عمل سوري مصري يتحدث عن قصة حب متزامنة مع ظهرر الاسلام
المدينة نيوز – يتم الان تصوير مسلسل جديد في عدة مناطق سورية يرصد تفاصيل قصة حب تجري في مرحلة ظهور الاسلام، ويلعب بطولته الممثل المصري خالد النبوي والسورية ريم علي الى جانب العديد من الممثلين في البلدين.
وتوقع مخرج العمل الذي يحمل عنوان "صدق وعده"، الاردني محمد عزيزة ان تنتهي عمليات التصوير في شهر آب القادم، ليعرض العمل على الشاشات خلال شهر رمضان.
واعتبر ان "المختلف" في هذا العمل "اننا لا نتكلم على السيرة النبوية بشكل مباشر"، واضاف "نصور قصة حب هي مثل قصة قيس وليلى وغيرها".
وفي مسعى لتلافي تكرار ما قدمته الاعمال التاريخية التي رصدت بداية ظهور الاسلام، ولالتقاط "نبض" بيئة شبه الجزيرة العربية انذاك، يؤكد عزيزة انه "في العمل سنتابع قصة الحب وشخصياتها في تنقلها من مكان لاخر"، ويضيف مؤكدا "لن اصور أي معركة".
اما عن المساحة التي سيفسحها العمل للحدث الديني، يوضح المخرج الذي سبق واخرج اعمالا تاريخية مثل خالد ابن الوليد والظاهر بيبرس ان الطابع الديني لن يكون محور العمل وانما سيتخلله بوصفه جزءا مكونا في البيئة والمكان الذين تدور فيهما تفاصيل قصة الحب.
بدا تصوير المسلسل منذ شهر تقريبا، والسيناريو والحوار فيه للسوري عثمان جحا في اقتباس عن قصة للكاتب المصري الراحل عبد السلام امين.
ويشارك في اداء الشخصيات الرئيسية مجموعة من الممثلين المصريين على راسهم خالد النبوي في دور العاشق (شخصية الليث) والى جانبه خليل مرسي وابراهيم يسري وسوسن بدر الدين واحمد حلاوة، فيما تلعب دور العاشقة (شخصية عناق) السورية ريم علي ومعها من الممثلين السوريين ايمن زيدان ورغدة وعابد فهد وجلال شموط ونجاح سفكوني وآخرين.
وتجري احداث العمل التاريخي الاجتماعي في عدة اماكن من شبه الجزيرة العربية، منها مكة المكرمة واليمن، اضافة الى اماكن في نجد والحجاز. ويدور حول قصة حب تجري احداثها على خلفية التحولات الدينية والسياسية التي سادت الجزيرة العربية خلال بدء انتشار الاسلام.
وتجمع قصة الحب كل من عناق التي كانت تعمل غانية في احدى حانات مكة، قبل ان تلتقي بالليث الذي يحميها ووالدها من قطاع الطرق خلال سفرهما الى الشام للتزود بالخمر لحانتهم، ثم تبدا قصة العشق وتتطور بين فراقات ولقاءات ومطاردات منها الوقوع في قبضة القبائل الحبشية والاحتجاز على يد جند ملك اليمن، وتنتهي هذه الدراما بلقاء الحبيبين بعد طول فراق على مشارف المدينة المكرمة ابان هجرة المسلمين اليها.
ويساهم قطاع الانتاج في التلفزيون المصري بانتاج الجزء الاكبر من المسلسل بالاشتراك مع المنتج السوري اديب خير وشركته "سامة"، اضافة الى شركة "ايبلا" للانتاج الفني.
وتصور كامل مشاهد العمل في مناطق سورية على راسها مدينة تدمر الاثرية التي بنيت فيها ديكورات مكة والكعبة، اضافة الى مدينة بصرى الاثرية ومدينة اللاذقية وغيرها.
ويؤكد المنتج السوري اديب خير، في حديثه لفرانس برس، على انها "المرة الاولى" التي ينتج فيها قطاع الانتاج المصري عملا يصور بالكامل في سوريا ويكون ممثلوه سوريون ومصريون، موضحا ان هذه الخطوة "منطقية جدا" لان "الدراما السورية اثبتت جدارة في الانواع التاريخية وتركت بصمة فيما لم يترك أي عمل تاريخي مصري حديث بصمة تذكر".
ويوضح المخرج عزيزية الذي قدم عدة اعمال للدراما المصرية ان الامر يتعلق بخياراته لاماكن التصوير، مشيرا الى انه وجد في المناطق السورية "كافة الشروط التي تتطلبها وتحتاجها اماكن تصوير العمل".
اما المنتج خير فيقول ان واحدا من اهم اسباب اشتراكه في الانتاج ان التصوير سيجري كاملا في سوريا، ما يمكنه، كما يشير، من لعب دور "المنتج المنفذ"، ويضيف "لن اشارك في انتاج عمل كي يجري تصويره في مصر".
ويلفت المنتج السوري الى الطريقة الخاصة التي تصور بها الدراما السورية الاعمال التاريخية معتمدة التصوير الخارجي وبناء الديكورات في مناطق التصوير مستخدمة كاميرا واحدة ومعتمدة التقطيع، فيما تصور الاعمال المصرية بثلاث كاميرات وتعتمد على مناظر وديكورات داخلية.
وما "يلفت النظر" في مسلسل "صدق وعده" كما يعتقد خير ان موضوع قصة الحب التي يطرحها "تدخل عنصر التشويق والدراما بدون تكرار ما عرض سابقا" عن المرحلة التاريخية التي تجري خلالها الاحداث، مؤكدا ان العمل "لا يوجد من خلفه اي اهداف دينية او تعليمية"، ولكن في نفس الوقت سيؤدي "ربط الحدث الدرامي (تفاصيل قصة الحب) بالواقعة التاريخية (ظروف ظهور الاسلام) الى تاثير اكبر على الجمهور".