كنيسة القيامة مهددة بالإغلاق بسبب شركة مياه إسرائيلية

- المدينة نيوز - أفادت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني أن بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث هدد بالإعلان في غضون أيام عن إغلاق كنيسة القيامة في مدينة القدس، في حال لم تلغ شركة المياه التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي الحجز الذي فرضته على الحساب المصرفي للبطريركية.

وذكرت الصحيفة أن هذا الحجز الذي يحول دون دفع رواتب الكهنة فُرض في أعقاب تراكم ديون بملايين الشواكل مستحقة على الكنيسة لشركة المياه، مشيرة إلى أن الكنيست معفاة من دفع فواتير المياه منذ عهد العثمانيين وحتى عام 2004م.

أما شركة المياه "الإسرائيلية" والتي تغذي كافة المناطق داخل المدينة قد أوضحت أن كميات المياه التي تستهلكها الكنيسة لا تتناسب مع كونها دور عبادة، الأمر الذي دفع بالشركة إلى اعتبارها مثل أي مؤسسة أخرى يجب أن تدفع الأموال مقابل استهلاك المياه.

وعلى هذا الأساس فإنه تم الحجز على حساب الكنيسة في البنوك الإسرائيلية لصالح شركة المياه في ظل تعاظم الديون المفروضة على الكنيسة لصالح شركة المياه الأمر الذي هدد بإغلاق الكنيسة.

ويشار إلى أنه وقبل 15 عاماً تم إنشاء شركة "جيحون" للمياه والتي استلمت من البلدية بشكل رسمي إمداد السكان بالمياه قد أرسلت إلى كنيسة القيامة في عام 2004م فاتورة مياه بقيمة 3.4 مليون شيكل، إلا أن الكنيسة لم توافق على دفع الفاتورة كما أن الشركة لم تقم بأي خطوة إجرائية ضد الكنيسة.

وفي الشهر الماضي بدأت الشركة الإسرائيلية بالضغط على مسئولي الكنيسة بعد أن وصلت فاتورة المياه إلى 9 مليون شيكل خلال 9 أعوام، في حين تحركت الحكومة الإسرائيلي من أجل حل المشكلة بعد أن وصلت إلى قناعة تامة بأن الحديث يدور عن انفجار سيؤدي بأضرار كبيرة على "إسرائيل".

وبحسب الصحيفة فإن الشركة الإسرائيلية لم تنظر إلى تحرك الحكومة وقررت خلال الأيام الأخيرة الذهاب إلى خطوة إضافية وهي فرض إغلاق على الحساب البنكي للبطريركية اليونانية والتي أدت إلى شل كامل طال كافة مناحي الكنيسة من موظفين ورهبان وغيرهم.

وتحدثت الصحيفة أن البطريركية اليونانية قد أرسلت برسالة إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمعون بيرس أوضحوا خلالها أن الإجراءات التي تقوم بها الشركة الإسرائيلية تهدد بإغلاق الكنيسة أمام الملايين من المسيحيين، مطالبين الحكومة بالتدخل لوقف ما وصفوه بالخطوات العدوانية.

كما أن البطريركية اليونانية تنوي إرسال رسائل خلال الأسبوع المقبل إلى الرئيس الروسي ورئيس الحكومة اليونانية والرئيس القبرصي والرئيس الأمريكي أيضاً توضح لهم أزمتها مع الشركة الإسرائيلية.(عكا )