تطهير وتهجير في دمشق وتدمير وإحتلال في حمص
تم نشره الثلاثاء 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 08:48 صباحاً
المدينة نيوز - دخلت الأزمة السورية مساراً خطيراً مع لجوء قوات النظام الى تطهير وتهجير احياء كثيرة محيطة بالعاصمة وشن هجمات وحشية على احياء في حمص ومحيطها وتدميرها واحتلالها كما تقول فصائل المعارضة، في ما بدا انه محاولة لابعاد شبح القتال عن دمشق ومنع حصارها وابقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع محافظة اللاذقية من دون عوائق. واستمر التراشق بالقذائف بين الجانبين السوري والتركي، ما دفع بالرئيس التركي عبدالله غل الى مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل، قائلاً « إن «أسوأ السيناريوهات» تتحقق في سورية، و»إن تركيا ستواصل اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية حدودها»، ومشدداً على ان «حكومتنا تتشاور بشكل دائم مع الجيش التركي، وأن كل الاجراءات اللازمة يتم اتخاذها على الفور كما ترون وسيستمر هذا من الآن فصاعدا أيضا».
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات النظامية تشن «حملة هدم وتجريف للمنازل» في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد «حالة نزوح كبيرة للسكان». وغالبا ما تشهد الاحياء الجنوبية للعاصمة اشتباكات واعمال عنف رغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء دمشق منذ تموز (يوليو) الماضي.
وفي هجمات مضادة تشير إلى الصعوبة المتزايدة التي تواجهها المعارضة في الحفاظ على المدن والأحياء المهمة، التي سيطرت عليها على مدار الشهور الماضية، قال مقاتلون إن القوات الحكومية تقدمت امس، وللمرة الأولى منذ شهور، في حي الخالدية في حمص. وتقصف القوات الحكومية منذ أربعة أيام 12 حيا في المدينة المحاصرة التي وصفت بـ»عاصمة الثورة» السورية بسبب معاركها الشرسة مع النظام.
وقال مقاتل لوكالة «رويترز»، عبر موقع سكايب: «دخل جيش الأسد الى مناطق في الخالدية للمرة الأولى منذ شهور، احتلوا المباني التي كنا متمركزين فيها واضطررنا لاخلائها».
واستمرت أمس الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وقوات المعارضة في حلب، حيث مشطت قوات النظام حي هنانو وسط المدينة بعدما تمكنوا من دخوله وطرد المعارضين منه. كما سجلت مواجهات في إدلب وريف حمص، خصوصاً في مدينة القصير التي تحاصرها قوات الجيش في محاولة لاقتحامها من 3 مداخل.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 سقطوا أمس برصاص قوات النظام، فيما افادت هيئة الثورة السورية عن سقوط 30 مواطناً في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في بلدة الكرك الشرقي في درعا. وقال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام تقصف براجمات الصواريخ بلدة أم الولد في ريف درعا.
وتواصلت التوترات على الحدود التركية - السورية لليوم السادس على التوالي. وقال مسؤول تركي لـ»رويترز» إن الجيش التركي وجه ضربة ثأرية الى سورية عقب سقوط قذيفة مورتر اطلقت من الاراضي السورية على منطقة ريفية في اقليم هاتاي الجنوبي. وهذا هو اليوم السادس للقصف عبر الحدود.
وخلال الايام القليلة الماضية عززت القوات التركية وجودها على طول الحدود المشتركة مع سورية وعلى امتداد 900 كيلومتر.
واعتبرت سورية أن تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التي اقترح فيها تسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سورية تعكس «تخبطاً وارتباكاً» سياسياً وديبلوماسياً. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن «تركيا ليست السلطة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس». ونصح الوزير الحكومة التركية «بالتخلي عن مهماتها لمصلحة شخصيات يقبلها الشعب التركي»، معتبراً أن في ذلك «مصلحة تركية حقيقية».
وفي أول رد فعل من «المجلس الوطني السوري» المعارض على الاقتراح التركي، قال رئيس المجلس عبدالباسط سيدا لوكالة «أسوشييتد برس» إن المجلس «لن يعارض دوراً سياسياً لأعضاء في حزب البعث الحاكم بعد سقوط النظام الحالي لتحديد مستقبل البلاد السياسي طالما أنهم لم يشاركوا في عمليات القتل خلال الانتفاضة». وشدد على أن المعارضة السورية لن تقبل شيئاً أقل من إزالة كامل نظام الرئيس السوري ودائرته المقربة. وقال: «نحن مع أي حل يوقف القتل في سورية واحترام طموحات الشعب السوري في ما يضمن عدم عودة الديكتاتورية والاستبداد».
