سوري يعبر عن غضبه : "في ظل الأسد، نرى التطاول على الدين كل يوم"

تم نشره السبت 29 أيلول / سبتمبر 2012 05:41 مساءً
سوري يعبر عن غضبه : "في ظل الأسد، نرى التطاول على الدين كل يوم"

المدينة نيوز - تتواصل في العديد من مدن العالم الإسلامي المظاهرات احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين"، ومراقبنا يعبر عن ذهوله من كون العديد من الأعمال المسيئة للإسلام التي ينفذها النظام السوري لم تلهب المشاعر كما فعل هذا الفيلم.
 
لقد جعل حزب البعث الحاكم في سورية منذ 1963 من العلمانية أحد أركانه. وليس من النادر أن تقدم عناصر الجيش على تحريف بعض العبارات الدينية مفضلة بذلك تأليه شخص الرئيس أو صورة الحزب. فعام 1982، ارتكب جنود حافظ الأسد مجازر في حماه وكتبوا على الحيطان: "لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث"، وهذا تحريف لشهادة ’’لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله‘‘.

في سوريا يسب نظام بشار الأسد الله والرسول محمد كل يوم دون أن تتحرك جماهير العالم الإسلامي. لا أستوعب كيف لا يثير التهجم على الإسلام في سورية غضب إخواننا بالقدر نفسه. منذ بداية الثورة والجوامع تهدم ونسخ مصاحف القرآن تحرق بانتظام دون أن تخرج لذلك مظاهرات غاضبة وعارمة أمام السفارات السورية في المنطقة. رغم أن فيديوهات هذا التطاول على الدين عديدة على الإنترنت.

كم عدد حيطان المدن السورية التي كتبت عليها عبارات مثل ’’لا إله إلا بشار‘‘ أو ’’حتى إذا سقط الله لن يسقط بشار‘‘. والغرض من هذه العبارات ليس خدش مشاعر المؤمنين فقط. وفي سجون النظام، ليس من النادر أن يجبر السجناء على الركوع أمام صور الرئيس. وهذا أيضا تطاول على الدين في نظر المؤمنين.
 
هذه الإهانات لا تستهدف الإسلام فقط. فجميع الديانات في سورية معنية. وتخريب الرموز الدينية أسلوب من أساليب زعزعة الثوار وتوجيه رسالة إليهم مفادها "نحن أقوى من الله". وفي آذار/مارس الماضي، عندما كنت ما أزال جنديا كنت أرافق وحدة من وحدات الجيش النظامي التي كانت تقصف حي الحميدية في حمص. وطلب الضابط المسؤول عن الوحدة من أحد الجنود أن يقصف كنيسة أم الزنار الواقعة في ذلك الحي. لكن الجندي احتج معللا باحتمال وجود أحد ما في الكنيسة. لكن الضابط أصر. وأمره "أطلق القذيفة أطلقها علينا تدمير الحي". بعدها بأقل من شهر أخذت قرار انشقاقي.
 
لست ضد المظاهرات الاحتجاجية على الفيلم المسيء طبعا للإسلام. لكني أود أن يدين العالم العربي الإساءات بحق الإسلام في سورية بالشدة نفسها التي يدينون بها الإساءة في البلدان الغربية البعيدة.(أ.ف.ب)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات