في استقبال البابا .. شخصيات اردنية تسطر اسمى معاني التعايش الديني على اثير صوت المدينة

المدينة نيوز ـ خصصت اذاعة "صوت المدينة 88.7" فريق عمل ميداني لتغطية زيارة البابا بندكت السادس عشر ، وعلى الهواء مباشرة.

وقد استقبلت الزميلة ضياء العوايشة في الاستوديو المفتوح من قبل فريق الاذاعة المؤلف من الزملاء خالد الخواجا، سناء المفلح ، وفني الصوت علي البيطار رسائل مباشرة من مطار الملكة علياء الدولي ومركز سيدة السلام قرب مدينة مادبا تخللها لقاءات مع عدد من الشخصيات الاردنية التي كانت في استقبال البابا بندكت السادس عشر.

وقال وزير الخارجية ناصر جودة " هذه الزيارة البابوية الثالثة الى الاردن حيث كانت الزيارة الاولى عام 1964 عندما زار البابا بولص السادس ، وكانت الثانية عام 2000 عندما زار البابا يوحنا بولص الثاني الاردن وهذه الزيارة الثالثة التي أسعدنا بها قداسته".

وأضاف " هذه الزيارة تعبر عن تقدير واعتراف البابا بمكانة الاردن التاريخية ، وهي بداية جولة الحج البابوية للأراضي المقدسة".

وبين جودة ان هناك الملايين من المسيحيين في العالم ينظرون الى هذه الزيارة البابوية بمنتهى الاهمية .

وأكد جودة على اهمية هذه الزيارة من الناحية السياحية حيث سوف تسلط الضوء على الاماكن التاريخية المقدسة التي سوف يزورها البابا وسيشاهدها مئات الملايين في العالم .

من جهته قال الناطق الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية الأردنية الأب رفعت بدر أوضح أن الأردن فخور بضيف جلالة الملك عبد الله الثانية قداسة البابا بندكت السادس عشر.

واضاف  : "في هذه اليوم التاريخي يحل قداسة البابا ضيفا على جلالة الملك عبد الله الثاني وعلى جميع الاردنيين مسلمين ومسيحيين".

وأضاف " يأتي قداسة البابا اليوم ليظهر الصورة الحقيقية لهذه الكنيسة التي تعمل لخدمة المجتمع في تربية مواطنين صالحين يعبدون الله الواحد ".

وعن التحضيرات التي أعدت لاستقبال البابا قال الاب بدر" تعودنا أن نكون مرفوعين الرأس بالتحضيرات الرائعة التي ليست جديدة على الاردن فكل ضيف يأتي الى الاردن يجد هذه الحفاوة والترحيب من الشعب الاردنيين شعبا وقيادة ، الا ان اليوم له خصوصية نظرا لقدسية البابا ".

وبين الاب بدر أن اليوم الجمعة المقدس لدى المسلمين اصبح مقدسا ايضا لدى اخوانهم المسيحيين.

وأوضح أن الأردن اليوم شهد لحمة اردنية اسلامية ومسيحية سوف تتعزز غدا بزيارة قداسة البابا لمسجد الحسين بن طلال حيث سوف يلتقي قداسة البابا مع القيادات المسلمة في هذا الوطن وسوف يجتمع شيوخ الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي والدبلوماسيين ورجال الفكر والثقافة .

وأشار الى أن ذلك الاجتماع سوف يخلق عهد جديد من الحوار والعلاقات الطيبة والتعاون بين الاديان في سبيل ان يخدم الانسان ونعبد الله الواحد.

من جهته  اوضح النائب الدكتور حازم الناصر أن هذه الزيارة البابوية مهمة جدا للاردن كمكان وهي تقدير للاردن من أعلى المستويات الدينية وذلك لدور الاردن المشرق في احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ودور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في احلال السلام خاصة على الصعيد الفلسطيني الاسرائيلي.

وقال الدكتور الناصر " هذه الزيارة مهمة بالنسبة للاردن من ناحية سياسية واقتصادية ، حيث سيكون لها نتائج ايجابية من الناحية السياحية ".

وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية يتبعها مليار شخص في العالم كلهم مهتمين بزيارة المكان الذي جاء اليه قداسة البابا وخاصة ان زيارات البابا تعد قليلة ومنتقاه .

وفي لقاء اجرته الزميلة العوايشة من الاستوديو مع مدير المركز الثقافي الاسلامي الدكتور أحمد العوايشة أكد فيه على أهمية زيارة البابا الى الاردن في خلق حوار للاديان السماوية وارساء قواعد التعايش الديني.

وقال العوايشة أن ديننا الاسلامي حث على اكرام الضيف وجعل المودة والاجحترام هي اللغة التي نتعامل بها مستشهدا بقوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ، ان الله يحب المقسطين".

وأضاف " نتطلع اليوم بنظرة تفائلية لزيارة البابا بأن تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة من حوار الحضارات والاديان لما هو سائد الان من صراع الحضارات في العالم .

وبين أن الاردنيين يأملون أن تسهم هذه الزيارة برفع الظلم عن المظلومين في فلسطين والعراق والسودان وسائر بلاد المسلمين .