مفتي لبنان : الفتنة أشد من القتل و"حزب الله" يجيد الاثنين معا
المدينة نيوز - أسف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على أن "بعض أصحاب الطموحات الشخصية ممن يحبون الظهور على حساب الفضائح والإشاعات المغرضة والاقاويل يفسح لهم الاعلام المجال الاكبر لكي يضخم الامور ويحرك الغرائز ويزرع الفتن".
وقال الجوزو في تصريح: "اليوم تتعرض الطائفة الاسلامية السنية الى هجمة اعلامية لا سابق لها، حتى اصبح التدخل في الشؤون الداخلية بشكل واضح، ولم يعد هناك حدود لهذا التدخل، هناك مئات تحاول الاستفادة من بعض الخلافات التي تمر بها الطائفة وهي خلافات لا تخص احدا سوى ابناء الطائفة أنفسهم، او تخص المسؤولين وحدهم عن هذه الطائفة، واذا بوسائل اعلامية معينة وذات طابع مذهبي وسياسي مشبوه تحاول التحريض، والتربص، وإشعال نار التراشق الكلامي بين المرجعيات السياسية والدينية، فتحشر نفسها في الشأن الديني والسياسي الخاص بأهل السنة، وتعمل على توسيع دائرة الخلاف بأحاديث صحفية من هنا ومقابلات تلفزيونية من هناك، وكلها تصب في زرع الشقاق بين المسلمين ومحاولة الإساءة اليهم، وخلق مناخات من التوتر في ما بينهم".
أضاف: "إعلام "حزب الله" على سبيل المثال المرئي والمقروء يحاول جاهدا إشعال نار الفتنة، ونشر الاخبار الملفقة، والعمل على تزكية الخلافات بين المسلمين. الفتنة أشد من القتل، وأصبح "حزب الله" يجيد الاثنين معا، وهذا ما جعله خطرا على لبنان والمنطقة، واصبحت اهدافه غير سليمة ولا شريفة، وتسعى الى بذر بذور الشقاق والنفاق بين الناس".
وختم: "لقد حاول الاعلام "الخبيث" زج اسمي في السجالات التي تدور بين دار الفتوى وتيار "المستقبل" وبأسلوب مشبوه، وانا أعلن انني لست طرفا في هذا السجال، ولا أوافق عليه، وأعمل جاهدا على الحد من آثاره السيئة على الطائفة، وانني أناشد الجميع ان يتقوا الله ويعملوا على رأب الصدع ووقف الحملات الاعلامية التي تشوه صورتنا امام الآخرين، وتتيح لخصومنا الفرصة لكي يعملوا على ضرب الصف الاسلامي من الداخل".(صوت بيروت)