نانسي عجرم: أحب نوال ولست على خلاف معها

المدينة نيوز- «سوبر نانسي» هو عنوان ألألبوم الجديد الذي تهديه نانسي عجرم للأطفال الذين اعتادوا الحياة في عالمها المليء بعاطفة الأم التي تفهم لغة الأطفال وهي الأم لطفلتين: ميلا وإيللا، لتقدّم لهذا العالم الطفولي أغنيات تحكي قصصهم وألعابهم بمثابة دروس تربوية يتعلّمون منها ويسيرون على خطى صحيحة للحياة التي تنتظرهم. اختارت نانسي ثلاث أغنيات من ألبوم «سوبر نانسي» (يا بنات ـ بقّوسي ـ سطوحي) لتصوّرها مع المخرجة ليلى كنعان وعلى هامش التصوير التقيناها وكان هذا الحوار:
لماذا اخترت عنوان أغنية من ألبوم الأطفال عالم نانسي «سوبر نانسي» وأطلقت عليها عنوان «يا بنات»، هل هي هدية منك لابنتيك؟
الأغنية تقول كلمتها «يلي ما خلفش بنات ما شبعش من الحنيّة ولا داقشي الحلويات». اخترتها لتكون رسالة إلى الأهل الذين يتشاءمون من ولادة البنات ويتمنون دائماً من الله أن يرزقهم بصبي بدلاً من البنت. في حين أن المرأة في هذا العصر شأنها الاجتماعي ودورها في الحياة، لا يقلاّن أهمية عن شأن الرجل. فأنا أشكر ربي أنه رزقني ابنتين و«الصبي على مهله يأتي».

ستة أطفال ولكن
في الماضي كنت تتمنين لو أن الله يرزقك ستة أطفال، هل ما زلت على قرارك؟
لا كثير عليّ ستة أطفال. إن شاء الله إذا رزقت بولد ثالث يكفيني. ثم قالت مازحة: «ستة أطفال بحاجة لسيارتين لنقلهم، وإلا سأشتري باصاً لنقلهم».
ما القصد أو الفكرة التي أردتها من مشاركة ابنتيك ميلا وإيللا في تصوير «كليب» «سوبر نانسي»؟
أردت أن أترك لهما ذكرى جميلة، حتى عندما تصبحان في سن الشباب تتذكّر كل منهما كيف كانت تمثّل دوراً في «كليب». ربما هذا الألبوم سيكون الأخير لي للأطفال.
نانسي عجرم الزوجة والأم، ورغم كل ذلك ما زال كل من يأتي على سيرتك من الوسط الفني أو خارجه يقولون «نحب هذه البنت»، هل يضايقك هذا أي عندما يقولون عنك بنتاً وليس سيدة؟
لا مشكلة لديّ. دعيهم يقولون عني بنتاً، ربما بعد سنتين يقولون عني سيدة. وضحكت مضيفة: إن شاء الله سأبقى صغيرة في الشكل، لكني أشعر دائماً أنني كبرت من الداخل ونضجت شخصيتي. وكل الناس يتمنون أن يبقوا صغاراً في الشكل، فهذه نعمة من الله.
هل تشعرين أنك أصبحت أكثر نضجاً وأكبر سناً مقابل ثبات شكلك الخارجي على ما هو عليه من صورة فتاة صغيرة؟
بالتأكيد أنا أعلم. كلّما نظرت إلى المرآة أرى نفسي ما زلت على ما أنا عليه،
لكني أحسّ بأني امرأة تحمل مسؤولية تفوق مسؤولية كل الأمهات. فمع عملي وتعبي، لا أقصّر بحق ابنتيّ وزوجي وعائلتي. ولا أنكر أني أشعر دائماً بتعب فكري وجسدي، لكني سعيدة جداً بأني مسؤولة.
هل زوجك الدكتور فادي هاشم يساعدك في تدبير أمور العائلة؟
فادي يساعدني كثيراً، لكن المرأة هي عمود البيت.

انفصال شيرين «زعّلني»
هل علمت بخبر انفصال الفنانة شيرين عبدالوهاب عن زوجها الموزّع محمد مصطفى، وما كان شعورك حيال هذا الخبر؟
للأسف، زعلت (حزنت) كثيراً لأن شيرين تحب العائلة وتحب زوجها محمد مصطفى، لكن لا أدري ما الذي حصل معها.
لماذا زواج معظم الفنانات يبوء بالفشل؟ هل الزواج والفن على خلاف دائم؟
لا، هذه المعادلة ليست صحيحة. لا أحد يعلم أسباب خلاف الزوجين. أحياناً كثيرة تحصل خلافات صغيرة بينهما، وتتراكم مع الوقت، لتتحوّل في ما بعد إلى خلاف كبير يؤدّي إلى الطلاق خاصة إذا لم تتخطَ المرأة هذه الأمور بهدوء وذكاء وتترك المشاكل تتفاقم. أحياناً كثيرة أشعر بتعب من عملي ومسؤولياتي، لكن سعادتي في حياتي الزوجية تنسيني تعبي.
عندما تسمعين بخبر طلاق فنانة من زوجها، هل تخشين على نفسك كزوجة من الوصول إلى مرحلة الطلاق؟
دائماً أسأل الذين يطلّقون، إذا كنت على صداقة معهم، عن أسباب طلاقهم لأتجنّبها، حتى لا أصل إلى هذه المرحلة. فالطلاق أسبابه تقع على الطرفين. وكل حالة طلاق، أسبابها مختلفة عن الأخرى، لكن المرأة هي من تتحمّل وزر العلاقات الزوجية وواجبها رمي الخلافات وراء ظهرها وأن تخفّف من أسباب الخلاف. فأنا الحمدلله مرتاحة مع عائلتي لأنني دائماً أفكّر بطريقة إيجابية.

المصالحة مع نوال
مؤخراً، تمّت المصالحة بينك وبين الفنانة نوال الزغبي. من بادرت في البداية لمصالحة الأخرى؟
والله أنا أحب نوال ولا مشاكل لدي مع أحد من الفنانين. همّي الوحيد هو بيتي وعملي، فأنا مشغولة بنفسي. لقد تفاجأت عندما طلبوا مني في كواليس الحفل المصالحة مع نوال، فقلت للملحن سمير صفير: «والله ما في شيء غلط بيني وبين نوال كي أتصالح معها». أنا لست على خلاف معها، لكن ربما الصحافة الصفراء تتدخّل أحياناً، فتوقع الخلاف بين الفنانين. وقد سمعت بعض الكلام السيّئ عن لسان نوال نقله إليّ بعض الصحافيين قائلين لي: «نوال قالت عنك كذا وكذا». وأنا لا أردّ ولا أهتم ولا أصدّق كل ما ينقل إليّ. لذلك عندما التقيت بنوال في كواليس الحفل، تقدّمت منها وسلّمت عليها فقالت لي: و«الله أنا أحبك». وأنا من جهتي لا أضمر إلا كل خير لجميع الفنانين.

(سيدتي)