رئيس البرلمان العربي: مهمة "الإبراهيمي" تخدم نظام الأسد وعليه الاستقالة

المدينة نيوز - انتقد علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي مواقف الدول الغربية بسبب عجزها عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في سوريا ووقف المذابح الوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري.  

ودعا في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة السبت الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية والأمم المتحدة للانسحاب فورا من مهمته التي أسندت إليه في سوريا ووصفها بأنها تطيل أمد الأزمة وتخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.  

وانتقد الدعم الروسي والإيراني والصيني لسوريا بوصفه العائق أمام حصول الشعب السوري على حريته من اجل مصالحهم .  

وقال: إن القضية تجاوزت المصالح، ولم تعد القضية سياسية ولا طائفية وإنما إنسانية، ومن ثم على العالم أن يتعامل مع هذا المنظور بخاصة بعد استفحال مسألة اللجوء الضخم إلى دول الجوار".  

وتابع "المكتب السياسي للبرلمان العربي قرر مخاطبة كل الجهات لتقديم الإغاثة للشعب السوري، وعلى وجه الخصوص الحكومة العراقية، حيث نطالبها بتسهيل فتح حدودها مع سوريا لأنها تتعرض لظروف إنسانية صعبة".  

وحول الحوار مع ايران، قال " نحن نرفض الحوار حاليا مع إيران، وقد قمنا بتأجيله بكتاب رسمي لأننا لا يمكن أن نتحاور مع دولة تقوم بأعمال عدائية ضدنا"، مشيرا إلى ضبط شبكة جاسوسية في الكويت، وتدخلات سافرة في البحرين وفي كثير من المناطق العربية، على حد قوله.  

غير أنه قال "إننا مع حق إيران في امتلاك الطاقة النووية ولكن طبقا للقرارات الدولية وبما لا يتعارض مع شروط الأمن والسلامة الدوليين وتحت إشراف مباشر لوكالة الطاقة الدولية، ونطالب بأن ينسحب هذا الأمر على إسرائيل أيضا".  

وفيما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي، قال "المكتب السياسي للبرلمان قرر إنشاء وحدة خاصة لمتابعة الصراع العربي - الإسرائيلي ومتابعة الكنيست الإسرائيلي والقوانين العنصرية التي تستهدف المواطنين العرب وتعزز الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة". 

واستطرد أن المكتب قرر أيضا البدء في إنشاء البرلمان العربي الدائم والذي سيعمل في ظرف شهرين، وسيكون برلمانا عربيا قويا وليس مؤسسة عربية لالتقاط الصور التذكارية مثل المؤسسات الأخرى التي لا قيمة لوجودها.

يشار إلى أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات تتضمن إجراءات مشددة ضد سوريا التي تشهد اضطرابات راح ضحيتها أكثر من 27 ألف شخص منذ مارس من العام الماضي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن.  

كما أدت الاضطرابات إلى نزوح أكثر من 200 ألف سوري إلى دول الجوار، بحسب المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.(الاهرام)