افتتاح معرض فني بعنوان ( 6 في 6 )

المدينة نيوز - يفتتح  السبت 22 سبتمبر معرض فني مشترك تحت اسم "6 في 6 " وذلك في جاليري 76 في مركز دبي العالمي للفنون ليقدم أعمال ستة فنانين يحملون ستة جنسيات.
 سوف يقدم الفنانون، المقيمون جميعا في دبي، أعمالا تجريدية بوسائط مختلفة منها الفيديو، التصوير، اللوحات، الرسوم والفن التركيبي.

من خلال هذا المعرض، اجتمع الفنانون أولا وقبل كل شيء، ليبتكروا تعبيرا فنيا عصريا للتعدد لم يعرفه المشهد الفني في دبي من قبل. تعد أعمالهم رد فعل لتشابك الحياة الحضرية في المدينة وفي نفس الوقت تقدم نظرة عن كثب على مناظرها الطبيعية باعتبارها مدينة حيوية ومتعددة الثقافات. يقول إنزو ماسينا إن: "جانبا من هوية دبي يعتمد على تنوع الأشخاص المقيمين هنا. وهذا ما هو شديد التأثير بشأن هذا التعاون. إنه شهادة وانعكاس لواقع أننا كلنا لنا حياتنا هنا. بمعنى أدق، إنه فن ينتمي إلى المحيط المحلي وبالتالي فهو تواصل حساس وضروري مع دبي وسكانها ".

تتميز الأعمال المعروضة بأنها تشعرك فورا بالإعجاب والغضب. من الواضح أن الفنانين تمتعوا وتأثروا بعمل الآخرين. وتشير ديالي سين بالا إلى أن: "هناك الكثير من التأثير المتبادل هنا. يمكنك أن ترى قدرا كبيرا من التفاعل بين الأعمال المعروضة. أحب أن أدرج تفاعلاتي مع الناس كمؤثرات في عملي ".

بالإضافة إلى عرض أعمال رائعة تماما لكل من جيف سكوفيلد، ديالي بالا، إنزو ميسينا، سكوت جيزارد، سنا جاملاني وأنجا بيكيرت، فإن 6 في 6 يثير مناقشة ثرية على الساحة الفنية المعاصرة في دبي ويحدد بعض الطموحات الجديدة للمستقبل.

بالنسبة للفنانين والجمهور على حد سواء، يتعلق معرض 6 في 6 بتحدي القوالب الجامدة والفكرة التي تحصر الفن المعاصر والثقافة في دبي في قالب تجاري شديد. ويتساءل سكوت جيزارد: "ما هو الفن المعاصر بصرف النظر عن كونه سلعة تشترى؟ الإجابة على هذا السؤال حاسمة. لست معنيا بكم لوحة لبيكاسو تباع في معرض للفن. الفن يجب أن يخلق علمه الخاص، حواراته الخاصة وأماكن للمناقشة. 6 في 6 محاولة للمشاركة في هذه العملية وإعطائها دفعة. "

ويؤمن سكوت بأن: "ثقافة الفن المعاصر في دبي لا تزال حديثة الظهور وبالتالي تتطلب المشاركة النشطة من صانعي ثقافتها. إنها عملية لا تحدث بين ليلة وضحاها. في دول أخرى هناك أماكن راسخة القدمين لصناعة/ عرض الثقافة. لكي يتم ببساطة استيراد مثل هذه الأماكن كسلعة هو الفارق بين شراء هوية جاهزة الصنع خاصة بمكان آخر وبناء واحدة هنا تكون فريدة من نوعها ".

ويؤكد جيف سكوفيلد بأن: "الوعي المحلي حول إنتاج الفن في الإمارات العربية المتحدة يتطلب مجهودا من الجميع وبصفة خاصة الإعلام والحكومة. وبشكل خاص الآن، حيث كل من الفنانين والمجتمع يبحثون عن وسائل جديدة لصنع الفن والانخراط فيه. يجب إيجاد المزيد من الفرص للفنانين المحليين تضعهم في شبكة أوسع نطاقا محليا وعالميا. يجب أن يفهم الناس ما هو جوهر جمع وشراء الأعمال الفنية.

"المشهد الفني تقلص في الإمارات العربية المتحدة خلال الركود الهائل الحالي، حيث شهدنا قاعات العرض تغلق أبوابها والسوق يصيبه الجفاف. العمل الفني المعروض أصبح أكثر تحفظا إلى حد ما مما كان عليه في السابق وأكثر "وثائقية ". نحن نأمل أن نشهد أعمالا أكثر ابتكارا وإبداعا تقدم في دبي والإمارات العربية المتحدة. أنا أعتبر النماذج الإيجابية للمجددين المحليين، مثل الفنان التجريدي حسن شريف، مصدر إلهام لي، وأتمنى أن يعبر المزيد من الفنانين عن أنفسهم بحرية بقدر ما يفعل. الفن كقطاع يجب أن يكون أكثر مرونة تجاه الإقتصاد المتغير وفترات البلبلة. "

وإلى جانب تقديم فن جماعي في مركز دبي العالمي للفنون، يعمل الفنانون الستة كذلك كل بمفرده على أعماله الخاصة المعبرة عن شخصيته.

سوف يستمر معرض 6 في 6 حتى الأربعاء 3 أكتوبر

حول الفنانين المشاركين:

• جيف سكوفيليد

جيف سكوفيلد فنان أمريكي يستخدم يده اليمنى هاجر إلى دبي منذ 10 سنوات. وعلى عكس معظم الفنانين، يستخدم جيف مواد المخلفات المهملة من مواقع البناء ليبتكر لوحات مذهلة.

ونظرا لأن جيف يمتهن الهندسة المعمارية، فإنه يشعر بالمسئولية حيال البيئة. ويقول: "الأوقات تتغير وكذلك يجب أن يحدث لفهمنا للفن. الجوانب المستدامة لتدوير المخلفات مهمة بالنسبة لي، لأن هذا الجانب من الحياة اليوم تزداد أهميته. أي نوع من الرفاهية لم يعد يناسب أسلوبنا العصري في الحياة خاصة إذا كان يضر بالبيئة. أسلوبي يعتمد على الامتناع. وبالتالي، أقوم بتدوير مخلفات البناء مثل قطع الجص، الأسلاك، الخشب الرقائقي، قطع من الأجهزة الإليكترونية، بالأساس أي شيء وكل شيء يمكن أن أضع يدي عليه وأمزجه بألوان الزيت والأكريليك ".

الانضباط والصرامة هما الكلمتان الرئيسيتان في نظرة جيف الفريدة للفن. لوحاته مزيج لا مثيل له من الأخلاق والجمال. وموضوع مجموعته الجديدة "شاطيء دبي " هو شاطيء البحر. ويوضح: "هدفي الأول كفنان أن أخلق أعمالا تجريدية أصيلة تتناول الطبيعة في جوانبها اللانهائية. أرغب بشدة في التعبير عن الأمزجة والانفعالات لعالمنا الطبيعي المتغير. وتعرض "شاطيء دبي " عناصر من الأمواج، المراكب، الرياح، التزلج على الموج، الغروب وكل أشكال الحياة البحرية على الساحل. تأثرت بأساتذة المعاصرة مثل بول كلي، بييت موندريان، كلود مونيه، هانز هوفمان والتعبيريين التجريديين، وغيرهم.

يمتلك جيف خبرة ممتدة في عدد من المجالات الفنية تتراوح بين العمارة الحديثة وحتى الرسم بالفرشاة الصينية التي درسها على يد أساتذة شرقيين في باريس ودبي. وبعد أن حصل على درجة الماجستير في العمارة من جامعة كولومبيا في نيويورك، درس الفن في كلية الفنون الجميلة في باريس، وحديثا درس النحت في مركز دبي العالمي للفنون. ويقول: "أدركت وأنا طفل أني أمتلك الموهبة للرسم والتخطيط، وبدأت أطور مهاراتي وأنا في المدرسة الابتدائية ".

وباعتباره مهندس مشروع بوابة العاصمة، برج أبو ظبي المائل، فإن جيف يكتب كتابا حول هذا المبنى بالإشتراك مع المهندس المعماري المصمم مارتن دافريزن، من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين. ويكشف جيف عن أن: "هذا البرج المدهش يميل 18 درجة وقد أدرج في موسوعة جينيس العالمية باعتباره أكثر الأبراج من صنع الإنسان ميلا. هناك قصة مهمة لروايتها حول تصميمه غير التقليدي وتحديات البناء، ونحن المهندسون المعماريون المؤهلون أفضل من غيرنا لكتابة هذه القصة، وهو ما نفعله الآن ".

