القطامين يتحدث عن التجربة الاردنية في المؤتمر السنوي الثاني لجمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية

المدينة نيوز - قال رئيس لجنة التربية و الثقافة و الشباب النيابية النائب الدكتور نضال القطامين ان التجربة التشريعية في الاردن متجذرة في تاريخ الدولة الاردنية و تعتبر نهجا للقيادة الهاشمية و جاء ذلك خلال كلمته التي القاها استكمالا لورشة العمل التي عقدت بفندق انتركونتيننتال الاردن مساء الخميس برئاسة رئيس جمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية السيد علام الكندري ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية تحت عنوان " تعزيز العلاقة بين البرلمان و المواطن " .
و قال النائب القطامين خلال الورشة التي حضرها الامين العام للاتحاد البرلماني العربي السيد نور الدين بوشكوج و السادة الامناء العامين للبرلمانات العربية بالاضافة لعدد من المشاركين من البرلمانات العربية الشقيقة ان التجربة التشريعية الاردنية مقبولة في ظل الواقع العربي الا انها لم ترقى للتجارب المتقدمة ديمقراطيا معللا ذلك لانعدام التجربة الحزبية بما انعكس من وجهة نظره على المجالس النيابية التي كان عمادها الرئيسي العشائرية و النسب و القرابة مؤكدا بالوقت نفسه ان وجود الاحزاب السياسية الفاعلة يلعب دورا هاما في الوصول لبرلمانات متقدمة موضحا ان توافر الوعي الديمقراطي لدى الافراد و قوانين انتخابات تتفق مع كل الاطياف السياسية و درجة عالية من الشفافية و رضى الناخبين من شأنه الدفع نحو تشكيل حكومات برلمانية .
و اضاف القطامين ان الربيع العربي كان قد لعب دورا واضحا في نزع الثقة كليا او جزئيا بين المواطنين و برلماناتهم الوطنية مبينا انه على البرلمانات السعي لارجاع تلك الثقة من خلال كافة السبل و الوسائل المتوافرة مؤكدا بذات الوقت على اهمية الانترنت بهذا الشأن بهدف تعزيز تلك العلاقة و العمل كذلك على رفع مستوى وعي المواطنين بالجانب التشريعي من خلال ايضاح الدور الذي يضطلع به البرلمان من ادوار هامة لا سيما التشريعية و الرقابية منها مبينا ان تلك المهمة لا تقع على البرلمان وحده بل على الحكومات و وسائل الاعلام الخاصة منها و العامة .
من جهته بين بوشكوج خلال رده على الملاحظات التي وردت حول وظائف البرلمان انه ايا كانت المسميات التي تطلق على ممثلي الشعب سواء كانوا بالانتخاب او التعيين فان الوظائف متشابهة الا ان السؤال الاهم هل البرلمان يقوم بتلك الوظائف الموكلة اليه لا سيما التشريعية و الرقابية منها بالاضافة للتمثيل الخارجي خلال المحافل الدولية بما اطلق عليه مسمى الدبلوماسية البرلمانية .
و اضاف بوشكوج ان على البرلمان الحصول على ثقة الشعب المطلقة للقيام بدوره على اكمل وجه و لتعزيز علاقته بالشعب عليه ان يحقق المصداقية و الشفافية و الانفتاح مبينا ان على المجالس البرلمانية اخذ الطرق التي تقربها من الشعب بكافة مؤسساته الرسمية منها و الخاصة مؤكدا بالوقت نفسه على ضرورة الاهتمام بوسائل الاعلام و التعاون معها بما يكفل تعزيز علاقة البرلمان بالمواطن.
من جهتهم اتفق الامناء الحضور على العديد من النقاط المشتركة التي وردت خلال ورشة العمل حيث شددوا على اهمية انفتاح البرلمان على المواطنين عبر كافة الوسائل المتاحة بهدف اطلاعهم على الدور المناط بالبرلمان و النشاطات التي يبذلها لمصلحتهم منوهين الى ان شبكة الانترنت اصبحت من الاسلحة مزدوجة الادوار مؤكدين على اهمية استثمار تلك الشبكة من قبل البرلمانات بشكل اكثر ايجابية من خلال تدعيم جسور التواصل بين البرلمانات و شعوبها .
كذك اكدوا على ان المصداقية و الشفافية في طرح البيانات و المعلومات بشؤون المواطنين الداخلية منها و الخارجية من شأنه تعزيز تلك العلاقة .