اللواء محمد الرقاد بطل أردني هاشمي
تم نشره الأربعاء 05 أيلول / سبتمبر 2012 06:34 مساءً
تيسير أحمد الزعبي
من خلال مُشاهداتي لكُل ما كُتب، ومن خلال سَمعي لكُل ما قيل عن الاتهام الباطل "اغتيال نائب مُدير الأمن العام الأردني " وكأن الشعب الأردني وبعض الإعلاميين الأردنيين لا يعرفون أهمية شرف الوطن وسُمعة أمن الوطن، وأنه لا وطن بلا أمن، ولا شرف لمواطن دون أمان.
إن حقيقة ما حدث تدُل على أن ما قام به نائب مدير الأمن العام وسامٌ على صدر الوطن، لا كما ادعى المُغرضون الخارجون عن شرف الوطن والمواطن بكتاباتهم وأقوالهم المسمومة التي يُحاولون بها طعن الوطن وأمن الوطن بخنجرٍ مسموم.
إن ما حدث هو تماماً عكس ما قيل وكُتب، وحقيقة الأمر أن هناك أحد رجالات الأمن العام الشرفاء "برتبة شرطي " تعرَّض لمضايقات من بعض مرؤوسيه المباشرين الصغار أدت به إلى الثأر لكرامته أفقدته السيطرة على تصرفاته وأخذ يُطلق النار باتجاه من أساءوا لهُ فأصاب أحدهم ومررت المعلومة على الجهاز سمعها الجميع، وبعد لحظات تم إصابة فرد آخر من قبل نفس الشخص وتم تمرير ذلك على الجهاز. سمع نائب المدير بذلك وأدرك خطورة الموقف وكان الأقرب إلى مكان الحدث "سجن الجويده " حيث وصل المكان ومُطلق النار في حالة هيجان ويحمل بيده مُسدسين حصل عليهما من زملائه رغماً عنهم ورشاش م 16 المصروف على عهدته وكمية من العتاد, حيث كان اللواء الرقاد لا يحملُ سلاحاً شخصياً لأنه يُدرك خطورة حمل السلاح داخل مراكز الاصطلاح والتأهيل وهو أمرٌ ممنوع. اقترب مِنهُ الرقاد لوحده وكعادته واثقاً للخطى على مرأى عدد من كبار الضباط والأفراد من مرتب المركز، وأخذ يُحاكيه مُحاكاة العُقلاء عما جرى ويجري مُحاولاً أن يُهدئ من روعه ومن ثورانِهِ الذي كان يدل على أن حياته أصبحت في خطر وستكون نهايتها على يده نفسه. منحه الرقاد الأمان ووعده بمحاسبة المُعتدين وحمايته من الظلم والظالمين، حينها طلب من الرقاد أن يُقابل مدير الأمن العام شخصياً "الفريق أول حسين المجالي " على أن يصطحبه لوحده دون سائق فكان لهُ ذلك حيث قاد الرقاد سيارته بنفسه وركب الشرطي في الكرسي الخلفي وهو مُدجج بالسلاح ومُهدداً بقتل نفسه وكان يقول أن حياته قد انتهت ويرغب بالتوجه إلى منزل عمته التي ربته بعدما توفيت والدته وهو في سن الثالثة لتوديعها حيث كان يشعر بأن الحياة قد انتهت إلى غير رجعه. توجه الرقاد إلى السلط ولبى رغبته بإنسانيةٍ عالية وحذرٍ شديد بمشاهدة عمته وبعدها طلب منه التوجه إلى مُديرية الأمن العام لمقابلة مدير الأمن الذي كان يُحاضر بكلية الحرب الملكية وتوجه إلى المُديرية على عجل بناءً على طلب نائبهِ. تمت مُقابلته وطلب بمحاسبة من اعتدوا على كرامته وانسانيته وتعهد مدير الأمن العام مشكوراً بمحاسبة كل من أساء لهذا الشرطي الشريف ومعاقبتهم. عندها قام بتسليم سلاحه لمدير الأمن العام أمام أهله وذويه، وأوفى المجالي والرقاد بوعدهما له.
يا أيها الشعب الأردني الأشم اعلموا أن ما قام به نائب مدير الأمن العام وسامُ على صدر الوطن وأن ما وعد به مدير الأمن العام وسامُ على صدر الوطن وأن ما يقوم به نشامى الأمن العام وسامٌ على صدر الوطن، وأن ما أُشيع عن اختطاف نائب مُدير الأمن العام الأردني من قبل بعض المواقع الصحفية الخارجة عن الأخلاق المهنية لا تُسيء لهذا البطل الهاشمي فحسب بل تُسيء إلى أردن أبا الحسين الذي نذر نفسه وجُنده دفاعاً عن ثرى هذا الوطن العزيز.
تحية لهذا البطل الهاشمي الجريء الذي نذر نفسه ليحمي جُنده "اللواء محمد الرقاد "، تحية لعطوفة مدير الأمن العام "الفريق أول حسين هزاع المجالي " الذي عمل ويعمل هو ومن معه من الزملاء الأشاوس على إعادة هيبة الدولة وحماية الوطن والمواطن من الخارجين على القانون ومن العابثين بممتلكاته، تحية من قلب كل الشرفاء إلى كُل الإخوة ضباط وأفراد الأمن العام الأردني سياج الوطن وقلب المواطن. تحيةً لقائد الوطن الذي نذر نفسه لعزة هذا الشعب وهذا الوطن.
أشُد على أياديكم ... ألله معكم ... يحفظكم بحفظه ... بَتَرَ الله ألسنة المُغرضين الحاقدين... لعنهم الله ... وَلَعَنَ كُل من يُحاول المساس بأمن هذا الوطن والمواطن الذي أصبح لا حول ولا قوة له إلا بالله... وبسواعد النشامى رجالات أبا الحسين حفظهم الله ورعاهم.
والله نسأل أن يحفظ هذا الوطن العزيز تحت ضل القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.