نائب وزير الخارجية الروسي: الحظر الجوي بسوريا قابل للنقاش
المدينة نيوز - اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أمرا "قابلا للنقاش"، شريطة الاتفاق على تفاصيل واضحة والالتزام بها.
ووفقا لسكاي نيوز عربية، قال بوغدانوف ردا على سؤال حول إمكانية موافقة موسكو على إقامة منطقة حظر جوي، وهو أمر طالما عارضته:" كل شيء صالح للنقاش والاتفاق في نهاية المطاف، ونحن نعرف التجربة السابقة في العراق (في التسعينات). وقد اتفقنا على الحظر الجوي هناك. ولكن كانت القرارات واضحة ومتفق عليها بتفاصيلها".
وأشار إلى أن بلاده رفضت إقامة حظر جوي في سوريا، لأنها تخشى تكرار السيناريو الليبي وهو أن يحدث تدخل عسكري خارجي.
وحول إذا ما كان هناك ضمانات تطليها روسيا من أجل الوصول لاتفاق على الحظر الجوي، قال :" نتمنى من شركائنا في الغرب أن نطبق كل ما نتفق عليه حرفيا في إطار الأمم المتحدة".
ومن جهة أخرى، أشار بوغدانوف إلى أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ليس شرطا لحل الأزمة السورية، مؤكدا على عدم تمسك بلاده بالأسد.
وأردف: "لسنا متمسكين ببشار، فهو ليس رئيسا لروسيا الحمد لله". وأوضح أن بلاده مع الشرعية الدولية ولا تتدخل في الشأن السوري.
واعتبر أن دعم الكثير من السوريين، بمن فيهم قطاع من الطائفة السنية، هو سبب بقاء نظام الرئيس بشار الأسد وليس دعم موسكو وبكين له.
ونفى المسؤول الروسي أن تكون بلاده قد شكلت هيئة تنسيق عسكرية مع ايران لدعم الجيش السوري في عملياته ضد المعارضة. وقال نحن " خارج الأزمة وليس لنا تنسيق عسكري مع أحد".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستتعامل مع الإخوان المسلمين إذا وصلوا للسلطة، فقال:" نعم بطبيعة الحال.. طالما أن الشعب السوري يوافق على هذا".
وكشف بوغدانوف عن أن موسكو و وواشنطن والأوربيون حصلوا على تأكيدات وضمانات من النظام السوري بشأن عدم استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة، قائلا " حصلنا على تأكيدات بأنه لن يفكر حتى في استخدامها".
لكنه أعرب عن قلق بلاده من إمكانية وقوع أسلحة كيماوية في يد قوى متطرفة كتنظيم القاعدة، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الحكومة السورية تتخذ الإجراءات المطلوبة لضمان سلامة السلاح الكيماوي.
وفيما يتعلق بالتوتر التركي السوري على الحدود، قال بوغدانوف إن "السلطات السورية لم تسع لتصدير الأزمة إلى الخارج، بحسب رؤيتي الشخصية، فليس من مصلحة سوريا تصدير الأزمة".
وقال إن بلاده لا تمانع في إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية " إذا اعتقد الجانبان (سوريا وتركيا) أن هذا الإجراء سيساعد في تخفيف التوتر وتجنب الأحداث المريرة مثل سقوط قذيفة على قرية تركية، ما أسفرت عن مقتل أبرياء".(سكاي نيوز)