وقال سيدا، عن الشرع: «ليس لدينا معلومات بأنه شارك في القتل أو أعطى أوامر بالقتل، لكنه ينتمي إلى القيادة السياسية» المحيطة بالأسد، وذلك في تلميح إلى احتمال أن يكون بقاء الشرع كل ذلك الوقت الى جانب النظام دليلاً على عدم وقوفه بحسم إلى جانب الثورة.
وأعلن برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس أن المعارضة السورية موافقة أن يرأس الشرع حكومة انتقالية بغية حقن الدماء ووقف القتال في سورية. وقال «من المؤكد أن توافق المعارضة على هذا الاقتراح في حال قبل الأسد فعلياً التنحي عن الحكم... لكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى... أي أنه ليس قادراً على شغل هذا المنصب أو راغباً في شغله». ونفى اجراء مفاوضات مع تركيا حول هذا المقترح.
وفي واشنطن، تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني تغيير مسار سياسة واشنطن في الشرق الأوسط ومن خلال نهج أكثر «قيادية وتشدداً» مع ايران وسورية، من أبرز مكوناته تسليح الثوار «الذين يشاركوننا مبادئنا» في سورية، ومنع ايران من امتلاك «القدرة على تطوير السلاح النووي» وزيادة التنسيق مع اسرائيل.
وفي خطاب القاه قبل أقل من أربعة أسابيع على الاقتراع قال أنه “حان الوقت لتغيير المسار في الشرق الأوسط... ان الرئيس (باراك أوباما) يأمل بشرق أوسط أكثر حرية وازدهارا انما الأمل ليس استراتيجية”. وانتقد رومني بشدة سياسة أوباما و”قيادته من الخلف” في المنطقة، معتبرا الى أن تنظيم «القاعدة» يزداد قوة على رغم أن ادارة أوباما قتلت ٢٣ رأساً من التنظيم بينهم زعيمه أسامة بن لادن.
كما تعهد رومني زيادة التعاون مع دول الخليج والتزم أيضا بهدف حل الدولتين “دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل اليهودية”. وتعطي استطلاعات الرأي أفضلية لأوباما في ميدان السياسة الخارجية والأمن القومي نتيجة لتصفيته بن لادن، والانسحاب من العراق وتعهده الانسحاب من أفغانستان. ( الحياة اللندنية )
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات النظامية تشن «حملة هدم وتجريف للمنازل» في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد «حالة نزوح كبيرة للسكان». وغالبا ما تشهد الاحياء الجنوبية للعاصمة اشتباكات واعمال عنف رغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء دمشق منذ تموز (يوليو) الماضي.
وفي هجمات مضادة تشير إلى الصعوبة المتزايدة التي تواجهها المعارضة في الحفاظ على المدن والأحياء المهمة، التي سيطرت عليها على مدار الشهور الماضية، قال مقاتلون إن القوات الحكومية تقدمت امس، وللمرة الأولى منذ شهور، في حي الخالدية في حمص. وتقصف القوات الحكومية منذ أربعة أيام 12 حيا في المدينة المحاصرة التي وصفت بـ»عاصمة الثورة» السورية بسبب معاركها الشرسة مع النظام.
وقال مقاتل لوكالة «رويترز»، عبر موقع سكايب: «دخل جيش الأسد الى مناطق في الخالدية للمرة الأولى منذ شهور، احتلوا المباني التي كنا متمركزين فيها واضطررنا لاخلائها».
واستمرت أمس الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وقوات المعارضة في حلب، حيث مشطت قوات النظام حي هنانو وسط المدينة بعدما تمكنوا من دخوله وطرد المعارضين منه. كما سجلت مواجهات في إدلب وريف حمص، خصوصاً في مدينة القصير التي تحاصرها قوات الجيش في محاولة لاقتحامها من 3 مداخل.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 سقطوا أمس برصاص قوات النظام، فيما افادت هيئة الثورة السورية عن سقوط 30 مواطناً في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في بلدة الكرك الشرقي في درعا. وقال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام تقصف براجمات الصواريخ بلدة أم الولد في ريف درعا.
