بحث تشكيل قيادة جديدة للمعارضة السورية , مشروع المجلس الوطنى ( نص )
المدينة نيوز - تشارك مصر في مؤتمر المعارضة السورية الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة الاربعاء ، وذلك بحضور وزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذي وصل الدوحة بعدما بحث الأزمة السورية مع عدد من القيادات اللبنانية المختلفة.
وقالت مصادر بالخارجية المصرية إن الأزمة السورية كانت من بين الملفات التي بحثها عمرو خلال زيارته للبنان الاثنين ، مع عدد من المسئولين اللبنانيين حيث تم استعراض المبادرة التي أطلقها الرئيس محمد مرسي للتوصل إلى حل سياسى للأزمة بما يستجيب للتطلعات المشروعة للأشقاء السوريين نحو التغيير والديمقراطية، ويضمن فى الوقت ذاته وحدة الأراضي السورية والحيلولة دون حدوث تدخل عسكري أجنبي فى سوريا.
وشدد الدكتورنبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على حرص الجامعة على توحيد صفوف ورؤية المعارضة السورية حول المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا،وقال ان الجميع يعلم أن النظام في سوريا لن يستمر لفترة طويلة ، وفي يوم من الايام سيكون هناك وضع جديد في سوريا .
جاء ذلك فى تصريحات للصحفيين قبيل توجهه للدوحة الثلاثاء للمشاركة فى المؤتمر موضحا أن عدد اكبيرا من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي احمد داود اغلو سيشاركون فى المؤتمر.يذكرأن المؤتمر يعقد بالدوحة باعتبار قطر رئيسة للجنة العربية المعنية بسوريا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تسارع فيه الدوحة الوقت لتوحيد قوى المعارضة السورية، بجميع فصائلها فى ظل إهتمام ودعم كبيرين على المستوى الدولى،ومن المنتظر أن يتم بحث المبادرة التى أطلقها المعارض السورى رجل الأعمال رياض سيف لتشكيل قيادة سياسية للمعارضة تحت مسمى هيئة المبادرة الوطنية السورية،ومجلس عسكري أعلى يضم ممثلي المجالس العسكرية والكتائب،ولجنة قضائية،وحكومة مؤقتة مشكلة من التكنوقراط.
وقالت وكالات انباء أن هيئة المبادرة التى طرحها سيف تتكون من 60عضوا،يمثل 14 منهم مختلف المحافظات السورية، و23 عضوا من المجلس الوطني السورى، و23 عضوا من بقية الكتل والحراك الثوري،وفى حالة الموافقة على الهيئة ينتظر أن يتم الاعلان عنها السبت أو الأحد المقبلين.
وقال المعارض السورى معتز شقلب ان رياض سيف أكد خلال لقاء بعدد من المعارضين على عدة مبادئ أبرزها أنه لاحوار مع الرئيس السورى بشار الاسد تحت اي ظرف كان،وأن امريكا و12دولة وعدوه بمساعدات فورية بعد تشكيل المجلس الجديد،وانه سيتم تشكيل حكومة تكنوقراط من خارج هيئة المبادرة المكونة من 60عضوا،وان سوريا دولة مدنية ديمقراطية تعددية،بالاضافة الى تأكيده على دعم الجيش الحر وانشاء جيش وطني يضم كل الالوية والكتائب،ودعم المجالس المحلية للقرى والمدن المحررة.
وفى الوقت نفسه واصل المجلس الوطنى السورى المعارض أمس أعمال مؤتمره الذى بدأه قبل أيام فى الدوحة أيضا،وبدا المجلس كمن يحاول اللحاق بركب اصلاح المعارضة السورية وتوحيدها،فأصدر مبادرة جديدة حاول من خلالها الاحتفاظ لنفسه بموقع متميز داخل أى هيئة جديدة للمعارضة يتم تشكيلها،كما أكد أعضاء المجلس فى الوقت نفسه انه سيتم التشاور اليوم وغدا بشأن مبادرة رياض سيف غير مستبعدين قبولها والانضمام لها.
وقال عضو فى المجلس الوطنى السورى ان قبول المجلس الانضمام الى هيئة المبادرة التى أعلن عنها سيف سوف يؤدى الى "نسف" المجلس الوطنى حيث ستكون المرجعية فى هذه الحالة للهيئة الجديدة،لكن المجلس قد يضطر لذلك بسبب وجود وعود من الدول العربية المانحة ودول أوروبا وامريكا بالاعتراف بهذة الهيئة والحكومة التى ستنبثق عنها.
وأكد عضو آخر بالمجلس فى الوقت نفسه ان الأمر المفاجئ فى اجتماع المجلس الوطنى الذى بدأ قبل أيام هو عدم حضور أى ممثلين عن الدول الغربية،أو حتى قطر الدولة المضيفة للاجتماع،حيث لم يحضر من السفراء سوى السفير الكندى،مما يعكس عدم الاهتمام بالمجلس،ويؤكد أن هناك توجها لدعم مبادرة رياض سيف،الا أن المصدر أكد انه لا أحد يستطيع احد أن يشكك فى نزاهة سيف بدعوى أنه مدعوم من الغرب.
وحصلت وكالة الاهرام للانباء على نص المبادرة التى يطرحها المجلس الوطنى للبحث فى مؤتمر المعارضة اليوم ،الى جانب مبادرة سيف،وهى تدعو الى اقامة كيان يحمل اسم المؤتمر الوطنى العام، يشارك فيه كل قوى المعارضة السياسية ويكون للمجلس الوطني النسبة الأكبر فيه،ويكون هو الجهة المخولة بتشكيل حكومة انتقالية.والعمل على عقد المؤتمر الوطني داخل الأراضي السورية في المناطق المحررة ما أمكن ذلك .وألا يتم الإعلان عن الحكومة الانتقالية بدون الحصول على ضمانات مثبتة بالاعتراف الدولي بها حتى تستطيع القيام بمهامها. ووفقا للمبادرة،تكون الحكومة الانتقالية مصغرة وتتألف من وزارات محددة كالشئون الخارجية والدفاع والمهجرين واللاجئين وحقوق الإنسان والصحة والإعلام .وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية يستمر المجلس الوطني في عمله ومؤسساته بهدف تشكيل الحاضنة للحكومة وحمايتها ودعمها.
وتنص المبادرة على ان تتشكل لجنة تحضيرية بهدف تحديد أعضاء المؤتمر الوطنى ولجنة فنية بهدف تحديد الأماكن التي يمكن عقد المؤتمر فيها على ان تنجز مهامها خلال شهرين.ويتألف المؤتمر الوطني من ثلاثمائة عضو ،تتكون من المجلس الوطني والمجالس المحلية في المناطق المحررة والتكنوقراط من المنشقين وقوى المعارضة السياسية المستقلة وقوى المقاومة الوطنية المسلحة في الجيش السوري الحر. ( الاهرام )