"بيت الشعر" تحتفي في عددها السادس بالتراث الشعري

المدينة نيوز - خصص العددُ السادس من مجلة "بيت الشعر" التي يصدرها بيت الشعر في أبو ظبي-نادي تراث الإمارات، ملفا خاصا حمل عنوان "ديوان العرب" استحضر فيه القصيدة الكلاسيكية والمنجز الشعري التراثي، واشتمل على قصائد وأبواب تضمنت أعمالا الشعرية لأحمد شوقي وابن زيدون والشنفري والمتنبي وغيرهم.
كتب في هذا الملف خالد بلقاسم عن امرى القيس "الأثر طريق خفي"، ومحمد الغزي عن "الجواهري في ذكراه.. بهاء الديباجة القديمة"، ومحمد عريقات عن "الحداثة في الشعر الكلاسيكي"، وحنين عمر حول "القصيدة العمودية.. ثلاث ملاحظات أفقية"، وتحدث جهاد هديب عن "القصيدة العمودية الإماراتية حتى تأسيس الدولة"، وتناول سامح كعوش تجربة الشاعر الإماراتي المعروف أحمد أمين المدني تحت عنوان "حكاية الشاعر العاشق".
في افتتاحية العدد التي يكتبها مدير التحرير الشاعر بشير البكر كان الحديث حول القصيدة العمودية بعنوان "ليس دفاعا عن القصيدة العمودية" جاء فيها: "قلنا في افتتاحية العدد الأول من المجلة إننا لن ننحاز إلى شكل شعري معين، وأكدنا أن هذه المطبوعة لن تكون ناطقة باسم اتجاه شعري بعينه، وإذ تبلغ عددها السادس فإن رهاننا يظل على بقاء هذه المجلة منبرا للشعر بينما هو يعبّر كل الأشكال التي أحيته من العمودي إلى النثري، ومن الرعوي إلى الحداثي، من دونما حبس للخيارات الجمالية في شكل واحد". ويضيف البكر" "الشعرية العربية كل لا يتجزأ، وحاضرنا الشعري غير مقطوع عن ماضينا بقدر ما هو ذاهب نحو مستقبلنا".
أما النصوص فوُقّعت بأسماء: ىيوسف عبدالعزيز، طلال سالم، حسن شهاب الدين، ياس السعيدي، أحمد الصويري، غازي الذيبة، رابح ظريف، عمار معتصم، مهدي منصور، علي جازو، نزار كربوط، رنيم ضاهر، عاطف الفراية، عائشة البصري، أسماء السوافيري، روجيه عوطة، محمد العديني، أديب كمال الدين وأشرف محمد قاسم.
ورصدت المجلة العديد من أخبار الشعراء، والإصدارات الشعرية، وخصصت في باب "شعر وشعراء" مساحة لعرض دواوين شعرية أبرزها موضوع حول "رسّام الأميرة" للشاعر الإماراتي سالم أبو جمهور كتبه عبدالله أبو بكر. وهناك عروض لدواوين وكتب منها: "أعالي القرنفل"، "وحيدا في امتداد خطاك"، "مرثية البوح الأخير"، "المرايا لا ترى النور"، "لعنات مشرقية"، "فواصل للحذف"، "أخطاء بسيطة"، "ملاك متردد"، "ارتباك الشمس"، "تشبه وردا رجيما"، "الهواء ثلثا زجاجتي" و"مقعد وجدار".
شارك في باب "في الشعر": فخري صالح، وابراهيم الحسن، وعبدالله أبو بكر. وترجم محمود عبدالغني مقالة لهنري ميشونيك. وأضاء العدد على الشعر النبطي، حيث نشر قصائد نبطية، واشتمل على تقديم لأدب البدو في كتابات الرحالة والمستشرقين أنجزه سعد العبدالله الصويان.
الزوايا الثابتة كتبها صبحي حديدي ونوري الجراح وحسن نجمي، واحتوى العدد على تحقيق حول الشعر والنقد أنجزه حمزة قناوي، وتحقيق أعدته خلود الفلاح حول موضوع "لحظة الكتابة الشعرية"، وقراءة في ديوان "أذىً كالحب" كتبها جهاد هديب، وحوار مع الشاعر اللبناني عباس بيضون أجراه معه فيديل سبيتي، وحوار آخر مع الشاعر الإيطالي أليساندرو موشي أجراه أحمد لوغيلمي.
وكتب محمد المزديوي حول "آلان روب غرييه.. الشعر والشعراء الذين أُحبهم"، وكتب محمد الحجيري عن قصيدة "عواء" للشاعر الأميركي ألن غينسبرغ، وأعد الفاضل أبو عاقلة عرضا لتجربة الشاعر السوداني التيجاني يوسف بشير. وقدم عبداللطيف الوراري قراءة في ديوان "ذاهب لاصطياد الندى" للشاعر العراقي علي جعفر العلاق. أما رنا زيد فكتبت عن "لا بحر في بيروت.. شعرية مدينة هرب منها البحر". وكتب خلدون عبداللطيف حول "سؤال المرجعية".