هل يعود أبو عصام إلى «باب الحارة»؟
المدينة نيوز - يعد مسلسل «باب الحارة» من أكثر الأعمال الدرامية التي تركت أثراً قوياً لدى المشاهد العرب، وهذا لأن الناس عاشت مع العمل، وتفاعلت مع أحداثه، فباتت شخصياته جزءاً من حياتهم يسألون عنها ويتناقلون آخر أخبارها، ويخططون للأحداث القادمة، فيرسمون في مخيلتهم سيناريوهات لما سيحدث من تطورات، فيزوجون هذا ويطلقون ذاك، وقد فوجئ الجمهور العربي في الجزء الثالث من العمل بغياب الشخصية الرئيسية عن العمل ونقصد بذلك شخصية أبو عصام التي أداها باقتدار الفنان عباس النوري.
واليوم بعد أن أعلن أصحاب العمل نيتهم إنجاز جزء سادس وسابع من العمل بدأت مواقع الإنترنت تنشر أخباراً عن عودة أبو عصام إلى الحارة، وأخذ المشاهدون يتخيلون عودته، فهناك من يقول إن «أبو عصام متخفٍ ويقاوم الاحتلال مع الثوار»، وهناك من يقول إن «أبو عصام في السجن وسيخرج منه»، وسيناريوهات أخرى يتناقلها الناس فيما بينهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الإشاعات تؤكد أهمية شخصية أبو عصام في العمل، وتأثيرها الذي تركته لدى المشاهدين، خاصة في الجزء الثاني من العمل. ولمعرفة صحة هذه الإشاعات قابلنا أصحاب العمل وصناعه.
ربّما يحضر
في البداية يقول كاتب العمل مروان قاووق: «أحاديث كثيرة تتردد في الشارع عن عودة أبو عصام إلى باب الحارة وأفكار وسيناريوهات طرحها الجمهور، وهذا دليل على أن الناس أحبت باب الحارة، وأنهم معجبون بشخصية أبو عصام التي أداها الفنان عباس النوري باقتدار، وأقول بخصوص عودته للعمل إنه ربما يكون له حضور في الجزء السادس، لكن لنترك الموضوع للأيام القادمة، ولنجعل المشاهدين ينتظرون المفاجأة، فقد يكون له مشاركة في العمل وربما لا مع أنني أرغب أن يكون بطل العمل».
وعاد قاووق ليؤكد أن «عودة باب الحارة بجزئه السادس ستكون بدون 90 في المئة من شخصيات باب الحارة المعروفين ومنهم أبو عصام وسعاد وفريال وأم زكي وبعض شباب الحارة المعروفين، إذ سيقفز زمن المسلسل إلى ما بعد الاستقلال، حيث القصص الاجتماعية والقليل منها يتحدث عن الظرف السياسي الراهن في تلك الفترة وهو خط درامي صغير جداً، وسيعتمد العمل على القصص الاجتماعية منها سيكون استمراراً لبعض بيوت باب الحارة ويتم فتح حارة جديدة متطورة ثقافياً واجتماعياً سيطرأ تطوير على حارة الضبع يشمل الاقتصاد والثقافة والاجتماع أي أننا سنشاهد المجتمع الحقيقي الشامي في تلك الفترة».
ونفي قاووق ما أشيع في بعض الصحف عن عودة أبو عصام.
أتمنى عودته
أما الفنانة وفاء موصللي فقالت: «لا أدري يبقى الأمر مجرد إشاعات وهذا دليل على حب المشاهدين لشخصية أبو عصام في العمل وأنا أضم صوتي لأصوات المشاهدين ومشاعري هي مشاعرهم».
وعن كيفية عودته للعمل قالت: «لا أعرف كيف سيعود، فالمشاهدون يبدعون ويتخيلون بطريقة جميلة ويضعون حلولاً لعودته، فقد سمعت أن أبا عصام في الأسر وسيفاجئ أهالي الحارة بعودته وآخرون يتوقعون أنه تائه في الصحراء وفاقد الذاكرة بعد قتاله ضد المحتل».
وتضيف موصللي: «وكما يحصل في المسارح عندما يشارك الجمهور في بناء أحداث العرض فيكون عنصراً مهماً في العرض، حيث يشارك في تأليف العمل وأحداثه، وهذا ما يميز المسرح ويجعله قابلاً لتعديل العرض، فيمكن الإضافة على العرض وذلك من خلال ردود أفعال الجمهور تجاهه، وكذلك الأمر قد يكون في مسلسل باب الحارة فقد كان المشاهدون عنصراً فعالاً وشاركوا بشكل أو بآخر سواء كان مباشراً أو غير مباشر في أحداث العمل».
لا أعرف شيئاً
من جهته، لم يقبل الفنان عباس النوري التعليق على هذا الموضوع وصرح بأنه لا يعرف أي معلومات عنه وأنه لا يرغب في قول أو التصريح بأي كلمة تخصه.
خبر لا يحمل مصداقية
أما الفنان وفيق الزعيم فكان له رأي مختلف عن إمكان عودة أبو عصام حيث قال: «إن خبر عودة أبو عصام إلى مسلسل باب الحارة خبراً لا يحمل المصداقية، لأنه لم يصدر عن الجهة المخولة حصرياً بإعطاء مثل هذا الخبر، فإذا كان هذا الخبر هو بمثابة بالون اختبار فهو خبر فاشل، وأما إذا كان بقصد الإساءة إلى نجاح باب الحارة، فالجماهير التي صوتت لباب الحارة واعتبرته المسلسل الأكثر مشاهدةً في العالم هو أكبر رد على مثل هذا الخبر».
ويضيف الزعيم: «أما إذا كان القصد منه الإساءة أو اللعب بنجومية النجم عباس النوري، فعباس النوري نجم خارج باب الحارة وداخله، ناهيك عن أن مثل هذا الخبر لا يليق لا بالجهة المنتجة وعلى رأسها المخرج بسام الملا ولا بحكاية باب الحارة ولا بالنجم عباس النوري».
مطلب جماهيري
الفنان محمد خير الجراح أحد المشاركين في العمل بشخصية «أبو بدر» قال: «إن عودة أبو عصام طلب جماهيري أكثر ما هو ضرورة فنية، وهي فكرة ضعيفة وغير ممكنة، وأعتقد أن الأمر هو رغبة من الجمهور بعودة أبو عصام للعمل وأكثر منها ضرورة فنية، وإذا ما أردنا الحديث عن عودته فنياً فإنها ستعيد إرباك العمل من جديد كما حدث في الجزء الثالث وتركه المفاجئ للعمل، وقد تم تبرير هذا الغياب بصورة سريعة ومجتزئة ولم يرضِ الجمهور، لذلك أتخيل أنه لو كانت هناك رغبة ما ومن طرف ما وبعيداً عن الجمهور لعودة أبو عصام للعمل، فإن ذلك سيوجد مشكلة من جديد وهي إرباك عودته، فما المبرر الذي سيجعله يعود للظهور وما مبرر غيابه طيلة الأحداث التي مضت، بعد أن قيل إنه مات وتم دفنه».
وأضاف الجراح: «أعتقد أن العمل الدرامي هو وجهة نظر فنية ويتم طرحها على المشاهدين ومن حقه قبولها أو رفضها، فدائماً يقدم للجمهور اقتراح فني وعليه تقييمها، ولا يعقل أن يفرض الجمهور أفكاره على العمل الفني».
وأنهى الجراح كلامه بالقول: «في النهاية لا أتصور أن موضوع عودة أبو عصام للعمل ستتحقق، فالفكرة ضعيفة وغير ممكنة».
(روتانا)