• سنا جملاني

سنا جملاني فنانة عاملة تبلغ من العمر 28 عاما نشأت في دبي. بدأت أولى خربشاتها في سن العامين ولم تتوقف عن النمو منذ ذلك الحين. درست الفنون الجميلة مع تخصص في الرسم في فلورنسا وواصلت العمل في دبي. ليس هناك شيء واحد يلهمها في عملها. ومثلما تميل إلى الانبهار بأصغر الإيماءات، فإن أعمالها مستمدة من كل شيء في الحياة: الحب، الظروف السياسية والاقتصادية، ذكريات الطفولة، الدين، الشرق الأوسط، الأنوثة وكل شيء آخر تلتقيه في الحياة اليومية. الفنانون الذين تتطلع إليهم وتعتبرهم مثلا أعلى هم ويلم دي كونينج، يايوي كوساما، نيكي دو سانت فال وقبلهم جميعا جان ميشيل باسكيا.

يتعلق عمل سنا ببناء الأشياء (بالمعنى الحرفي للكلمة إلى حد كبير)، وهي تستخدم الحبر، ألوان الأكريليك، الأقلام، أقلام الرصاص، الورق، الكانفاه، القماش، الخشب، الأغصان، الفروع، السلك وكل شيء آخر تعثر عليه كوسيلة لإبداع الفن. سوف يكون معرض 6 في 6 في جاليري 76 هو سابع معرض جماعي لها. ومع ذلك فعليها أن تقيم معرضا منفردا.

ونظرا لأنها نشأت في دبي، شهدت سنا تطورا مذهلا فيما يتعلق بالثقافة والفن. الفن الشرق أوسطي ساد سوق الفن في الإمارات العربية المتحدة على مدى سنوات وهي تأمل أن ترى المزيد من الفن العالمي والفنانين يلقون تشجيعا من هذه المدينة متعددة الثقافات. وترى أن المبادرات، مثل تشكيل، تدفعها للإبداع.

"عملي يتعلق بالتجريب: تجريب مع الألوان، الخطوط، الأشكال، التشكيلات، الطرز، الأسطح، الأدوات، الأحجام والموضوعات. أستمتع بعملية رسم اللوحة في ذاتها من خلال الجمع بين كل العناصر السابقة لأخلق قطعة يمكن أن أشير إليها باعتبارها فنا. على مر السنوات القليلة الماضية، تمحور عملي حول ملء مساحات على الحوائط بلوحات تقارن غالبا بالأحجيات. أستخدم أقمشة متعددة (ما بين 6 و36 في العادة)، خشب وغيره من المواد لأصنع صورا وأشكالا على مساحة الحائط.

"قطعتاني الحاليتان تحت اسم "مجرد عمل خيالي " و "هذا ما حدث لاحقا " عبارة عن تركيبات للحائط من الأقمشة، أغصان وفروع الشجر، الورق والخشب مصممة من أجل مساحة في زاوية. عرضها 6.5 متر وارتفاعها 2 متر. وأبحث حاليا عن المزيد من الإلهام لأستوحى منه وتقنيات وأدوات جديدة أطبقها في عملي. أتمنى أن أرى كل قطعة فنية أفضل وحتى تفوق السابقة ".

• أنيا بيكرت

ولدت أنيا بيكرت عام 1976 في ألمانيا الشرقية ودرست في برلين حيث حصلت على شهادة في التدريس للمرحلة الإبتدائية والرسم. انتقلت إلى دبي عام 2008 وهي مدرسة في المدرسة الألمانية الدولية بالشارقة.

أبدت أنيا اهتماما بالفن منذ طفولتها المبكرة وانضمت إلى صفوف الرسم في سن الرابعة عشر. وتقول: "الفن بالنسبة لي حاجة داخلية. طريقة لأجعل الأفكار، المشاعر والمفاهيم "تترجم " إلى صور بلغة غير منطوقة – مستمرة في تطوير لغتي الجمالية الخاصة.

أعمال أنيا مستوحاة من كل ما هو خارج عن المألوف من الأشكال، الألوان ومزيجها، الأنسجة، الأسطح، الأشخاص، العلاقات، المشاعر، الفن، الموضة والتصميم. وهي تستخدم وسطا متعددا (ألوان أكريليك، حبر، رصاص، فحم، قلم ألوان، صور من المجلات)، ألوان زيت أو أكريليك. وقد شاركت أنيا حتى الآن في خمسة معارض جماعية (في برلين وفي دبي في مركز دبي العالمي للفنون).

