إغتيال وسام الحسن ( الصور والفيديو )

المدينة نيوز - تاكد نبأ  مقتل العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات اللبناني  المحسوب على قوى 14 اذار المناهضة لنظام الاسد ,  في التفجير الذي وقع  بعد ظهر الجمعة في الأشرفية شرق العاصمة اللبنانية بيروت. يشار إلى أن فرع المعلومات كان وراء توقيف الوزير السابق ميشال سماحة المتهم بإدخال متفجرات من سوريا لتنفيذ اعتداءات في لبنان.
 

وكان انفجاز كبير قد هز منطقة ساحة ساسين في الأشرفية شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، القريبة من وسط البلد والتي تضم العديد من المصارف، بالإضافة إلى عدد من المدارس والمطاعم والمجمعات التجارية والمحال، فضلاً عن مكتب للبريد والاتصالات، كما تعتبر منطقة سكنية، وحيوية تضج بالسيارات والمشاة.

كما لفتت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة وضعت في سيارة مفخخة مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من “بيت الكتائب” مقر حزب الكتائب اللبناني، وأمام مبنى سكني يضم مصرفاً لبنانياً.

وتضاربت الأنباء شأن عدد القتلى في الانفجار الذي استهدف حي الأشرفية في بيروت، وبينما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وإصابة 78 بجروح جراء التفجير، قال وزير الصحة اللبناني إن ثلاثة قتلى سقطوا في الحادث.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام “أحصى الدفاع المدني سقوط 8 شهداء و78 جريحا، في انفجار العبوة الناسفة الذي وقع في في الاشرفية قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم”. كانت الوكالة افادت ان العبوة وضعت في سيارة. بينما اعلن وزير الصحة علي حسن خليل أن عدد ضحايا الانفجار بلغ الى الآن ثلاثة قتلى وستة وثمانين جريحاً جروحهم مختلفة وقد غادر بعض منهم المستشفيات..

.وتوجد قرب موقع الانفجار مراكز لعدد من الأحزاب السياسية، وغير بعيد منه يوجد المقر العام لقوى 14 آذار.

يذكر أن آخر انفجار استهدف بيروت يعود إلى عام 2008 حين قتل ثلاثة أشخاص في انفجار استهدف سيارة دبلوماسية أميركية .

تفاصيل الحادث:

 
وقع إنفجار في شارع إبراهيم المنذر في الاشرفية. وأفاد المعلومات الأولية إلى أن الإنفجار قد يكون ناتجاً عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة أمام مبنى سكني مؤلف من خمس طبقات مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من بيت الكتائب في الأشرفية.

وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف التي عملت على إجلاء المصابين وبدا واضحاً حجم الأضرار الهائل في السيارات والمباني، حيث إندلعت حرائق عدة.

و ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان وطلبت من المواطنين الابتعاد عن المكان افساحاً في المجال لاخلاء المصابين.

فقد نفى الأمين العام لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد المعلومات التي تحدثت عن إستهداف موكب

هذا وقد حضر إلى مكان الإنفجار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير الإتصالات نقولا صحناوي والنائب ميشال فرعون وعدد من الفاعليات.

كما مفوض الحكومة المعاون فادي عقيقي بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمباشرة التحقيقات الأولية، وحضر المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي الى مكان الانفجار.

 من هو وسام الحسن :

الحسن مواليد (41 عاما)، هو من مواليد بيروت في العام (1969)

,عمل مديرا للمراسم في رئاسة الحكومة في عهد حكومات الرئيس الراحل(رفيق الحريري)،

عين بتاريخ (12) شباط من العام(2006) رئيس لشعبة المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وكان برتبة مقدم.

اوكلت اليه مهمة توقيف القادة الأمنيين الاربعة كذلك تولى توقيف مجـــــموعة مسلحة تنتمي إلى «القاعدة» مع نهاية عام(2005)،

وفي العام(2007) نال المقدم وسام الحسن قدماً استثنائياً لعام واحد، بعد توقيف المشتبه في ارتكابهم جريمة عين علق وتم ترقيته إلى رتبة عقيد.

أهم انجازاته: تمكن العقيد وسام الحسن خلال الفترة الممتدة من العام 2006 حتى العام(2010) من خلال ترأسه لشعبة المعلومات من توقيف ما يزيد عن(30) شبكة للتعامل مع العدو الإسرائيلي يضاف إلى ذلك انجازاته المتعلقة بتوقيف الجماعات الارهابية المخلة بالامن بالإضافة إلى كشف العديد من الجرائم التي تخص الشأن الداخلي اللبناني.

