ماذا طلب الجيش السوري الحر من الإبراهيمي ؟
المدينة نيوز - توجَّه رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي بطلب واضح إلى المبعوث الدولي العربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي؛ من أجل الحفاظ على مسيرة الكفاح المستمرة لإسقاط النظام السوري الذي يواصل ارتكاب جرائمه ضد الشعب.
ودعا حجازي الإبراهيمي إلى سرعة سحب اقتراح "هدنة العيد" الخاص بوقف القتال بالبلاد في عيد الأضحى وذلك لعدم استجابة النظام السوري له.
وقال حجازي وفق راديو "سوا" الأمريكي: "اقتراح الإبراهيمي وقف إطلاق النار من جانب واحد لم يلق أية استجابة من النظام السوري؛ ولذلك نطالبه بسحب مبادرة هدنة العيد".
ويعتزم الإبراهيمي تقديم إيجاز عن زيارته إلى سوريا في لقاء سيجمعه اليوم الثلاثاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وفقًا لبيان أصدرته الجامعة أمس.
وكان الإبراهيمي قد اقترح الأسبوع الماضي وقفًا لإطلاق النار بين طرفي النزاع في سوريا، داعيًا إياهما بعد لقائه بشار الأسد أمس الأحد في دمشق إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال العيد.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر سورية أن وحدات من الجيش النظامي واصلت لليوم الثاني على التوالي عملياتها العسكرية في بلدة "جديدة عرطوز" بريف دمشق بعد أن عاودت ما وصفتها بـ"مجموعات مسلحة" التمركز بها.
وذكر شهود عيان أن الهدوء الحذر مازال يسيطر على معظم قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما قام الجيش النظامي بدكِّ مناطق انتشار وتجمع ما وصفتها بـ"المجموعات المسلحة" في القسم القريب من مدينة دمشق وخصوصًا حول مدينة حرستا وبعض البلدات القريبة منها مثل عربين وعين ترما.
وقال الشهود: إن بلدة "حجيرة" التابعة لحي السيدة زينب شهدت أمس هدوءًا نسبيًّا بعد اشتباكات مسلحة متقطعة في الأيام الأخيرة.
وفي العاصمة دمشق، تواصلت أمس الحياة الطبيعية في أحيائها الجنوبية بالترافق مع تزايد أعداد الأسر العائدة إلى منازلها، كما تراجعت وتيرة أصوات الاشتباكات المتقطعة بالأسلحة التي كان الأهالي يسمعونها بعد منتصف الليل وخصوصًا في القسم الشرقي من حي التضامن.
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.(مفكرة الاسلام)