عيد ميلاد الاميرة بسمة بنت طلال الاثنين

المدينة نيوز - يصادف اليوم الاثنين الحادي عشر من أيار عيد ميلاد سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وفي هذا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز بجهود سموها على مدى أكثر من ثلاثة عقود من العمل المتواصل من اجل تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة.

فقد عملت سموها على تسليط الضوء على احتياجات الفئات المهمشة والاقل حظا، من خلال رفع مستوى الوعي في المجتمع بجميع مكوناته بأهمية تمكين المرأة وتفعيل دور الشباب ومساعدة الفقراء والمحتاجين, وايجاد آليات لتجسيد هذا الوعي على ارض الواقع.

وسموها تعتبر الإنسان محور العملية التنموية المستدامة ومن خلال رئاستها لمجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية الذي تأسس عام 1977 تسعى لايجاد بيئة وأنشطة وبرامج تحقق أهداف التنمية البشرية وتعزز حقوق الإنسان.

ويتميز الصندوق بالريادة على المستويين الوطني والعربي في مجال التنمية المبنية على المشاركة الاهلية وصولا الى تمكين المجتمعات المحلية حيث توفر شبكة مراكز التنمية التابعة للصندوق والمنتشرة في مختلف مناطق المملكة وعددها 50 مركزا منبرا لعشرات الآلاف من أفراد المجتمعات المحلية لايصال صوتهم والقيام بدور فاعل في تنمية مجتمعاتهم.

ومن منطلق إيمان سمو الاميرة بسمة بان البحث والدراسة وتحديد المفاهيم التنموية هي مكونات أساسية في التطبيق السليم للتنمية, تم في العام 1994 إنشاء معهد الملكة زين الشرف التنموي كذراع ريادي للصندوق لتكريس مفهوم (التعلم من اجل التنمية).

ومنذ عام 1991 اطلقت سموها برنامج حملة البر والاحسان لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف المناطق، وتطور هذا البرنامج ليصبح حملة وطنية تصل إلى الفئات المستهدفة في مواقعهم وتسعى لدراسة أوضاعهم وتحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها ضمن أسس تنموية مستدامة ومن خلال دعم ومؤازرة مختلف الهيئات والقطاعات تعمل الحملة على تمكين الفئات المستهدفة من العيش بكرامة والاعتماد على الذات لتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية.

وترأس سموها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة التي تأسست سنة 1992، وهي الجهة المرجعية الرسمية التي تعمل على اقتراح السياسات المتعلقة بقضايا المرأة الأردنية وحقوقها على الصعيدين الحكومي وغير الحكومي.

وتمثل سموها الأردن على المستويين الاقليمي والدولي في كل ما يتعلق بقضايا المرأة.

ومن خلال اللجنة تعمل سموها على تعزيز الجهود المبذولة لتمكين المرأة ومن ضمنها تعديل القوانين والتشريعات التي تحول دون تقدم المرأة وتحقيقها لمطالبها.

وفي الاحتفال بيوم المرأة العالمي للعام الحالي 2009 أكدت سموها أن المساءلة والمحاسبة هما عاملان حاسمان لتحقيق المساواة ووصول المرأة لحقوقها.

وإدراكا لأهمية دور الشباب في المشاركة في تحسين الواقع والتخطيط للمستقبل، وإيمانا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بان الشباب هم فرسان التغيير الذي يعقد عليهم الوطن الآمال في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، تسعى سمو الاميرة بسمة كرئيسة لجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية إلى غرس القيم الايجابية المبنية عليها مبادئ هذه الحركة الكشفية والإرشادية في نفوس الشباب لتفعيل دورهم كقادة تغيير ضمن مجتمعاتهم المحلية.

والى جانب ذلك تواصل سموها رعاية مبرة أم الحسين منذ وفاة المغفور لها جلالة الملكة الوالدة زين الشرف طيب الله ثراها في العام 1994 في رعاية الأطفال الأيتام صحيا وتربويا وتعليميا بهدف توسيع الفرص والخيارات أمامهم ليقودوا حياة أكثر أمنا وإنتاجا.

وعلى الصعيد المحلي ايضا ترأس سموها الشرطة النسائية وهي الرئيسة الفخرية للملتقى التربوي للمدارس الخاصة وجمعية الشابات المسيحية واندية انرويل عمان وبترا في الأردن.

اما على الصعيد الدولي فان الأميرة بسمة بنت طلال هي السفيرة الفخرية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وصندوق الأمم المتحدة لتنمية المرأة , كما أن سموها أيضا السفيرة الفخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وسموها عضو في مجلس جامعة الأمم المتحدة للسلام وعضو في الهيئة الاستشارية لمركز العالم العربي للدراسات العليا الذي أنشأته جامعات ادنبرة ودرم ومانشستر في المملكة المتحدة.

وتحمل سموها درجة الدكتوراه في الدراسات التنموية من جامعة اوكسفورد، ولها مؤلف بعنوان "نظرة جديدة في دور المنظمات غير الحكومية التنمية والمؤسسات المانحة والمجتمع المدني في الاردن".

وسموها متزوجة من السيد وليد الكردي ولها أربعة أبناء هم: فرح وغازي وسعد وزين الشرف، واربع حفيدات هن: فاطمة الزهراء وعائشة وزين الشرف وإيمان.