وفي حديثها عن كيفية رؤيتها لدبي أو الإمارات العربية المتحدة من وجهة نظر الفن، تقول أنيا: "نظرا لأني من أوروبا فإن أول شيء أدركته كان أن الألوان على لوحتي تغيرت عندما رسمت بسبب الضوء والألوان المستخدمة حولى. كما شعرت بالانجذاب الشديد إلى الزخارف العربية. من المثير للغاية والملهم أن اري كل الأعمال التي قدمها فنانون عرب أو الفن المتأثر بالثقافة والسياسات العربية.

"مقارنة ببرلين، حيث كنت أعيش سابقا، المشهد الفني في دبي كان هادئا نسبيا عندما وصلت هنا عام 2008. ومنذ ذلك الحين استمتع بتطور حي المعارض الفنية في الكوز وعروض قاعات العرض في مركز دبي العالمي للفنون وكذلك معرض دبي للفن. وأقدر بصفة خاصة جهد مؤسسات مثل ذا بافييون، ذا شلتر، تشكيل، ذا جمجار إلخ. لتقديم عروض بديلة، مناسبات ونقاط اجتماع للفنانين وعشاق الفن ".

• إنزو ميسينا

إنزو فنان، مهندس معماري وصانع أفلام إيطالي اتخذ من دبي مستقرا له خلال السنوات التسع الماضية.

بعد أن قام شقيقه الأكبر، مصور الأزياء الذي يعمل في ميلانو، بتعريفه بفن التصوير في سن التاسعة، بدأ يجري اختبارات على الفنون البصرية منذ ذلك الحين، منتقلا من التصوير إلى العمارة إلى الرسم، وفي السنوات القليلة الماضية، إلى فن الفيديو وصناعة الأفلام الروائية.

ونظرا لنشأته، تمتد أعماله الفنية بشكل طبيعي في وسط مختلف وتمثل غالبا مزيجا بينها. ويستخدم إنزو في معظم الأحيان التصوير، الرسم بالأكريليك والفيديو خاصة وأنه يعشق استكشاف الموضوعات المجردة ذاتها مستخدما أدوات متنوعة من اللون والضوء، في شكل ثابت ومتحرك على حد سواء.

تأثرت أعماله بشدة بالبيئة الحضرية والمشهد الفني متعدد الثقافات في الإمارات العربية المتحدة وهو يؤمن بشدة بأنه بالذات في هذه التعددية الثقافية تكمن قوة دبي الحاضرة ويمكن العثور على إنتاجها الفني المعاصر الجديد.

ومعرض 6 في 6 هو ثالث معارضه الجماعية. كما أنه يفكر في فيلمين تجريبيين قصيرين، واحد تحت عنوان "الحياة الرأسية " سوف يعرض في نهاية هذا العام، ويكتب في الوقت نفسه أول فيلم روائي طويل من المقرر إنتاجه عام 2013.

• سكوت جيزارد

سكوت جيزارد فنان ومهندس معماري أسترالي الجنسية يعيش ويعمل في استراليا والمملكة المتحدة، برشلونة، باريس والولايات المتحدة الأمريكية. وخلال السنوات الثمانية الماضية أصبح مقيما بصفة دائمة في دبي مع زوجته وأطفاله.

لا يستطيع سكوت أن يتذكر وقتا لم يمارس فيه الفن، حيث درس على مدى 5 سنوات الفنون الجميلة في أستراليا مستكشفا الرسم، النحت، السيراميك والطباعة كتخصصات رئيسية ونظرا لأنه يملك شغفا ساذجا (بالمعنى العصري) برجال عصر النهضة فقد قرر أن يواصل ويعمق معرفته بالإنتاج الثقافي من خلال دراسة العمارة التي أنهاها في لندن.

بالنسبة لسكوت الرسم له تاريخ مذهل اكتسب تدريجيا مع الحضارة تعقيدا وإدراكا. ويستمتع سكوت بالغوص في هذا التاريخ أو الإستمرارية والانخراط بنشاط فيه بصفته مبدعا. إنها عملية شخصية للغاية وفي الوقت نفسه تعتمد على الآخرين بشكل تام، سواء كانوا تاريخا، موضوعا أو مشاهد، بمعنى آخر كل ما ليس ذاتيا.

