ندوة ادبية بالمكتبة الوطنية حول رواية غريب النهر لجمال ناجي

المدينة نيوز - ناقش نقاد ومبدعون مساء الاحد في دائرة المكتبة الوطنية رواية غريب النهر للكاتب جمال ناجي ضمن فعاليات كتاب الاسبوع الذي تنظمه الدائرة مساء كل احد .
اعتبر الناقد الدكتور ابراهيم خليل رواية ناجي الجديدة الصادرة حديثا في بيروت، بانها تؤكد رسوخه في هذا الفن الادبي وتطور أدائه إن كان ذلك على مستوى الرؤية او الاداء خصوصا بعد سلسلة اصداراته الابداعية : الطريق الى بلحارث، مخلفات الزوابع الاخيرة، الحياة على ذمة الموت، وعندما تشيخ الذئاب.
وقال ان ناجي يمتلك خبرة ومواهب مكنته من تفكيك الحكاية المتخيلة ، وإعادة بنائها وفق المنظور الروائي الذي يلتبس فيه الواقع بالمتخيل والمتخيل بالواقع فلا يتضح الفرق بينهما الا لمن له قدرة على التذوق حيث تبدو رواية غريب النهر تاريخية , وهذا غير دقيق , فالتاريخ هنا يمتزج بالمتخيل السردي امتزاجا طريفا , فيبدو المكون التاريخي فيها جزءا لا يتجزأ من المتخيل الحكائي والمقاطع السردية التي تشتبك بمحطات تاريخية ومعاصرة.
واضاف ان الشخصيات في الرواية تتكلم وتتحاور بألسنة عديدة وهذا يساند حبكة الرواية لتبدو بعيدة عن الافتعال ومتقنة , ففي بعض المواضع من الرواية يستخدم لغة النساء بدقة او ان الراوي يتقمص شخصية نسوية , فلا نكاد نفرق بينه وبين المرأة .
وقال الدكتور زياد ابو لبن في الامسية التي ادارها القاص جمال القيسي ان عنوان الرواية لافت للقارئ ويشي بدلالات متعددة باعتبار غريب النهر مفتاح الدخول في الحكاية التي قام عليها معمار الرواية مبينا ان الكاتب يعمل على تحفيز القارئ من خلال تصعيد الحدث داخل الحكاية باستخدام تقنيات سردية حديثة منها : القطع السينمائي والاستباق والاسترجاع .(بترا)