ونظرا لانجازاته التي حققها خصوصا في كشفه لشبكات التعامل مع العدو الإسرائيلي رقي الى رتبة عميد .

وكان الحسن يعتبر من أبرز الشخصيات المرشحة لتولي منصب المدير العام لقوى الامن الداخلي خلفا للمدير الحالي اللواء اشرف ريفي بعد احالته إلى سن التقاعد عام (2013).

الحسن كان له الدور الاكبر في اعتقال الوزير السابق ميشيل سماحة المقرب من دمشق واتهم بمحاولة تنفيذ تفجيرات في لبنان.


المدينة نيوز رصدت ردود الافعال العربية والدولية حول مقتل الحسن :

 

 

 

 

 

 

 

دان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التفجير الذي شهدته بيروت الجمعة وراح ضحيته العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بوزارة الداخلية اللبنانية وأدى الي سقوط العشرات من الضحايا والمصابين المدنيين الأبرياء.

وقال العربي في بيان اصدره مساء  الجمعة "ان هناك ايادي شريرة تحاول العبث بالأمن والاستقرار في لبنان وجره نحو منزلقات أمنية وانقسامات سياسية خطيرة في ظل الأوضاع المتفجرة في سوريا وما تشهده المنطقة من توترات ".

ودعا بيان الجامعة الى تضافر الجهود من أجل تجنيب لبنان تلك المخاطر، مناشداً جميع القيادات اللبنانية التحلي بضبط النفس وحماية السلم الأهلي والعمل معاً من أجل الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة.
 

إطلاق نار في الهواء بطرابلس إستنكاراً لإغتيال الحسن

أفيد عن سماع إطلاق نار في الهواء بطرابلس إستنكاراً لإغتيال رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن.
وذكرت  الانباء أن عدد من الشبان عمدوا إلى إشكال الإطارات في منطقة الجسر- نهر أبو علي، ومنطقة الحديد.
وطالبوا أصحاب المحال بالإقفال حداداً.

الحريري: إعتداء الأشرفية موجه ضد استقرار وطننا
 
أدان الرئيس سعد الحريري "التفجير الإرهابي الذي تعرضت له منطقة الأشرفية في بيروت ومعها كل لبنان"، وتوجه بالتعازي إلى أهالي الضحايا مطالباً السلطات المختصة بالتحرك بأقصى حزم وسرعة لحماية المواطنين.
وقال الحريري: "إن الإعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرضت له الأشرفية اليوم هو اعتداء على كل لبنان وعلى كل لبناني، وهو عمل جبان موجه ضد استقرار وطننا وأمنه".
وتوجه الحريري بـ "خالص التعازي لأهالي الشهداء، وخالص مشاعر التضامن مع أهالي الجرحى وكل أهلي في الأشرفية وبيروت الحبيبة"، مطالباً "السلطات المختصة التحرك بأقصى حزم وسرعة والقيام بكل ما يمليه عليها واجبها لحماية المواطنين وأمنهم وأرواحهم وممتلكاتهم والضرب بيد من حديد في وجه كل من تسول له نفسه التلاعب باستقرار لبنان وأمنه".


سليمان: لمنع أن يكون اللبنانيون ضحايا مصالح الآخرين

 
أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أن "عودة أسلوب القتل والتدمير تطاول أولا المواطنين الابرياء الذين هم دائماً العنوان الأول لمثل هذه الرسائل التفجيرية التي تستهدف الأمن والاستقرار".
وتقدم رئيس الجمهورية من أهل الشهداء ضحية هذا الانفجار بالتعزية الحارة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، داعياً الجميع إلى "وجوب النظر إلى المصلحة العليا والسلم الأهلي للبنان واللبنانيين والعمل بقوة على منع أن يكون اللبنانيون ضحايا على مذبح مصالح الآخرين أو وقودا لرسائلهم النارية ومصالحهم".
ونبه إلى وجوب "الصمود وعدم تحقيق أهداف الإرهاب بالوقوع في الفتنة أو اليأس أو الإحباط".
إلى ذلك، أجرى سليمان سلسلة اتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية والقضائية المعنية، طالباً "إجراء التحقيقات والتحريات اللازمة لكشف الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء المختص"، وتم الاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً.

