البحرين: إحراق 59 سيارة بعد نحو ساعتين من إعلان إسقاط الجنسية عن 31 شيعيا بسبب "الإضرار بأمن الدولة"
المدينة نيوز - اشتعلت النيران في 59 سيارة بمستودع للسيارات تابع لوكالة الهونداي بمنطقة سترة في البحرين صباح الأربعاء، في أعقاب قيام "مجموعة من الإرهابيين" بالهجوم على المستودع وتقييد حراسه وإشعال النار به، بحسب مسؤول أمني.
يأتي الهجوم الأخير الذي وقع في الثالثة فجر اليوم، بعد نحو ساعتين، من إعلان وزير الداخلية إسقاط الجنسية، عن 31 من مواطنيها اعتبرتهم مضرين بأمن الدولة، مع منحهم حق الاعتراض على تلك القرارات قضائيًّا، كما يأتي بعد يومين من التفجيرات الخمسة التي وقعت في العاصمة المنامة، الإثنين الماضي، وأدت إلى مقتل شخصين،.
وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى بأن مجموعة من الإرهابيين ، قاموا صباح الاربعاء الباكر بارتكاب عمل إرهابي ، تمثل في إشعال الحريق في مستودع للسيارات تابع لوكالة الهونداي بمنطقة سترة.
وأوضح- بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء البحرين- أن مركز شرطة سترة تلقى بلاغا مفاده قيام عدد من الإرهابيين باقتحام المستودع وقذف القنابل الحارقة على السيارات، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها .
وبين أنه عندما توجهت الدوريات الأمنية ومركبات الدفاع المدني إلى موقع البلاغ ، وجدوا اثنين من الحراس آسيويين الجنسية قد تم تقييدهم وعصب أعينهم ، وقد أفادا بأن مجموعة من الأشخاص اقتحموا المستودع وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب ونقلهما إلى داخل المستودع .
وكشف أنه تم العثور على عدد من صفائح البنزين والقنابل الحارقة (المولوتوف)، وتشير المعلومات الأولية بأنه نتج عن الاعتداء تضرر 59 سيارة في المستودع .
وبين مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى بأنه تم استدعاء الأجهزة الأمنية المختصة وطاقم مسرح الجريمة ، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة ، مؤكدا بأن عمليات البحث والتحري جارية للقبض على منفذي هذا العمل الإرهابي لتسليمهم للعدالة .
وكان مجلس الوزراء قد عقد جلسة استثنائية صباح اليوم- جاءت في أعقاب الهجوم ولكن قبيل أن يتم الإعلان عنه- أكد خلالها على "تصديه للإرهاب دون هوادة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء عليه واجتثاث جذوره من مملكة البحرين" حفاظاً على أمنها ومستقبل أبنائها .
وشدد مجلس الوزراء في جلسة ترأسها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء "على أنه سيتم التعامل بكل حزم مع أي تغطية أو مساندة للإرهاب وأعمال العنف التي استهدفت حياة الناس وأمنهم وأثرت سلباً على أرزاقهم وأنماط حياتهم المعتادة" .
وأشار المجلس إلى وجوب أن يتعاون الجميع وبشكل جاد مع الإجراءات القانونية المتخذة وأية إجراءات ضرورية أخرى يتطلبها التعامل مع الموقف ومقتضيات المرحلة وكل يتحمل مسئوليته.
ومن المقرر أن يعقد اليوم في البحرين اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة ، ولم يعرف بعد ما إذا كانت الأحداث الأخيرة ستؤثر على عقدها أم لا.
وتعقد الدورةالـ 125 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، للتحضير للدورة (33) لقادة دول المجلس، التي تستضيفها مملكة البحرين في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.(الأناضول)