العراق ؟
هل قدموا لهم الخدمات والامتيازات التي تضمنُ لهم العيش الرغيد السليم؟
هل بنوا لهم مساكن تليقُ بهم وبعمرهم الطويل الذي قضوهُ في خدمة البلد؟
هل وفروا لهم الراحة والدعة بعد هذه السنوات الطوال التي أفنوها من اجل الوطن؟
كل هذه تساؤلات تحتاج إلى أذان صاغية من قبل المسؤولين وساسة اليوم الذين مابرحوا يشرّعون القوانين والدساتير التي تخدمُ مصالحهم ووجودهم وأحزابهم وكتلهم السياسية وتركوا ونسوا المواطن البسيط والمتقاعد المسكين الذي لا حول له ولا قوة وهذه معاناة واحدة مما يعانيه المتقاعد العراقي وهي كثيرة جدا تحتاجُ إلى كتابٍ قائمٍ بحد ذاته سأسرد لكم هذه المعاناة لتروا أي بؤس وأي شقاء يعيشه المتقاعد العراقي الفقير المسكين
فا الأستاذ جواد عبد كاظم مدير مدرسة يقول : يشعر المتقاعد بسعادة كبيرة عندما يأتي موعد استلام الراتب التقاعدي له ولكنه يصطدم بالحياة الجديدة التي يراها وذلك بعد خوضه أول حرب في المصرف التقاعدي واقصد بالحرب أي التدافع والمسابقات تليها السباحة فوق رؤوس المتقاعدين ومن ثم يبدأ العراك للوصول إلى شباك موظفة المصرف من اجل استلام الراتب وبعد أن يفكر بقلة الراتب يعلم أنه مرغم على العمل مرة أخرى وإعادة الكرة كل شهرين بدون استسلام رغم أنه متعب وكبير السن .
واليوم رأيتُ متقاعدا عراقيا ينعم بلده بالخيرات بينما هو أبى إن يدفع -عشرون إلف دينار لعلاج نفسه عند طبيب باطنية لان الكلفة باهضه عندما اقلع عن إن يتلقى الفحص على يد الطبيب لأنه متقاعد عجبا لهذا العراقي الأبي قال إن أطفالي أولى بها كم حزنت وتألمت لهذا الرجل كل ذنبه انه متقاعد عراقي.
يا للعجب كل العجب الموظف العراقي يخدم البلد خدمة لاتقل عن ثلاثين سنةً وأخيرا يخرج براتبٍ تقاعدي لايتجاوز 300 ألف دينارٍ وبينما عضو البرلمان العراقي يخدمُ أربعة سنوات يخرج براتبٍ تقاعدي كبير يحلم به أي برلماني من برلمانات العالم وبامتيازات راقية أي سخافةٍ هذه؟ وأي ظلم هذا يا ساسة العراق ؟
وأي عدالة هذه ؟
صراعكم أيها الساسة الفاسدون الفاشلون من اجل مناصبكم وكراسيكم وامتيازاتكم ومنافعكم الاجتماعية وكبار السن والمتقاعدين أبناء بلدكم لاامتيازات لهم ولا منافع اجتماعية ووووو لالالالالا الخ والقائمة تطول ولكن اليوم متقاعدو العراق وكبار السن خرجوا ويخرجون بوقفاتٍ وتظاهراتٍ احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المسلوبة في بلدٍ عرف بثرواته وخيراته وآثارهِ ومواردهِ الكثيرة ويعلنوها صرخة بوجه الفاسدين السارقين لخيرات وثروات العراق قفوا قفوا في مكانكم فلم ولن نسكت بعد اليوم عن المطالبة بحقوقنا التي سلبتموها منا أيها الساسة الفاشلون المنافقون السارقون لخيرات العراق وثرواته فهذه هي معاناة كبار السن والمتقاعدين في العراق الجريح المظلوم وهناك قصصٌ كثيرة وطويلة عن معاناة ومأساة هذه الشريحة والطبقة المسحوقة المغلوب على أمرها فها هو بركان الشعب بدأ يغلي ويثور ويطلق صرخة الشرفاء الأحرار الاصلاء ليطالب بالحقوق والخدمات