تصفية حسابات في القرداحة ( فيديو )

تم نشره الأربعاء 03rd تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 09:20 مساءً
تصفية حسابات في القرداحة ( فيديو )

 

المدينة نيوز - اندلعت اشتباكات مسلحة الثلاثاء الماضي 28 سبتمبر/أيلول في مدينة القرداحة بين الموالين للنظام ومعارضيه. وقد نتج عن المواجهات مقتل أحد أقارب الرئيس بشار الأسد، حسب ماذكرته أنباء، مما يوحي بتصدع بدأت تعرفه الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وحصلت راديو صوت بيروت انترناشونال على معلومات دقيقة من مصادر أن اشتباكات وقعت في القرداحة ورسيون والقويقة ومحيط الشاطئ الأزرق والزراعة في اللاذقية وريفها بين آل الخير وآل الاسد وآل شاليش راح ضحيتها أكثر من 27 قتيل وأكثر من 50 جريحاً.

وبحسب المعلومات التي وردت إلى راديو صوت بيروت انترناشونال أن الاشتباكات ف نجم عنها مقتل 7 أشخاص من آل الخير و16 شخص من آل الاسد و 4 أشخاص من آل شاليش وسقوط ضحايا بالعشرات.

وافادت مصادر الآن لراديو صوت بيروت انترناشونال عن مصرع الشبيح هارون الأسد ومرافقه الكميث سليمان وجرح مجموعة أخرى من شبيحته في مواجهة مع مجموعة من الشباب المنتفض على الأوتستراد الرئيسي بالقرب من جسر رسيون.

هذا وتعرف القرداحة بأنها معقل النظام السوري الرئيسي وأكبر مركز لبيع السلاح والاتجار به.

هل بدأت الواجهة الشعبية التي يحرص النظام السوري على التمسك بها في التلاشي؟ فمدينة القرداحة التي تعتبر معقل آل الأسد، والتي يستمد منها الدعم اللامحدود لسياسته، شهدت خلال الأيام الأخيرة ميلاد تنسيقية جديدة مساندة للثورة السورية وتداعى أعضاؤها ومناصروها إلى الاحتجاج على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك.

وأوردت مجموعة من المعارضين على صفحات الفيس بوك خبر مواجهات وقعت يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول، في مقهى من مقاهي القرداحة، حيث كان محمد الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد جالسا يحتسي قهوته، قبل أن يصل إلى مسامعه نقاش بين بعض أعيان المدينة، كانوا يجلسون في نفس المقهى.

وقد كان موضوع النقاش الوضع في سوريا ونزيف الدم الذي لا يتوقف والذي يروح ضحاياه من الأطفال ومن الطائفة العلوية كذلك. واحتدم النقاش إلى أن صاح أحد الأعيان، وهو من عائلة الخيّر، داعيا إلى رحيل الرئيس بشار الأسد ومنتقدا طريقة إدارته للأزمة التي تعرفها البلاد

فما كان من محمد الأسد، الملقب في القرداحة بشيخ الجبل، إلا أن استل مسدسه وشرع في إطلاق النار، تلى ذلك مواجهات مسلحة بين عائلة الأسد وأنصارها وعائلة الخيّر وعثمان.

"مافيا الأسد"

وذكرت الكاتبة والمعارضة السورية العلوية سمر يزبك في صفحتها على موقع الفيس بوك، أن خمسة من عائلة عثمان قضوا في المواجهات، كما أوردت التنسيقية المحلية للثورة السورية من القرداحة بدورها نبأ مقتل محمد الأسد في نفس المواجهات.

ويقول "فابريس بالانش" الباحث المتخصص في سوريا ومدير مجموعة البحث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط "إن الوضع في القرداحة يشبه كثيرا الوضع في صقيلة جنوب إيطاليا، حيث يسود حكم المافيات على الطريقة التي صورها الفيلم الشهير "لوباران"، لقد دأبت عائلة الأسد على التصرف في القرداحة في حل من القانون، وفرضت حكمها بالقوة".

ويضيف "بالانش" أنه من الطبيعي أن تظهر المعارضة في هذه المنطقة التي عانت كثيرا من تسلط آل الأسد، الذين كثيرا ما ارتبط ذكرهم بصورة الوحش. فآل الأسد لم يكونوا في أعين أهالي المنطقة يملكون أية حظوة في ماضيهم قبل أن ينجحوا في فرض أنفسهم بالقوة. ويرى "بالانش" أن عائلات أخرى في القرداحة من المثقفين أو من التي تحظى بقيمة دينية بين أهالي المدينة توجد اليوم في مكانة أقل من تلك التي توجد فيها عائلة الأسد.

غير أن الذي يثير الاستغراب، يقول الباحث، هو أن تعلن المعارضة عن نفسها في القرداحة، "فقد سمعنا منذ أشهر أن العلويين سئموا من رؤية أبنائهم يقتلون وباتوا يخشون على مستقبلهم، وهم اليوم بعيدون عن الاحتجاج العلني والصريح".

محاصرة من قبل قوات الأمن

في صفحته عين على سوريا، يذكر الدبلوماسي السابق "إيناس إيفيير" أن مدينة القرداحة تضم معارضين تاريخيين، ينتمي بعضهم إلى عائلة الخيّر".

فحتى إن فقدت القرداحة وزنها السياسي بمجيء بشار الأسد فالمدينة ما زالت تتمتع بقيمة رمزية كبرى، ففيها ووري الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وباسل الأسد أخ الرئيس الحالي. كما يحمل أحد مساجد المدينة اسم والدة الرئيس السابق حافظ الأسد.

غير أنه منذ الثلاثاء الماضي 28 سبتمبر/أيلول لا شيء يرشح من أخبار المدينة، وحسب تنسيقية القرداحة فقد تم تطويق المدينة من قبل قوات الأمن، كما أن الطرق المؤدية إليها تم قطعها. ويفسر "بالانش" الحصار الذي تفرضه السلطات على المدينة بحرصه على الاحتفاظ بالصورة التي يسوقها، "فما يخشاه النظام بشكل كبير هو انهيار صورة وحدة والتحام الطائفة العلوية خلفه"، مذكرا أن النظام سبق وعالج في الماضي الأزمات الداخلية للطائفة بشكل سري.

ويعول النظام منذ بدء الاحتجاجات على الأقليات الدينية العلوية والدرزية والمسيحية التي تحميه، لذلك فهو يخشى اليوم من أن ينتهي آخر حلفائها بالتخلي عنه.(أ.ف.ب)

 

 شاهدوا الفيديو :

 

 

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات