في العدد السادس من "الإمارات الثقافية" استحضار لإدوارد سعيد ونقد لأعمال إماراتية وعالمية

المدينة نيوز - صدر في أبوظبي العدد السادس من مجلة "الإمارات الثقافية" وقد أضاءت في هذا العدد على سيرة وأعمال الكاتب والأديب الكبير إدوارد سعيد عبر ملف خاص افتتحه رئيس التحرير الدكتور رياض نعسان آغا بمقال حمل عنوان "إدوارد سعيد وتراجيديا الاستشراق" متحدثا فيه عن كتابه "الاستشراق" الذي أحدث ظهوره ضجة كبيرة لدى الداعين الى التغريب، كما شارك في الملف د.عاشور فني تحت عنوان "حين يكون المثقف أقوى صوت سياسي للقضية"، ومحمد حبش بعنوان "ادوارد سعيد كفاح قلم"، كما كتب ابراهيم محمود حول ادوارد سعيد "جمع بصيغة المفرد"، وازراج عمر عن "مرجعيات ادوارد سعيد الفكرية"، وكرمة سامي بعنوان "الاسم ادوارد سعيد والفعل فارس نبيل"، واختتم الملف بمقالة بعنوان "قوة المعرفة في مواجهة خطاب القوة" لأحمد دلباني.
وجاءت افتتاحية العدد التي يكتبها رئيس التحرير تحت عنوان "رسالة الفن" ليطرح فيها موضوع الجدل القائم حول الفن خصوصا في ظل ما يشهده المجتمع العربي في الوقت الراهن. وجاء في الافتتاحية "ولئن كنا نقدر خطر ما يعاني منه الفن في بعض ميادينه من التردي إلى السطحية والابتذال وإثارة الغرائز بدلا من العمق والاستواء وإثارة المشاعر، فإن العلاج لا يكون بالمنع والإلغاء، وإنما بالسمو والارتقاء، وهذا ما تقرره الذائقة العامة حين ترتقي الشرائح المثقفة الى مستوى قيادة الرأي العام" .
وكتب الشاعر حبيب الصايغ في الصفحة الأخيرة بعنوان "وصفة طبية"، متأملا الألم كدليل على الحضور عبر مخيلة خصبة ولغة ذات أبعاد دلالية. يقول في مقالته "للألم حكاية لم تنتهِ، وانا أتألم إذن انا موجود، فكأنما الألم شاهد إثبات، وعنوان حضور". ثم متسائلا "من قال إن الالم نقيض للفرح؟ ومن قال أنه مرادف للحزن؟".
واشتمل العدد على الكثير من المواضيع المتنوعة التي تحدثت عن قضايا أدبية وثقافية بارزة، وأسماء لها حضورها في عالم الثقافة. كما ضم عددا من القصائد والقصص القصيرة والترجمات والدراسات النقدية والعروض والمقالات المختلفة عن الفن والسينما والمسرح وغيرها. وكتب الدكتور فاتح زغل تحت عنوان "أدب بملابس الكرنفال..وسخرية تلون الواقع الانساني" مقاربة حول حسيب كيالي، وعزيز نيسين. كما اشتمل العدد على موضوعات منها "مرامي الاستشراق" بقلم د.محمود حيدر، "البلاغة والأخلاق صورة الكتّاب عند الجاحظ" كتبها د. محمد مشبال، "تأملات في المقاصد والمصائر" كتبها د. علي مبروك، و "معنى لفظ القرآن لطه حسين" لإبراهيم عبدالعزيز.
وفي باب التشكيل تناول العدد تجربة الفنان الإماراتي محمد المزروعي من إعداد د. محمود شاهين، وتجربة الفنان مصطفى بوطاجين من إعداد فائزة مصطفى. وضم باب أدب وفن قراءة نقدية لقصيدة الراحل أحمد راشد ثاني "السلام عليك أيها البحر". وفينومينولوجيا التشكيل التخييلي بين التفسير والتأويل في نص الشاعر الإماراتي الدكتور شهاب غانم، انجزها د. نبيل قصاب باشي. إضافة إلى نصوص شعرية من عدة دول عربية، لرشدي رضوان من الجزائر، وزينب عامر من الإمارات، وأحمد الدمناتي من المغرب. وساهم الشاعر سامح كعوش في مقالة نقدية في رواية "لعله أنت" للإماراتية باسمة يونس. وأخرى أعدها د.الرشيد بوشعير عن رواية "الحياة كما هي" للإماراتية ظبية خميس. وكتبت نادين باخص بعنوان "رؤى التكامل في الأدب العربي"، ود. سمر الديوب "جدل الشعر والنثر في القصة القصيرة جدا"، وعلاوة جاجي "القصة الحقيقية لمقتل نونو"، ومحمد المزيودي "خورخي لويس بورخيس والمتنبي"، ودينا مندور "رسائل الأدباء إلى أمهاتهم".
أما باب سينما فضم عنوان "لقاء بين زمنين في مرتفعات ويذرنغ" بقلم مانيا سويد، و"شاطئ الأطفال الضائعين" لفؤاد زوربيق، و"آفاتار صورة جديدة تخترق عادات المتلقي" لسليمان الحقيوي. كما قدم د. رياض عصمت موضوعا بعنوان "قطوف من مسرح الإمارات..باب الراحة، ود.سامية حبيب حول "فلسطين في الدراما المصرية"، وعدنان عضيمة عن "طريق الحرير الجديد".