"أحب إمتلاك مهارة مرنة مستعدة للعمل، وهو ما زادت الهندسة من نطاقه. الفكرة الأساسية هي أنك عندما تتحدث عن لوحة عليك أن تستمتع وتندمج مع الرسم كعملية، كظاهرة متفردة في ذاتها. المسألة لا تتعلق بالصور التي تغرق حواسنا بشكل متزايد في ثقافة مشبعة بالرؤى. ربما كإنعكاس لأعمال التصميم الحضري التي نفذتها في دبي والمنطقة فإن هذه المجموعة الحالية من الأعمال تتمحور بشكل عام حول المدنية، لكن كعملية مجردة أكثر منها تمثيلا مباشرا. كيف نسيطر على المساحة؟ ما الذي نبدأ به، ما هي الطبقات المتأصلة التي توجه وتحدد شكل اختياراتنا وتترك بصماتها في النتيجة، وتبقى واضحة حتى لو دفنت تحت طبقات الإنتاج الثقافي بعدها. يمكنك أن ترى حتى الان في شكل مجمعات الشقق في روما مخطط سابق لميدان، ربما تكون وحدة قياس هي مجمع سكنى يحمل برجا في مشروع رئيسي، أو بشكل مجرد قد يكون حجم وعلامة ضربة فرشاة واحدة في لوحة ".

الوسط المفضل للرسم عند سكوت هو الزيت، على الرغم من أنه يستخدم أيضا الأكريليك وغيره من الوسائط. ترسم أعماله على مواد مختلفة كوسيلة تجريب وحد في الوقت نفسه للتنوع والثراء المادي. تموج صندوق من الورق المقوي لتغليف منتجات إيكيا يمثل تحديا من حيث النسيج والحجم واستخدامه ربما يكون لعبة ساخرة حول دور مستهلك الثقافة الرخيصة أو القليلة والتي غالبا ما نظر إليها في المتحف باعتبارها عالية. الرسومات الهندسية القديمة التي يتم الرسم عليها تعزز حاجته إلى تاريخ أو طبقات متأصلة، وهو ما تحققه أيضا الأشياء التي يبدأ تاريخها في مكان آخر والآن يعاد تعريفها.

ويقول سكوت: "كان يتعين على الفن في دبي أن يصبح أقل وعيا بذاته كسلعة، هناك الكثير من هذا المستوى من الوعي بالفعل، وأن يصبح أكبر تركيزا على صنع أعمال أكثر تواصلا مع الحياة هنا، هذا المكان لا يشبه أي مكان آخر في العالم، إنه في حاجة إلى قصصه الخاصة، حواره الخاص المعاصر والحاسم، ثقافته العصرية الخاصة به ".

• ديالي سين بالا

ديالي سين بالا هندية الجنسية تقيم في دبي بصفة دائمة على مدى السنوات الثمانية الماضية. كانت تميل دائما للإبداع منذ طفولتها وتدربت على يد الفنان الهندي رامشوار بروتا لمدة عامين. وتقول: "ولدت لأب فنان، وكانت طفولتي محاطة بزيت التربنتين ورائحة الكتان. توجيهه كان أساسيا ليس فقط في تحديد شخصيتي ولكن أيضا في طريقة نظري لفني ".

الطبيعة العميقة للحياة والبيئة أثرت بقوة على أعمال ديالي. من الناحية المهنية، أدت دراسة تصميم الأزياء في المعهد الوطني لتكنولوجيا الأزياء إلى شحذ مهاراتها في رسم الشكل الإنساني. آخر مجموعاتها من اللوحات كانت نتيجة التطور وفهم تفرد الإنسان كوحدة في ذاته والطاقة التي تحرك الحياة نفسها.

وتقول: "حاجتي للبحث عن حقيقة أعلى قادتني إلى رحلة رائعة من العمليات الإبداعية. فعل التعبير عن الذات، يمتزج بالنسبة لي مع الحاجة إلى ترجمة الفكرة إلى صورة، تحويل اللحظة الفارة إلى دائمة ومتجددة .. تشحن الطاقة. الحرية تكمن في إبداع صورة، التوحد مع الحقيقة العالمية، الاتصال مع المجهول وخلق عالمي الخاص.

تستخدم ديالي وسائط مختلطة في كل أعمالها الفنية والنسيج يشكل جزءا غاية في الأهمية في كافة إبداعاتها. أقامت ديالي معرضين رائعين في دبي والإمارات العربية المتحدة. وتشير إلى أن: "الساحة الفنية لا تزال تنمو في الإمارات العربية المتحدة وهناك الكثير من الفرص للفنانين لكي يجتمعوا معا ويخلقوا وعيا رائعا ".