حول قرار الملك تجميد رفع الاسعار

لقد لاقى الامر الملكي بتجميد قرار رفع اسعار المشتقات النفطية أصداء واسعة وترحيبا عميقا لدى كافة شرائح المجتمع الاردني .. هذا الشعب الذي وصل الى قناعة تامة بأن جلالته ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية لا يتوانى عن الوقوف الى جانب شعبه إذ هو الاقرب على الدوام في التعرف على مشاكل المواطنين وتلمس إحتياجاتهم وتلبية مطالبهم .. وعليه فقد دأب جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه زمام القيادة في هذا الوطن على توجيه الحكومات المتعاقبة للوقوف الى جانب الشعب الاردني ووضع الخطط والحلول التي تعالج هموم حياته اليومية .
وبناء عليه فقد جاء قرار تجميد رفع الاسعار لمادتي البنزين والسولار ليعيد الامور الى نصابها الصحيح بعد ان كان استمرار الرفع على الوضع السابق قبل تجميده سيزيد من الاعباء على المواطنين ويثقل كاهلهم خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الاردن وبقية دول المنطقة .
وكما سمعنا وشاهدنا خلال الايام الاخيرة فقد ثمن المواطنون الاردنيون امر مليكهم واعتبروه ترجمة فعلية ومباشرة لما دأب جلالته على طمأنة الاردنيين في كل الظروف والاحوال حيث ان جلالته كما عهدناه هو دائما الى جانب شعبه ولا يخطو خطوة إلا لصالح الاردنيين كما عرفوه طوال السنوات الماضية .
وفي ذات السياق وبعد ان عادت الطمأنينة الى نفوس الشعب الاردني وهدأت الاحوال بعد تجميد قرار رفع اسعار المحروقات الاخير يتعين على كافة المواطنين مواصلة عملية استخراج البطاقة الانتخابية تمهيدا لممارسة حقهم في الانتخاب واختيار مجلس نيابي قوي يلبي طموحاتهم وامالهم في تحقيق العملية الاصلاحية التي ينادي بها الجميع ويدعو لها جلالة قائد الوطن في كل وقت وفي كل زيارة لأية بقعة في هذا الوطن .. إذ ان المشاركة في الانتخابات واجب وطني وحق كفله الدستور لكل المواطنين .