مقتل 34 من عناصر طالبان في افغانستان قرب الحدود الباكستانية
المدينة نيوز- اعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان الشرطة الافغانية والجيش الاميركي قتلا 34 من عناصر طالبان ليل الاربعاء الخميس في ولاية بكتيكا الواقعة شرق افغانستان قرب الحدود مع باكستان.
وقال الناطق حميد الله زوهاك ان هذه القوات المشتركة هاجمت ليلا مجموعة من عناصر طالبان مجتمعين في منطقة وور ماناي على الحدود مقابل المناطق القبلية الباكستانية حيث تملك حركة طالبان قواعد خلفية بفضل دعم طالبان باكستان. واضاف ان "34 من عناصر طالبان قتلوا".
واعلن الناطق باسم القوات الاميركية في افغانستان الكولونيل غريغ جوليان عن "مقتل حوالى ثلاثين" شخصا، حيث ما زال تعدادهم جاريا.
ولم يقتل اي مدني او عسكري بحسب المصادر الاميركية والافغانية.
وبدأت القوات المؤيدة للحكومة هجوما بريا قبل شن غارات جوية.
وقال جوليان "عندما اقتربت القوات النظامية تعرضت فورا لنيران كثيفة.. وفجر انتحاريون انفسهم كما نثرت القنابل اليدوية حول المعسكر لتنفجر في حال اقترب احدهم".
واضاف "بعدئذ اطلقت مروحيات القتال النار على المتمردين، فقتلوا جميعا".
واكد الناطق مصادرة 27 دراجة نارية، واربع اليات، واكثر من ثلاثين قاذفة صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي) ورشاشات بي كاي ورشاشات اوتوماتيكية.
وغالبا ما يتنقل المتمردون على الدراجات الهوائية الاكثر ملاءمة مع جغرافية البلاد القاسية.
وهدفت العملية الى اعتقال "سانغين الملقب بفاتح، وهو قائد نافذ في شبكة حقاني المسؤولة عن هجمات كثيرة في شرق افغانستان" وتسلل "مئات من المقاتلين الاجانب من باكستان" بحسب بيان للجيش الاميركي.
واعلنت شبكة حقاني النافذة في السنوات الاخيرة مسؤوليتها عن سلسلة طويلة من الهجمات الدامية في كابول وكذلك في ولايات باكتيا وبكتيكا و خوست وننغرهار المتاخمة كلها لباكستان، حيث تتخذ المنظمة قواعد خلفية.
ويعتبر سراج حقاني زعيم المجموعة الحالي مدعوما من شقيقيه نصر الدين وبدر الدين.
وسراج هو ابن قائد المجاهدين الشهير جلال الدين حقاني الذي قاتل السوفياتيين والقوات الافغانية الشيوعية في الثمانينات.
وسرت شائعات حول وفاة جلال الدين الذي انضم الى نظام طالبان عام 1996 والى التمرد الاسلامي بعد سقوط نظام طالبان في اواخر 2001.
وتضم الشبكة عناصر طالبان ومقاتلين اجانب مرتبطين بالقاعدة.
وعرضت الخارجية الاميركية مكافأة من خمسة ملايين دولار لكل من يكشف معلومات تسمح بالقبض على سراج حقاني.
وقتلت القوات الافغانية والاميركية اربعة متمردين والقت القبض على خمسة اخرين في عملية استهدفت شبكة حقاني في ولاية لوغار.
وتضاعفت في العامين الاخيرين وتيرة اعمال العنف التي ينفذها المتمردون الافغان ومن بينهم طالبان الذين اسقط نظامهم في اواخر 2001 بالرغم من وجود سبعين الف جندي اجنبي على الاراضي الافغانية وسينضم اليهم 21 الف جندي اميركي اضافي.