ندم "إسرائيلي" على تسريب خطاب مرسي لبيريز!
المدينة نيوز - أعرب السفير الصهيوني السابق بالقاهرة عن أسفه لتسريب صيغة خطاب الرئيس المصري محمد مرسي لرئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز حول اعتماد السفير المصري الجديد في تل أبيب.
وقال إسحق ليفانون: إن تسريب صيغة الخطاب أشعل سلسلة هجمات علنية، وانتقادًا للرئيس محمد مرسي، وفشت كل المحاولات لتهدئة الرأي العام، بإعلان أن صيغة أوراق الاعتماد موحدة في كل العالم، وأن هذا موضوع بروتوكولي.
وأشار إلى أن المعترضين على الرسالة، سخروا من الرئيس مرسي، وطلبوا منه أن يشرح معنى تعبير "صديقي العزيز جدًّا" الذي استخدمه تجاه بيريز، فيما سأله آخرون عما إذا كانت أوراق الاعتماد للسفير المرسل إلى الجزائر ستكون مشابهة أم لا.
وأوضح - في مقال له بصحيفة معاريف - أن تسريب صيغة أوراق الاعتماد التي جلبها معه السفير من القاهرة، وضعته في موقف صعب، فما إن عاد السفير المصري الجديد إلى وطنه بعد تقديمه أوراق اعتماده، حتى وجد نفسه مضطرًّا للتصدي لعاصفة سياسية أطلقتها شخصيات سياسية بدعم من وسائل الإعلام في مصر.
وأضاف أن الغضب كان شديدًا، وكفيلاً بإدانة الرئيس والسفير والتحريض على ما أسماه "السلام مع الكيان الصهيوني"، حتى إن حركة 6 أبريل طالبت بإخضاع اتفاقية كامب ديفيد لاستفتاء شعبي بغرض إلغائها.
وحمل ليفانون الرئيس المخلوع حسني مبارك مسؤولية ما يجري؛ لأنه برأيه أتاح خلق أجواء معادية تجاه الكيان الصهيوني، ورفض تلطيف حدة هجمات وسائل الإعلام المصرية التي نشرت على نحو دائم أمورًا تشهر به، وأتاح نشر رسوم مناهضة للصهاينة وللسامية، وكل ذلك بحجة أنه توجد في مصر حرية تعبير.
ويرى السفير السابق بالقاهرة أن تل أبيب محقة في معارضتها إعادة النظر في اتفاقية السلام، لكن إذا حصل هذا فإنه يدعوها أن تصر على إحياء اللجنة المشتركة بينها وبين المصريين لمنع التحريض.(مفكرة الاسلام)