إيهاب العزي كاذب وصاحب سوابق والاعتداء عليه وقع على طريق المطار
المدينة نيوز - أثارت "النهار" امس قضية الشاب ايهاب العزي من منطلق انساني بعدما أفاد انه تعرّض لقطع الأصابع خلال اعمال الشغب التي انطلقت في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الاسبوع الفائت.
ولما قال انه نادى حاجزاً للجيش كان قريباً من دون ان يقدم له الجنود المساعدة، بادرت قيادة الجيش الى الاتصال به امس واستدعته الى التحقيق لمعرفة هوية الجنود الذين غضّوا النظر عن تعرضه للعنف الذي قارب القتل.
لكن ايهاب وقع بالتناقض في تحديد الامكنة والاشخاص، مما استدعى اخذ افادته على دفعات.
وادى التناقض في المعلومات ومواجهته بها الى اعترافه بادلائه بإفادة كاذبة سابقاً.
وفي المعلومات الاولية المستقاة من التحقيق ان ايهاب تعرّض لتشطيب بالموسى بعد اشتباكه مع اقران له في الضاحية الجنوبية لبيروت وانه لم يكن قط في الطريق الجديدة كما ادعى في افادته الاولية.
لكن احداً نصحه بأن يدلي بافادة كاذبة فيفيد من العلاج المجاني ومن مساعدات وزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة.
ولم يتعرض الشاب، وهو من اصحاب السوابق، وعسكري سابق مطرود من الجيش لاي اعتداء في الطريق الجديدة من اصوليين ملتحين كانوا يحملون سيوفاً وسكاكين كما ادعى في افادته الاولية.
وقد عمدت قيادة الجيش الى اعداد ملف كامل تمهيداً لتسليمه الى القضاء المختص صباح اليوم.
وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه مساء امس البيان الآتي: "على اثر ورود تقارير صحافية حول تعرّض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الفائت، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلاً، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حادث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين اخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانية على نفقة وزارة الصحة.
أوقف المدعو العزي من المديرية المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيداً لاحالته على القضاء المختص".
وصرح منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ"النهار": "انا مثل سائر اللبنانيين وقعنا في فخ من صناعة اصبحت معروفة تهدف الى زرع الفتن في لبنان من خلال ترويج اخبار ملفقة تهدف الى القول ان الساحة الاسلامية عموماً والسنية خصوصاً اصبحت بأيدي المتطرفين وهذا دليل قاطع على ان الماكينة الترويجية لفريق 8 آذار لا تكف عن تضليل اللبنانيين.
ان ما ورد يتجاوز التضليل الاعلامي ليصل الى حد زعزعة السلم والاستقرار الاهلي الذي نتمنى على جريدة "النهار" ومدعي عام التمييز اعتبار هذا الخبر الملفق بمثابة اخبار واخذ التدابير اللازمة".