ندوة حول رواية ابناء الريح في المكتبة الوطنية

المدينة نيوز - نظمت في دائرة المكتبة الوطنية ندوة نقدية حول رواية (ابناء الريح) للاديبة ليلى الاطرش ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تعقده المكتبة مساء كل احد .
وقال الناقد الدكتور ابراهيم خليل ان المعيار الذي يميز الرواية عن اللارواية هو خطابها الادبي ، والفني الذي يحول الوقائع فيها الى شكل قابل للتأمل ، والتحليل النقدي ، وموضوع هذه الرواية يحيلنا الى فتات الواقع اليومي لمجموعة صغيرة من الناس قادتها الاقدار لتنشأ في ملاجئ او في دور رعاية للأيتام او اللقطاء او المشردين والمنبوذين ممن لا آباء لهم ولا امهات ولا اسر.
واضاف ان من بين الملاحظات التي لا تفوت القارئ في هذه الرواية تلك الحرفية الجلية التي تتمثل فيما سعت اليه المؤلفة من جمع المعلومات ، واستقصاء للبيانات التي تعصمها من الوقوع في الخطأ ، وهي التي تروي حوادث وقعت في فضاء سردي غير مألوف بالنسبة لاهتمامات الروائيين.
واشارت الناقدة الدكتورة رزان ابراهيم الى ان الرواية تغوص في صميم المكون النفسي والداخلي لفئة من البشر عاشت على هامش المجتمع , واذ بادر عدد من الروائيين الى انصاف هذه الفئة ومنهم الروائية ليلى الاطرش ، فان هذا يتم بدافع من التزام اخلاقي للوقوف ضد الظلم ، مع تطلع محتمل للبحث عن عدالة يمكن تحقيقها اذا ما نجح الروائي في ايجاد حالة من اعادة التفكير والتأمل بشأن هذه الفئة المهمشة .
وأوضحت ان هذا النوع من الروايات يفيض بكم لا يستهان به من الاحاسيس الانسانية التي تعد المطلب الاول لأدب همه الانسان بالدرجة الاولى .
وقالت الاطرش في الامسية التي ادارتها الدكتورة لانا مامكغ ان الرواية سطرت هموم وامال من ساقتهم الاقدار الى العيش في واقع قاس سواء ممن انتشلوا من مصيرهم واعطوا فرصاً في الحياة كالطبيبة الاميركية جرين ، أو ثاروا على قسوة النظرة الاجتماعية وجور القوانين التي تتحكم في مصائرهم .
يذكر ان للكاتبة ست روايات هي : وتشرق غرباً 1988 وامرأة للفصول الخمسة1991 وليلتان وظل امرأة 1998 وصهيل المسافات 1999 ومرافئ الوهم 2005 ورغبات ذاك الخريف 2009 .(بترا)