جريس سماوي وسناء الشّعلان في أمسية أدبية

تم نشره الإثنين 20 آب / أغسطس 2012 10:26 مساءً
جريس سماوي وسناء الشّعلان في أمسية أدبية

 

المدينة نيوز - خاص - استضاف نادي خريجي الجامعات السوفيتية في العاصمة الأردنيّة عمان مؤخراً الشّاعر جريس سماوي والأديبة الدكتورة سناء الشعلان في أمسية أدبية بهيجة.
وقد عاينت الشعلان التجربة الإبداعيّة عند جريس سماويّ بورقة وصفتها بأنّها غير نقديّة بل تواصليّة حيث قالت: " إن كان النّقد الأدبي والجماليّ هو زاوية للرؤية،وحالة للتلقي،وأداة للإحساس،فلي إذن أن أختار أداتي الفارقة في هذه الليلة،وأن أصطفي زاويتي للرؤية،وأن أنساق لحالتي الشّعوريّة الخاصة إزاء التجربة الشّعريّة لجريس سماوي.وأعد نفسي وأستبيحكم عذراً في أن أخلص لي بامتياز في هذه الإطلالة النّقدية لا البحث النّقدي الغارق بالهوامش المثقل بالمتون والمناهج وأقوال القائلين وآراء الحاضرين والغائبين ",
وقد قدّمت الشعلان في ورقتها إضاءة عن تجربتها الذّاتية مع سماوي قالت فيها: " والحكاية تقول إنّني قبل عقد ونصف تقريباً أو يزيد قابلت جريس لأوّل مرّة في حياتي،كان ذلك في إحدى ليالي مهرجان الفحيص الذي كان مستحدثاً عندئذ،يومها كان يقف في ساحة من ساحات المهرجان...لا أعرف لماذا بقيت صورته عالقة في ذهني،ولا أستطيع أن أقدّر سبب رغبتي الطّفوليّة في أن أحدّثه بإسهاب في تلك اللحظة،ربمّا لأنّه كان وسيماً كسنبلة،ربما لأنّ بريق عينيه كان يغازل الصّمت،ربما لأنّ ضوء المساء المنعكس على وجهه يهبه جلال أيقونة مقدّسة،ربما لأنّه كان هادئ الابتسامة...ونسيت هذه القصة تماماً،إلى أن كبرت،ودخلت الجامعة،واكتشفته من جديد عبر الصّحف وشاشة التلفاز،وركّبت اسمه على شكله،وعرفت أنّه جريس سماوي،عندها تذكرته وابتسمت وسامحته إكراماً للذة الغريبة التي أستوقدها في روحي في تلك الليلة الكرنفالية الموغلة في النسيان،ومن ثم بدأت أقرأ ما يكتب،لا أزعم أنّني قرأت ما كتب بتكرار موصول،فهذا ليس من طبعي،فأنا أعشق الرّشفة الأولى لا غير،ولكّنني قرأت جلّ ما كتب باهتمام حقيقي ممطوط على سنين دراستي وتخصّصي ومن ثم اشتغالي بالنقد ... وأدركت أنّ موهبته تتفجّر من أيقونة حزن تقول: " وحدي أنا،والعابرون في طريق الورد قلّة "،وعرفت أنّه يلتهب عندما يقول: " أهب نفسي إلى الوردة،وأهب نفسي إلى الأنثى "،وجزمت بأنّه صادق إذ يقول: " لم أر الحرائق بعد،لكنّني رأيت الحبيبة،الحرائق عذارى يتبعن حضورها ".
وقد قرأ جريس سماوي عدداً من قصائده،وهي:الشّاعر،والمزمور المتعب،وحدي أنا،قبّليني،وطعنة الموسيقى،ومرّي على الكلمات،وردة،سورة الماء،العناصر،الرّغيف،كرسي الاعتراف،امرأة متخيّلة،ياسمين الشّام،قراءة في كفّ امرأة،رحلوا إلى الماضي بدوني.
ومن أجواء ماقرأ جريس سماوي في الأمسية:
"على من يلقي الفتي مراثيه "
على من يلقي الفتى مراثيه؟
وكيف يؤبن أحلامه في البعيد؟
لمن يقرأ الحزن
والناس مستغرقون بأشلائهم
يسرعون الخطى باتجاه السفاسف
والأمنيات اللعوبة

على من يقرأ الراهب الذي خذلته الكنيسة أسفاره؟
الراهب الذي ترك الدير نحو البراري
وأقام على حجر في المدى هيكله
هيكل دون المصلين سوى الطير
والشجرات البعيدات
يسمعن أجراسه في الخفاء
فيخفضن أغصانهن
ويسجدنفي حضرة الراهب الذي خذلته الكنيسة والشعب
وأنصفه الطير والشجرات



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات