مجاهدو الشيشان لا يُدفَنون في مقابر المسلمين؟!
المدينة نيوز - نشرت صحيفة "ازفستيا" نبأ اليوم قالت فيه: إن زعماء دينيين موالين للسلطات الحاكمة في جمهورية الشيشان أوجدوا طريقة مبتكرة لمواجهة المجاهدين الذين يرفضون الوجود الروسي على أراضيهم.".وقالت الصحيفة: إن هذه الطريقة الجديدة تتمثل في إصدار قرار بحظر دفن من تسميهم السلطات "الإرهابيين" في مقابر المسلمين.
وقال رئيس المؤسسة الإسلامية الشيشانية سلطان ميرزاييف المعروف بموالاته للرئيس قديروف المدعوم بدوره من روسيا: "المبادرة صارت جزءًا من الحرب ضد الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون", على حد وصفه.
يشار إلى أن المقاومة الشيشانية تشن هجمات مستمرة تستهدف الشرطة ومسئولين حكوميين في شمال القوقاز عقب انتهاء الحرب الشيشانية الأولى "1994- 1996" بتوقيع اتفاق روسي شيشاني في عام 1997 حضره رئيس هيئة الأركان الشيشانية أصلان مسخادوف، ويقضي الاتفاق بانسحاب القوات الروسية من البلاد، وتجميد إعلان الجمهورية حتى عام 2001 كآخر موعد للتوصل إلى الوضع المستقبلي للعلاقة بين الروس والشيشان.
وتم انتخاب "أصلان مسخادوف" رئيسًا لجمهورية الشيشان، وتداعى اتفاق عام 1997 مع بداية الحرب الروسية الثانية في الشيشان عام 1999، وسحبت روسيا اعترافها بأصلان مسخادوف رئيسًا للشيشان، بالرغم من نفيه أي علاقة لبلاده بأي هجمات أو غزو داغستان، وتم إدارة البلاد بحكم عسكري روسي، التي عينت من قبلها "أحمد قاديروف" رئيسًا للإدارة المؤقتة للشيشان، والذي كان يعمل مفتييا للشيشان، وهو من الموالين لموسكو. وقد اغتيل في انفجار ضخم استهدف ملعب دينامو بجروزني خلال الاحتفال بيوم النصر في 9 مايو 2004، وأسندت روسيا بعدها رئاسة الشيشان لابنه رمضان قاديروف، الذي لا تعترف به المقاومة الشيشانية.
جدير بالذكر أن سلطان ميرزاييف وهو مفتي إقليم الشيشان ذي الأغلبية المسلمة معروف بفتاواه الغريبة؛ حيث كان قد سبق له أن أفتى بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي تمامًا أثناء شهر رمضان المبارك؛ لأنها تثير شهية الجوعى.
وقال ميرزاييف: إن جميع المقاهي والمطاعم يجب أن تغلق حتى بعد الإفطار في رمضان وهي خطوة متشددة مقارنة بأنحاء أخرى في العالم الإسلامي، مضيفًا: "المقاهي التي ترفض الالتزام سيجري حثها على أن تغلق أبوابها".
وأوضح مفتي الشيشان أنه "لا نستطيع أن نتحمل الروائح التي تفوح في الشوارع وتثير شهية الجوعى".
ويرى المراقبون أن الكرملين الروسي يسمح للرئيس الشيشاني قديروف بإدارة الشيشان كإمارة إقطاعية خاصة، في مقابل الحفاظ على الهدوء النسبي في منطقة لم تتعاف بعد من حربين مع موسكو منذ منتصف التسعينيات.(مفكرة الاسلام)