جنبلاط: الأسد إغتال الحسن

إتهم رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار  الأسد بإغتيال رئيس فرع المعلومات وسام الحسن، معتبراً أن الأسد أحرق سوريا ويريد أن يحرق المحيط.
وقال جنبلاط في حديث تلفزيوني:"ليس المطلوب الآن إلا أن نسير خلف وسام الحسن كما سرنا وراء الرئيس رفيق الحريري"،مؤكداً أنه "بالسياسة سينتصر الشعب اللبناني وسينتصر الشعب السوري أي كانت جرائم النظام السوري".
وأوضح أننا "لا نملك أجهزة أمنية إجرامية كما يملك الخصم أي النظام السوري".
وأضاف "إذا كان لي من إتهام أو عتب فهو الى هذا المجتمع الدول الكاذب"، مشدداً على أننا "لا نملك الا الكلمة الحرة".
وعن العلاقة مع حلفاء النظام السوري في لبنان بعد إغتيال الحسن، قال:"واجهنا بالسياسة عندما قتل رفيق الحريري ولم يكن هناك من ضربة كف وإبتعدنا عن الفتنة وخير مواجهة هو الابتعاد عن الفتنة التي أرادها بشار الاسد".


قوى 14 آذار تتهم سوريا بتفجير الأشرفية

رأى عضو المستقبل النيابية نهاد المشنوق أن تفجير الأشرفية هو رسالة سياسية بامتياز وهذه الرسالة لن تغير شيئاً ولن تؤثر على الافرقاء السياسيين.
واتهم المشنوق النظام السوري بالإنفجار، وقال "هذا التفجير رسالة من النظام السوري المنهار لإرعاب اللبنانيين"، مشيراً إلى أن "الانفجار يهدد الاستقرار في لبنان ولكن الاستقرار لا تحققه هذه الحكومة ووجودها جزء من الأزمة السياسية في لبنان".
من جهته، قال رئيس حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده إن الفريق الذي زود الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة بالمتفجرات هو من قام بتنفيذ إنفجار الأشرفية، معتبراً أنه للنظام السوري مصلحة في حصول حرب في لبنان كما يحصل في سوريا.
رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان أن انفجار الأشرفية  "رسالة في منطقة مسيحية في قلب بيروت"، مشدداً على أن "المسيحييين في مناطقهم ولن يذهبوا منها أبدًا".
وقال طورسركيسيان في حديث إلى قناة "الجديد" "نحن متمسكون ببلدنا"، واصفاً الحكومة بأن "الحكومة فاشلة و"النأي بالنفس" أوصلنا إلى هنا".
وعلق منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل على انفجار الاشرفية بالقول ان هذه المشاهد "لم تعد بالصدفة، فهناك سلطة سياسية في البلد تريد جر لبنان وراء الازمة السورية".
وقال الجميل في اتصال مع قناة "الجديد" ان "وقوع الانفجار في هذه المنطقة التي لها رمزية خاصة للكتائب هو رسالة فهمناها جميعاً"، مؤكداً في الوقت عينه ان الوقت الآن ليس للتحليل انما وقت قيام الدولة بواجباتها، داعياً جميع اللأفرقاء في لبنان الى الاتحاد والتضامن مع الضحايا واهلهم والتوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم.
إلى ذلك، قال النائب نديم الجميل إن إنفجار الاشرفية "رسالة وصلت من النظام السوري وحلفائه، ومن المؤسف ان يصل هذا النظام الى هذا الحد من الاجرام"، معتبراً ان هذا الانفجار "يبشر باجرام جديد سيدخل الى المناطق البنانية".
وقال الجميل في اتصال مع قناة "الجديد" إن موقع الانفجار "له رسالة واضحة"، ووقوعه في منطقة سكنية مدنية هو "اجرام كامل"، مؤكداً ان الانفجار له دلالات سياسية كبيرة، وهدفه خلق جو خوف ورعب وتوتر، معرباً عن تضامنه مع الشهداء والجرحى.

عون: جريمة إغتيال الحسن منظمة

أدان رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون تفجير الأشرفية، قائلاً "ندين بقوة هذا الإجرام ورحمة الله رئيس فرع المعلومات وسام الحسن وشهداء الأشرفية".
وقال عون "نحن لا نتهم فور وقوع الجريمة وننتظر التحقيقات ولا نتسرع، ويجب تشديد سياسة النأي بالنفس وتعزيز الأمن الداخل.ي".
وأضاف "علينا تجاوز هذه المحنة كلبنانيين بتضامن ووحدة لا سابق لها"، داعياً اللبنانيين إلى الحكمة والتروي وبرودة الأعصاب والإنتباه من عدم الإنجراف للعنف الذي يضر بجميع اللبنانيين.
وشدد على أننا "نفضل ان يكون صراعنا مع الخارج ألف مرة ولا صراع داخلي لمرة"، واعتبر أن جريمة إغتيال الحسن منظمة واللبنانيون مدعون ليكونوا رزمة واحدة لمواجهتها


شاهدوا الصور الفيديو :