رسالة من علويين أحرار إلى شبيحة قدسيا وعائلاتهم
المدينة نيوز - نشر موقع أرفلون السوري نص رسالة وجهها علويون أطلقوا على أنفسهم " العلويون الأحرار " تتضمن محاولة لإقناع العلويين التابعين لنظام بشار الأسد بالعدول عن اصطفافهم لجانب النظام الذي دمر البلاد وأهلك العباد وتاليا نص الرسالة :
نص الرسالة:
لقد أثبتم أن الإنسان يمكن أن يكون أصله .... فلم يكتفي رجالكم وأبناءكم وأخوتكم بقصف ونهب وحرق وتدمير قدسيا الجميلة الوادعة، بل رحتم أنتم النساء والفتيات والفتيان والشيوخ تحتفلون بما اعتبرتموه نصراً على أخوتكم في العيش والوطن والعروبة والإنسانية،
لم يحرر زعيمكم حافظ الاسد الجولان، بل تخلى عن لواء اسكندرون...
و لم يحرر فلسطين بل ساهم في قتل فلسطينيين وتشتيت قواهم وإضعاف قوتهم ...
دخل إلى لبنان فحطم مؤسساته وطوائفه وأحزابه، وعاث فيه فساداً وأقام ميليشيات ومافيات ونهب جنوده المؤسسات والبيوت وقتلوا واغتصبوا تماماً كما فعلتم أنتم أيها الشبيحة في قدسيا وغير مكان من أرض سورية الطاهرة
وهاهو ابنه بشار يفعل ما فعله والده وأكثر، لكن هذه المرة في سورية، فينهبها بالمشاركة مع أقربائه، ويغرق في العنجهية والفساد فيما هو يدّعي مكافحته ويوغل في تخريب البلاد فيما هو يدّعي الإصلاح، وهاهو يدمر سورية ويهجّر أهلها فيما يدّعي أنه يطّهرها من العصابات المسلحة، وهو يطهرها عرقياً في أشنع فعل يرتكبه حاكم بحق شعبه، فعل لم يرتكبه سوى نيرون، لكن بشار تحوّل دراكولا فيما يعمّم فعل نيرون من مستوى مدينة إلى مستوى مئات المدن وآلاف البلدات .
لقد أثبتم فيما أثبتم أن الإنسان يمكن أن يتخلى عن إنسانيته، وعن عقله ووجدانه وان يسجن نفسه في الوهم ويترك لنفسه العنان لتتعايش مع خرافة "الآخر الذي يريد ذبحنا وقتلنا وتهجيرنا"، وهو ما يكفي برأيكم لتتحولوا وحوشاً، أصبحتم أنتم الآخر الوحش الذي يذبح ويقتل ويهجّر ويحرق وينهب، ثم يحتفل بالانتصار على العدو، لكنكم بهذا تضعون آخر مسمار في نعشكم، لقد انتصرتم على أخوتكم ويالها من خسارة ، لقد خسرتم كل شيء
خسرتم كل شيء أنتم الذين قدمتم إلى دمشق فقراء جهلة خائفين قدمتم بقصد العمل في الجيش او الشرطة او الامن ….فآوتكم دمشق وعشتم وسط رعاية وتعاطف الدمشقيين، لكن حافظ وابنه بشار أبقاكم فقراء جهلىة خائفين ممن تعيشون بينهم منذ نصف قرن، كي تبقوا تحت قبضته، فانتم لستم بالنسبة للأب والابن والعائلة سوى عبيد، و أقام لكم سوق نخاسة وأكثر وتاجرت العائلة والحاشية والمنتفعين بكم وبنسائكم … وحين تحولت الظروف حوّلكم إلى قتلة وقطاع طرق ومجانين يحتفلون بحرق دمشق زارعاً في قلوبكم الحقد على كل شيء
هذه الخرافة التي غذّاها بشار وخبراءه الروس والايرانيون الذين يتقنون حرب الشائعات كما يتقنون القتل والذبح والتفجير الحاقد المدمر، هذه الخرافة انطلت على عقولكم السخيفة ونفوسكم الطامعة، فلم تدركوا أن بشار يريدكم اداة ووقوداً لحربه الايرانية الروسية الاسرائيلية كي يبقى في الحكم هو واولاده، كي تبقى سورية متخلفة فقيرة خائفة مشلولة أمام اسرائيل، ويكون بقاءها مرهوناً بحماية إسرائيل وبحمايتها فقط.
قسماً أنّا لن نرضى بغير محاسبتكم وإنزال أشد أنواع العقوبات بكم، ولو ترك الأمر لنا لطلبنا تجريدكم من الجنسية، فمن يتخلى عن شرفه وإنسانيته وأخلاقه ويقتل أهله ويفرح بموتهم، لا يستحق أن يسمّى إنساناً فكيف يمكن أن يستحق هوية وطن، وفوق ذلك تجاهرون أنكم ستحرقون البلد إن لم يبق الأسد، نقول لكم أن الأسد سيموت يوماً كما مات والده وجده، وكما يموت سائر البشر، فهل ستحرقون البلد عندها ؟
لقد أثبتم أن الغباء والتبعية والعنجهية لا حدود لها، وها انتم لم تنتظروا موته حتى تحرقوا البلد، ها انتم تحرقونها بالفعل، فأي وطن سيكون لكم بعدما دمرتم وطنكم ؟ الساحل ؟ إنها نكتة سمجة، لأن أهل الساحل يرفضون أن يتخلوا عن سورية، كما أنهم يرفضون ان تحسبوا عليهم، أنتم يا أسر الشبيحة المحتفلون بالنصر على أخوتكم وبنهب وحرق قدسيا. نرفضكم، كل علوي عاقل وشريف ومسالم يرفضكم.
يا أيها الرعاع والشتات وشذّاذ الآفاق، نعم انتم كذلك لأنكم سرتم خلف بشار واعتبرتموه إلهاً، فلتذهبوا معه إلى حيث سيذهب، هارباً أو لاجئاً أو مندحراً، فهل يرضى أن يأخذكم معه ؟
وأنتم يا اهالي قدسيا وأنتم يا أهالي دمشق وريفها …
يا من أثبتم للعالم أجمع وللسوريين قبل ذلك أنكم خير البشر في الأرض قاطبة، أخلاقاً وإيماناً وشهامةً ونبلاً ورجولة وأمومة وإنسانية، أنتم يا اهل الشام كلها يا اهل سورية، لا نملك سوى أن ندعو الله العلي القدير أن يتلطف بكم وبنا وأن يحميكم جميعاً، وأن يهوّن عليكم مصابكم وعلينا مصابنا، وأن ينصرنا جميعاً نحن السوريون على هذا البلاء العظيم والكارثة الملمة، وأن يفشل هذه المؤامرة الكونية حقاً المتمثلة ببشار الاسد واعوانه وحلفائه ومناصريه من شبيحة وشذّاذ آفاق ورعاع وطامعين وعبّاد المال والمنصب والجاه، وان ينصر الشعب السوري على حلفاء بشار العرب الصامتين المخادعين العميان الشامتين، وعلى روسيا وإيران وحزب الله، وعلى تخاذل تركيا واوروبا وعلى مؤامرة أمريكا وعلى دعم إسرائيل المطلق لبقاء هذا السرطان المسمى بشار الاسد وشلته الفاسده المجرمة التي دمرت البلاد وهجرت السوريين بالملايين.
