معارضة الداخل تعقد مؤتمرا بدمشق
المدينة نيوز - افتتح صباح الأحد في العاصمة السورية دمشق ما سُمي "مؤتمر إنقاذ وطني" بمشاركة مجموعة من معارضة الداخل.
وعلى صعيد آخر أكد الرئيس المصري محمد مرسي على أهمية وجود إيران في مجموعة الاتصال الرباعية الإقليمية بشأن سوريا كدولة مستقرة ومؤثرة في المنطقة.
ويشارك في المؤتمر عشرون فصيلا من معارضة الداخل وفي غياب تام للمعارضة السورية في الخارج بسبب عدم توفر الضمانات الأمنية, كما يحضره السفير الروسي لدى سوريا واثنان من قيادات الحراك المدني في مصر والأردن هما صلاح الدسوقي وليث شبيلات.
وفي افتتاح مؤتمر معارضة الداخل قال أمين سر هيئة التنسيق رجاء الناصر إن المؤتمر ليس خياراً بل هو الطريق الوحيد لإنقاذ الوطن والشعب.
وأضاف أن ضغوطا كبيرة مورست على المشاركين, مشيرا إلى أنه تم اعتقال ثلاثة من أعضاء المؤتمر, في إشارة إلى المعارضين الثلاثة الذين اختفوا الخميس الماضي بعيد وصولهم إلى مطار دمشق الدولي في ختام زيارة للصين.
كما قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم إن المؤتمر يهدف إلى تأكيد حق المعارضة الوطنية في عقد مؤتمراتها في الداخل السوري, ووضع الأساس لرؤية سياسية موحدة للمعارضة.
وأضاف في حديث للجزيرة أن الأولوية الآن ليست للمبادرات أو الحوار, بل لوقف العنف والقتل وإطلاق سراح المعتقلين وتسهيل تقديم المساعدات للاجئين والنازحين, حتى يمكن إثر ذلك الحديث عن عملية سياسية.
كما أفاد بيان صادر عن اللجنة المنظمة للمؤتمر بأن المشاركين لا يهدفون إلى تفعيل الحوار الوطني، وذلك لغياب الأرضية المناسبة للحوار, خصوصا مع دخول الدبابات إلى المدن والقرى السورية.
من جهته شدد عضو هيئة التنسيق عبد المجيد منجونة على تمسك المعارضة بالنهج السلمي ورفض العنف والطائفية والتدخل العسكري, مشيرا إلى أن الهيئة توصي بتبني وثيقة العهد الصادرة عن مؤتمر القاهرة, وتبني وثيقة المرحلة الانتقالية التي صاغتها اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر.
في الأثناء قال الرئيس المصري محمد مرسي إن وجود إيران في مجموعة الاتصال الرباعية الإقليمية بشأن سوريا ضروري، ولا يمكن تجاهل دورها كدولة مستقرة ومؤثرة في المنطقة.
وأضاف مرسي في مقابلة مع التلفزيون المصري بثت مساء السبت أنه "يجب ألاّ يُنظر إلى إيران كجزء من المشكلة بل كجزء من الحل في سوريا"، وأكد أن مصر ستواصل جهودها لوقف نزف الدم في سوريا، داعياً نظام الأسد إلى إدراك خطورة ما يرتكبه ضد شعبه.
وكان مرسي قد دعا إيران الشهر الماضي للانضمام إلى اللجنة الرباعية التي طالب بها، والتي تضم إلى جانب إيران ومصر كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا، في مسعى لإيجاد حل للأزمة في سوريا، وفي حين طالبت تركيا والسعودية ومصر الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، تبقى إيران -الدولة الوحيدة في المجموعة- حليفة له.
وتأتي تعليقات مرسي بعد تغيب السعودية عن اجتماع المجموعة الرباعية الأخير الذي استضافته القاهرة في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، ورأى دبلوماسيون ومسؤولون غربيون أن هذا الغياب هو رد فعل من جانب السعودية على حضور إيران، فيما أعطى مسؤولون مصريون تفسيرات متضاربة لغيابها.(الجزيرة)