غالب الزعبي في جلسة نيابية : صبرنا وتحملنا كل ما يحدث في مخيم الزعتري ( فيديو )
المدينة نيوز - عرض وزير الداخلية غالب الزعبي امام النواب الأربعاء الاحداث المؤسفة التي تعرض لها عدد من رجال الامن العام والدرك الثلاثاء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين.
وقال خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب برئاسة عبدالكريم الدغمي وحضور رئيس الوزراء فايز الطراونة وهيئة الوزارة اننا في الحكومة نقدم كل الشكر والتقدير لجميع المواطنين الذين عبروا عن تضامنهم وتعاطفهم مع رجال الامن العام والدرك الذين تعرضوا للاعتداء داخل مخيم الزعتري خلال قيامهم بواجبهم الانساني والاخلاقي .
وقال نحن في الاردن نعي جيدا التزامنا الاخلاقي والانساني والقومي تجاه جميع الاخوة العرب فلم يتوان الاردن عن فتح ابوابه لجميع الاشقاء وعلى مر التاريخ في المحن والازمات التي كانوا يتعرضون لها، مشيرا إلى ان الاردن لم يغلق ابوابه يوما امامهم وهو يلتزم بهذا الامر انطلاقا من رسالته الاخلاقية والانسانية والتزامه القومي والدولي .
وأوضح ان ما حدث الثلاثاء من اعتداء على رجال الامن العام والدرك يتلخص في انه وخلال الايام الاربعة الاخيرة فاق عدد اللاجئين الذين قدموا الى الاردن جميع التوقعات ووصل عددهم حتى الان في مخيم الزعتري الى 24 الف لاجئ، مضيفا أنه وعلى ضوء هذا التدفق الكبير لأعداد اللاجئين قمنا الثلاثاء بفتح جميع المستودعات في المنطقة الحرة لإحضار الخيام في المساء وبنائها في المخيم لاستيعاب اللاجئين بعد ان تراكمت اعدادهم بشكل كبير يفوق الطاقة الاستيعابية للمخيم .
وقال انه اثناء تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين واثناء عملية تجهيز المخيم لاستيعابهم تجمع الاف اللاجئين السوريين وبدأوا بالاعتداء على رجال الامن العام والدرك وقذفوهم بالحجارة الامر الذي ادى الى اصابة العشرات منهم بعضهم اصاباتهم متوسطة، مشيرا إلى أنه رغم الاعتداء على رجال الامن العام والدرك الا اننا صبرنا وتحملنا ولم يقم رجال الامن بإيذاء اي احد من اللاجئين القاطنين في المخيم وهذا هو الخلق الاردني النبيل والاردن المضياف .
وأضاف ان هناك جهودا كبيرة تبذل لاستيعاب جميع اللاجئين من خلال البحث عن اماكن جديدة لبناء المخيمات، مبينا ان المسؤولية هنا تقع على الجميع وليس الحكومة وحدها .
وأوضح الزعبي ان الحكومة تسمح بعودة اي لاجئ يريد العودة الى سورية ولكن احيانا نؤخر الموافقة على طلب العودة بعض الوقت حفاظا على ارواحهم جراء ما يجري وبالقرب من الحدود الاردنية مع سورية .
وجاء عرض وزير الداخلية لما جرى الثلاثاء في مخيم الزعتري بعد ان دان النائب مفلح الخزاعلة ما تعرض له رجال الامن العام والدرك من اعتداء على أيدي عدد من اللاجئين السوريين .
وقال النائب الخزاعلة ان الجميع مطالب بالحفاظ على كرامة الاردنيين وكرامة رجال الامن العام والدرك الذين يقومون بواجبهم الاخلاقي والانساني في المخيم، مبينا ان اسباب ما جرى هو وجود جمعيات غير الجمعيات الاردنية تقوم بتوزيع مساعدات نقدية وعينية على اللاجئين خارج المخيم الامر الذي دفع عددا من اللاجئين لمحاولة الخروج من المخيم .
وطالب النائب الخزاعلة الحكومة بمنع توزيع هذه المساعدات خارج مخيم الزعتري وعدم تكفيل اي لاجئ للخروج منه والعمل على بناء مخيمات جديدة واعتماد الهيئة الخيرية الهاشمية كجهة واحدة لتوزيع المساعدات على اللاجئين .
( بترا )