وتواصلت التوترات على الحدود التركية - السورية لليوم السادس على التوالي. وقال مسؤول تركي لـ»رويترز» إن الجيش التركي وجه ضربة ثأرية الى سورية عقب سقوط قذيفة مورتر اطلقت من الاراضي السورية على منطقة ريفية في اقليم هاتاي الجنوبي. وهذا هو اليوم السادس للقصف عبر الحدود.
وخلال الايام القليلة الماضية عززت القوات التركية وجودها على طول الحدود المشتركة مع سورية وعلى امتداد 900 كيلومتر.
واعتبرت سورية أن تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التي اقترح فيها تسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سورية تعكس «تخبطاً وارتباكاً» سياسياً وديبلوماسياً. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن «تركيا ليست السلطة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس». ونصح الوزير الحكومة التركية «بالتخلي عن مهماتها لمصلحة شخصيات يقبلها الشعب التركي»، معتبراً أن في ذلك «مصلحة تركية حقيقية».
وفي أول رد فعل من «المجلس الوطني السوري» المعارض على الاقتراح التركي، قال رئيس المجلس عبدالباسط سيدا لوكالة «أسوشييتد برس» إن المجلس «لن يعارض دوراً سياسياً لأعضاء في حزب البعث الحاكم بعد سقوط النظام الحالي لتحديد مستقبل البلاد السياسي طالما أنهم لم يشاركوا في عمليات القتل خلال الانتفاضة». وشدد على أن المعارضة السورية لن تقبل شيئاً أقل من إزالة كامل نظام الرئيس السوري ودائرته المقربة. وقال: «نحن مع أي حل يوقف القتل في سورية واحترام طموحات الشعب السوري في ما يضمن عدم عودة الديكتاتورية والاستبداد».
وقال سيدا، عن الشرع: «ليس لدينا معلومات بأنه شارك في القتل أو أعطى أوامر بالقتل، لكنه ينتمي إلى القيادة السياسية» المحيطة بالأسد، وذلك في تلميح إلى احتمال أن يكون بقاء الشرع كل ذلك الوقت الى جانب النظام دليلاً على عدم وقوفه بحسم إلى جانب الثورة.
وأعلن برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس أن المعارضة السورية موافقة أن يرأس الشرع حكومة انتقالية بغية حقن الدماء ووقف القتال في سورية. وقال «من المؤكد أن توافق المعارضة على هذا الاقتراح في حال قبل الأسد فعلياً التنحي عن الحكم... لكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى... أي أنه ليس قادراً على شغل هذا المنصب أو راغباً في شغله». ونفى اجراء مفاوضات مع تركيا حول هذا المقترح.
وفي واشنطن، تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني تغيير مسار سياسة واشنطن في الشرق الأوسط ومن خلال نهج أكثر «قيادية وتشدداً» مع ايران وسورية، من أبرز مكوناته تسليح الثوار «الذين يشاركوننا مبادئنا» في سورية، ومنع ايران من امتلاك «القدرة على تطوير السلاح النووي» وزيادة التنسيق مع اسرائيل.
وفي خطاب القاه قبل أقل من أربعة أسابيع على الاقتراع قال أنه “حان الوقت لتغيير المسار في الشرق الأوسط... ان الرئيس (باراك أوباما) يأمل بشرق أوسط أكثر حرية وازدهارا انما الأمل ليس استراتيجية”. وانتقد رومني بشدة سياسة أوباما و”قيادته من الخلف” في المنطقة، معتبرا الى أن تنظيم «القاعدة» يزداد قوة على رغم أن ادارة أوباما قتلت ٢٣ رأساً من التنظيم بينهم زعيمه أسامة بن لادن.
كما تعهد رومني زيادة التعاون مع دول الخليج والتزم أيضا بهدف حل الدولتين “دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل اليهودية”. وتعطي استطلاعات الرأي أفضلية لأوباما في ميدان السياسة الخارجية والأمن القومي نتيجة لتصفيته بن لادن، والانسحاب من العراق وتعهده الانسحاب من أفغانستان. ( الحياة اللندنية )