هل أراد حاتم العراقي الانتقام من الساهر؟
المدينة نيوز - خلال ظهوره في حلقة يوم الجمعة الماضي، استطاع قصي حاتم المشترك العراقي في برنامج “ذا فويس”، أن يحصد إعجاب المشاهدين بفضل موهبته. إذ اعتُبر من أجمل الأصوات التي مرت حتى اليوم على البرنامج، وحقّق الفيديو الخاص به على يوتيوب أكثر من 121,363 مشاهدة خلال يومين.
ولمن لا يعرفه، فقصي هو ابن الفنان حاتم العراقي. وقدّم في البرنامج أغنية والده “أشوفك وين يا مهاجر” التي حصدت إعجاب لجنة التحكيم بسبب تمكّنه من أداء الموّال العراقي، إضافة إلى طلّته ووقفته على المسرح . كما نال إعجاب أبناء بلده الأم واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاحتفاء بقصي وموهبته. لكن على صعيد آخر، ارتسمت علامات استفهام كثيرة حول اختيار قصي الانضمام إلى فريق صابر الرباعي وليس فريق كاظم الساهر. لقد أثار ذلك استياء الكثير من العراقيين الذين لاموا قصي، خصوصاً أنّه طوال الحلقات الماضية كان كاظم حريصاً على ضمّ المواهب العراقية إلى فريقه.
اختيار قصي أثار الكثير من التأويلات والتكهنات. اعتبر البعض أنّ اختياره جاء بطلب من والده حاتم الذي أراد “كسر عين” كاظم بسبب خلافات خفية بينهما. ويرى البعض أنّ حاتم يغار من شهرة كاظم الواسعة وأنّه رغم ما يقال عن صداقة تجمعهما، الا أنّ هناك حرباً باردة وخفية بينهما. وقد أراد حاتم أن يقلّل من قيمة الساهر باختيار ابنه لصابر الذي هو الآخر يعاني من “عقدة كاظم الساهر”. كما أنّ هناك تعاوناً فنياً قائماً بين الرباعي وحاتم العراقي. إذ سيغني صابر لحنين من تأليفه. أيضاً، اعتبر البعض أنّ كاظم لم يضغط على الزرّ بسرعة كما فعل بقية أعضاء لجنة التحكيم لأنّه عرف أنّه ابن حاتم العراقي وبقي منتظراً فترة أطول. مع العلم أنّ كاظم يفضّل الانتظار قليلاً قبل أن يستدير ليكون لديه الوقت الكافي لسماع المشترك. كما أنّه أشاد بأداء قصي وظهرت عليه علامات التأثر، وخصوصاً عندما قال له إنّه أعاده الى شوارع بغداد.
قصي حاتم الذي أراد أن يهدئ من هجوم الشارع العراقي عليه بسبب تفضيله صابر على كاظم، كتب توضيحاً على صفحته على فايسبوك جاء فيه: “الفنان كاظم الساهر هو علم من أعلام الفن العراقي الأصيل. وهو النهر الثالث بعد دجلة والفرات وبسبب كوني آخر المتسابقين، كانت لي الفرصة أن أعيد النظر في الفرق وتوزيعها ووجدت أنّ كافة الأصوات العراقية في فريق أستاذنا كاظم الساهر، بل بالعكس أحسست أن وجودي في فريق أستاذي كاظم الساهر قد يضرّ باخواني المتسابقين العراقيين روني الشمالي وزيدون حسين ويوسف القصاب الذين اختاروا فريق كاظم لأنّه الخيار الذي يبدو منطقياً, الأمر الذي سيحوّلنا من داعمين لبعضنا بعضاً الى متنافسين على اللقب يسقط أحدنا الآخر، وهذا ليس الهدف الذي يصبو إليه المتسابقون بل رفع اسم بلدهم عالياً. وعليه، وجدت أن نتوزع كعراقيين في أكثر من فريق بدل أن نكون في فريق واحد، يصعّب الأمر علينا وعلى جمهورنا العراقي الأصيل.
كما لاحظت أنّ فريق صابر يخلو من الصوت العراقي مع احتوائه على أصوات عربية رخيمة، ما يستحق المحاولة والتنافس لإثبات أنّ الصوت العراقي هو الذي سيصمد حتى النهاية. كما أردت اختبار مهاراتي وكفاءتي كقصي من دون تأثير أو دعم من اسم الفنان الكبير كاظم الساهر وأسبّب له الإحراج، أليس من حقي أن أعرف جمهوري ومؤيدي قصي العراق؟ الاستاذ صابر الرباعي فنان له وزنه، وفريقه يحوي كما ذكرت أصواتاً متميزة ومتنوعة، سيكون التنافس معها تنافساً حقيقياً على أعلى المستويات.
أعاهد جمهوري وأهلي العراقيين أن أعمل بجد ومثابرة لرفع اسم بلدي عالياً متمنياً الحظ لاخواني روني الشمالي وزيدون حسين ويوسف القصاب مع فريق الأستاذ كاظم الساهر. وبدلاً من أن نتنافس من عراقي لعراقي، لنجعلها منافسة عراقية عربية.
بأصواتهم سننجح وأنا أعتذر لكل فرد عراقي. وستعذرونني عندما تعرفون طبيعة البرنامج. أنا كنت المضحّي الوحيد لعدم اختياري “القيصر” حتى نتوزع على باقي الفرق لا تنافس بعضنا. أنحني احتراماً لكم وللكبير كاظم الساهر أستاذي ومعلمي”.
(زهرة الخليج)