شبيحة الأسد في التصفيات الآسيوية!
المدينة نيوز - اعتدى شبيحة نظام بشار الأسد على فريق قطري في دولة الإمارات العربية.
وقالت صحيفة الشرق القطرية: "تعرض منتخبنا للشباب لكرة القدم المشارك في التصفيات الآسيوية المقامة حاليًا في مدينة الفجيرة بدولة الإمارات الشقيقة، إلى اعتداء "لفظي" ومحاولة اعتداء "بدني" مباشر، من قبل مشجعين سوريين، أكد مشجعون سوريون آخرون أنهم "شبيحة النظام الأسدي".
وأضافت الصحيفة: "وفور إطلاق حكم مباراة عنابي الشباب مع المنتخب السوري صافرة نهاية المباراة، معلنًا فوز قطر على الفريق السوري بهدفين مقابل هدف، نزل عدد من "شبيحة النظام السوري" إلى أرض الملعب، وحاولوا الاعتداء المباشر على لاعبينا، كما قاموا بإطلاق عبارات الشتم والإساءة للاعبين".
وأكد سوريون حضروا المباراة أن من حاول الهجوم على المنتخب القطري ليسوا مشجعين، وإنما هم شبيحة "النظام السوري"، مشيرين إلى أن ما حدث لا يمكن أن نعتبره في إطار تعصب كروي؛ لأن نتيجة المباراة لم تؤثر في تأهل منتخبنا للدور الثاني إلى جانب أستراليا.
وكانت شبيحة الأسد قد اختطفت العاصمة دمشق وعاثت فيها فسادًا حيث تقوم بقتل وإهانة السوريين على الحواجز، مع تنامي المعارك مع المعارضة.
وتبدو دمشق مدينة معزولة عن كل ما يمتُّ للحياة بصلة، وتتسارع تضييقات النظام على السكان والنازحين واللاجئين إليها، لتصبح أشبه بشبكة الكلمات المتقاطعة، فلا أوتوستراد يعمل بكامل طاقته ولا شارع فرعيًّا كان أو رئيسًا إلا وعجَّ بالحواجز والشبيحة، ويبدو انتشار الشبيحة وعناصر الأمن والجيش الأسدي في الشوارع فوضويًّا، ليصبح مجرد المشي في الشارع أخطر من حمل قنبلة باليد، وكل مَنْ يخرج إلى الشارع سيكون معرضًا للخطف أو التنكيل، وفي أحسن الحالات للإهانة.
وتتضاعف هذه الحالة في الليل؛ إذ إن هؤلاء الشبيحة يقطعون الطرقات بأية لحظة، ويوقفون أية سيارة أعجبتهم طالبين من ركابها ترك كل ما معهم من نقود بالسيارة، وإن حاول أحد هؤلاء المراقبين لسرقة سيارتهم وأموالهم الاعتراض فإنه سيدفع ثمن اعتراضه حياته وربما حياة من معه.
ولكثرة ما يتعرض الناس في دمشق للإهانة الناتجة عن تفنن شبيحة النظام المرابطين عند الحواجز بتعمُّد التجريح، انحصر تفكير أولئك في طريقة تنجيهم من الوقوف أمام الشبيح كالطالب المذنب، مطأطئي الرأس، تكاد دقات قلوبهم المرعوبة من كلمة طائشة أو كف على الوجه، أو حتى رصاصة تستقر في القلب تطغى على صوت الرصاص.(وكالات)