الهاشمي: العراق يصطف مع إيران لدعم بشار الأسد

تم نشره الجمعة 09 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012 09:55 مساءً
الهاشمي: العراق يصطف مع إيران لدعم بشار الأسد

 المدينة نيوز - كشف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، عن استعداده للعودة إلى بلاده والمثول أمام القضاء شريطةَ أن يضمن المجتمع الدولي محاكمة عادلة له، مطالباً الولايات المتحدة بالكشف عن الأرشيف الأمني العراقي لأن فيه ما يثبت براءته، حسب قوله.

وأكد الهاشمي أن النفوذ الإيراني في العراق حقيقة واقعة، قائلا :"القادة الإيرانيون يقولون بمنتهى الصراحة إن نفوذهم في العراق أصبح واقعاً، وانسياق الحكومة العراقية خلف الأجندة الإيرانية دليل على فقد العراق سيادته، بلدنا اليوم يغرد خارج السرب العربي ويصطف مع إيران لدعم بشار الأسد".

وتوقع الهاشمي، في حوار مع جريدة "الشرق" السعودية، أن يؤدي التغيير في سوريا إلى حدوث تحولات سياسية في العراق وتقليص الدور الإيراني في الدول العربية.

وندد الهاشمي، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التورط في عمليات إرهابية، بما سمّاه "ظلم الحكومة العراقية للعرب السنة ومعاملتهم كأقلية"، داعياً إلى تحول المحافظات العراقية ذات الأغلبية السنية إلى أقاليم على غرار كردستان.

وعن سبب خلافه مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، قال الهاشمي إن "السبب الأول أن نوري المالكي يتبنى مشروعاً للهيمنة على مقاليد العراق لكي يصبح السياسي الأوحد فيها، والثاني أن هناك مشروعاً للسيطرة على العراق يقوم على التمييز المذهبي، والثالث اعتراضي على إدارة المالكي غير الموفقة، التي وصفتها الولايات المتحدة بـالفاشلة".

ويشير الهاشمي إلى أنه سادس سياسي سني تم استهدافه، وقال "لو نظرنا للإطار العام فأنا سادس سياسي من العرب السنة يتم استهدافه، استُهدِفَ قبلي عبدالناصر الجنابي ومحمد الدايني والشيخ حارث الضاري والدكتور عدنان الدليمي، وهذا يعبر عن وجود مشروع طائفي تمييزي في العراق، وأنا أتوقع استهداف قيادات سنة آخرين في القريب العاجل".

وأكد الهاشمي أن "المالكي اليوم أصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل، أنا مازلت مع خيار أن تذهب الكيانات السياسية إلى سحب الثقة وتبديل المالكي بشخصية أخرى من التحالف الوطني الشيعي".

وبالنسبة لدعم العراق لنظام بشار الأسد في سوريا، أكد الهاشمي بقوله "المجال الجوي مفتوح للطائرات الإيرانية وكذلك المجال البري أيضاً مفتوح لنقل الأسلحة والمعدات ووسائل التفجير والقتل، فهي تعبر من الأراضي العراقية دون عوائق، وبحسب المعلومات التي لديّ فإن الدعم لا ينقطع من الناحية البرية، هناك شاحنات مغلقة ونوافذها معتمة تعبر نقاط السيطرة من منفذ جعباطيا على الحدود العراقية الإيرانية وصولاً إلى منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية، تمر من نقاط السيطرة ولكن لا تُفتَّش ولا أحد يعلم حقيقة محتواها، زد على ذلك أن الطائرات الإيرانية مازالت تعبر المجال الجوي العراقي، وما يجري من وقت لآخر من إنزال بعض الطائرات التي تحمل أدوية لتفتيشها هو مجرد ذر للرماد في العيون بعد طلبٍ أمريكي".

وأضاف بقوله "بالنسبة لإيران، الجميع يعلم أن إيران تقاتل في الأراضي السورية، ربما تقاتل عن مصالحها، سوريا اليوم منطقة نفوذ لإيران، وتغيير الأوضاع في سوريا سيضعف إيران وسيقلل من عبثها في الأمن العربي".

وكالات



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات