أتراك: عيدنا بالقدس تضامنًا مع الفلسطينيين
المدينة نيوز - قال أحدهم إنه اختار قضاء العيد بالقدس لتوصيل رسالة للفلسطينيين "بأننا كشعب تركي معكم، أنتم لستم وحدكم في هذا العالم"
يحتاج الشعب الفلسطيني لمن يتضامن معه في ظل معاناته مع الاحتلال، وتزداد هذه الحاجة في أوقات الأعياد.
ايستمهان كيسكن طبيب الأسنان التركي اختار مدينة القدس لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك برفقة زوجته ضمن وفد مكون من 31 شخصاً معظمهم من مدينة إسطنبول جاءوا للتضامن مع أهالي القدس.
وقال كيسكن الذي أدى صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى، لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء: "هذه المرة الأولى التي أصلي فيها بالمسجد الأقصى، أحمد الله كثيرًا الذي كتب لي أن أكون هنا مع أصدقائي".
وأوضح أن السبب الذي دفعه لقضاء عيد الأضحى في القدس وليس في تركيا هو "توصيل رسالة للشعب الفلسطيني بأننا كشعب تركي معكم، أنتم لستم وحدكم في هذا العالم".
ودعا كيسكن مواطنيه من الأتراك إلى المبادرة بزيارة فلسطين، قائلاً: "الشعب الفلسطيني يحب نظيره التركي كثيراً، وأشعر هنا بأنني في وطني وبين عائلتي".
وأضاف: "أتمنى من كل الأتراك أن يأتوا إلى هنا ليروا هذه الأجواء وهذه الأماكن".
وأشار إلى أنه اعتاد في كل عام السفر لإحدى الدول الإسلامية لتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
وأوضح كيسكن أنه أيضًا والكثير من الأتراك يقومون بدفع ثمن الأضاحي للجمعيات الخيرية في تركيا، والتي تقوم بدورها بتوزيعها على فقراء العالم الاسلامي.
وبعيدًا عن الوفد التركي، لوحظ أن المئات من السودانيين متواجدون في جنبات المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العيد.
مراسل "الأناضول" اقترب من مجموعة منهم كانت منهمكة في التقاط الصور التذكارية في صحن مسجد قبة الصخرة، والذين أوضحوا أنهم متواجدون بالقدس من أجل الصلاة في الأقصى، وأنهم قدموا من مدن تل أبيب ويافا حيث يعملون في قطاع البناء لدى شركات إسرائيلية.
وفي تصريحات لمراسل "الأناضول"، قال أحدهم مشترطًا عدم ذكر اسمه: "شرف كبير لي أن أصلي في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين".
وحول أضحيته للعيد، قال: "سأضحي غداً، وسأشتري الأضحية مذبوحة جاهزة؛ لأن القانون الإسرائيلي يشترط ذبح الخراف في المسلخ البلدي".
وأشار إلى أنه يعمل في قطاع البناء، وأنه سيعود للعمل غدًا السبت؛ حيث إن عطلته ليوم واحد فقط هو يوم الجمعة.
وتفيد تقارير صحفية بأن آلاف السودانيين يتواجدون من سنوات في المدن الإسرائيلية، حيث تسللوا إليها عبر الحدود مع مصر.
ويعمل معظمهم، بحسب التقارير ذاتها، في قطاع البناء لدى شركات إسرائيلية ويعيشون في مجموعات من العمال بلا زوجة أو أطفال.
وتسمح السلطات الإسرائيلية للمسلمين من دول العالم بالصلاة بحرية في المسجد الأقصى بينما تحرم الآلاف من الفلسطينيين في القرى المحيطة بمدينة القدس ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة من الصلاة به.(الأناضول)