رسالة إلى جلالة الملك من طالب في اليرموك
تم نشره الثلاثاء 04 أيلول / سبتمبر 2012 06:54 مساءً
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .
تحية طيبة وبعد،،،
أنا مواطنٌ أردني لطالما إفتخرت بأُردنيتي...لطالما إفتخرت والله أن من يحكمني من سلالة الدوحة النبوية.
لم أُشارك بأي مسيرات تذكر مع مرور السنتين الماضيتين لم أشارك بمسيرات المعارضة والهتاف لأنني على ثقة أنك موجود وتحاول ليل نهار الحفاظ على الوطن أهله و أرضه ولم أشارك بمسيرات الإنتماء والولاء لأن الإنتماء والولاء هما شيئان ينبعان من القلب ولا يوردان عبر الصور .... نعم سيدي هذه قصتي قصة معظم الأردنيين .
تشرفت سيدي كوني طالبٌ في جامعة اليرموك أن ألقاك مرتيين اثناء زياراتك للجامعة نعم كنت أزاحم بين الناس لكي ارفع يدي أمامك ، نعم الفطرة تأمرنا سيدي لحبك حباً لا نفاقاً ونفتخر بذلك الحب الذي لا زال يكبُرُ ما كبُرنا...
كل الأردنيين يحبون الأردن مستقراً بقيادتك ، لكن الأردنيون اليوم يتنفسون الصعداء من جور تلك الحكومات المتعاقبة ... يبغضون سوء الإدارة لدى هؤلاء الأشخاص الذين بتروا أيدي الوطنية وأحرقوا الحرث والنسل إما لسوءٍ في إدارتهم او لكرهٍ للوطن وإستقرار أهله ، سيدي لو إختلفت الأسباب لديهم فلا يوجد فرق فالنتيجة واحدة زوال الوطن وحرقه ...
سيدي لم أكن يوماً من محبي خراب الوطن و أقولها علناً أنني أنذر دمي وبفطرتي الأردنية قائلاً لبيك يا أردن ...نعم لبيك يا أردن ،،،الأردن الذي نريده قوياً وحاضراً بوجودك... فلا أتوانا بدفع دمي على بوابته لكي يبقى... فما ربّى الأردن إلا الأُصلاء الذين يخلصون للبلد الذي رباهم وعمّر اجسادهم وأجساد آباءهم من قبلهم.. فقد أكلنا من قمحه وشعيره حتى إرتوينا عشقا له ولقيادته
سيدي لقد علَّق الفاسدون أخطاءهم عليك وجعلوك الشماعة التي يحتمون بها ،فهم يخفون عنك الكثير، يخفون عنك كل رسائلنا لأنهم يعرفون بحبنا لك و أننا مهما حصل سنبقى الأوفياء لك... سيدي نريد منك الأصلاح بأسرع وقت فلا نريد لوطننا أن ينهار فالصخرة العتية إن زاد عليها الضغط إنفجرت وضاعت وأصبحت فتاتاً لا منعة فيه ولا قوة.
ابو الحسين يا أبونا و يا أخونا نريد الأردن و أنت جزءاً لا يتجزأ قريباً منا ،،، فأنت والوطن ونحن ثلاثتنا واحد، لا نقبل الفرقة ونحن معك فيما ستقرر من الحكمة ،،فجدك النبي زارع الحكمة منذ اكثر من ألف عام فقد نشر حكمته عبر الصحراء إلى العالم كله.
مولاي لنبدأ صفحة جديدة تلك الصفحة التي يحاسب فيها الكبير على خطأه إن أخطأ فليحاسب قبل أن يحاسب الصغير ...نعم نريد تلك المحاسبة ليس لأننا نريد أن نكون ممن يمثلون دور المحاسبة وإنما نريد ذلك لأجل بقاء وطننا..
سيدي اب الحسين وفقك الله لكل خير أرسل لك البطانة الصالحة التي تساعدك من أجل بقاء الوطن.
المخلص: سليمان محمد صالح العُمري