آلاف الليبيين يشيعون الثائر شعبان الذي القى القبض على القذافي
المدينة نيوز - شيع الآلاف من الليبيين في مدينة مصراتة جثمان أحد الثوار الذين ألقوا القبض على العقيد الراحل معمر القذافي ومن ثم قتلوه ونكلوا بجثته في اكتوبر/تشرين أول الماضي.
وافادت وكالة الأنباء الليبية "وال" الاربعاء 26 سبتمبر/ايلول بأن "جنازة شعبية أقيمت أمس الثلاثاء في المدينة الرياضية بمصراتة أدى خلالها الآلاف من أهالي المدينة وثوارها والمدن الأخرى صلاة الجنازة على عمران جمعة شعبان الذي توفي أول أمس الاثنين في إحدى المصحات الفرنسية نتيجة لإصابته بطلق ناري بعد تعرضه للاحتجاز من قبل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون في منطقة بني وليد".
وكانت مدينة مصراتة استقبلت الثلاثاء الجثمان الذي وصل على متن طائرة قادمة من فرنسا حطت بمطار المدينة حيث احتشد عدد كبير من المواطنين خارج مدرج المطار لاستقبال الجثمان. ونعت مصراتة عمران شعبان البالغ من العمر 20 عاما واصفة إياه بـ"البطل الذي لم يتسلم المليون دولار مقابل القبض على القذافي" كما وعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل.
وكان شعبان نقل إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج العاجل بعد 57 يوما من اختطافه في مدينة بني وليد، معقل القذافي سابقا، وتعرضه للتعذيب والتنكيل من قبل خاطفيه.
واعلن أنصار القذافي انهم ينوون محاكمة عمران و"ان عليه ثأرا للشعب الليبي" الى أن قام رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف بالتوسط لدى شيوخ قبيلة ورفلة ببني وليد لاطلاق سراحه وهو ما تم فعلا، ثم قامت الحكومة الليبية في أوائل سبتمبر/ايلول الحالي بإرسال عمران الى فرنسا لتلقي العلاج في المستشفى الأميركي،غير أنه توفي متأثرا بجراحه.
هذا وأدت وفاة عمران الى تأجيج التوتر بين مدينتي مصراتة وبني وليد. وقال وليد بن شعبان، وهو قائد كتيبة سابق: "سوف ننتقم عسكريا ولكن بشكل شرعي" من خاطفي شعبان، مضيفا: "سنمنح السلطات الفرصة للقيام باللازم، وإذا لم تفعل شيئا فنحن نعلم ماذا سنفعل".
بدوره، كلف المؤتمر الوطني العام وزارتي الداخلية والدفاع بإلقاء القبض على من قام باختطاف وتعذيب عمران ورفاقه وتقديمهم للقضاء خلال عشرة أيام، وكذلك الإفراج عن الأسرى الموجودين بمدينة بني وليد.(روسيا اليوم)