صدور"حالة روح لامرأة ما بعد الخمسين" للروائية سناء ابو شرار
المدينة نيوز - صدر حديثا رواية "حالة روح لامرأة ما بعد الخمسين" للروائية سناء ابو شرار عن دار الهلال المصرية.
ووفق الروائية ابو شرار في حديثها السبت، فان معظم الروايات والأفلام العربية تتناول قضية المرأة في مرحلة الشباب ومن النادر أن يتم تخصيص عمل أدبي متكامل حول المرأة بعد سن الخمسين، رغم أنها بهذه السن على الغالب تكون صاحبة القرار بالنسبة لمن يعيش معها من أولادها.
وحسب ابو شرار فان في هذه السن تتضح أمامها الرؤية حول حياتها كمرأة وزوجة وأم وجدة؛ وبهذه السن تعلم تماماً ماذا يعني بالنسبة لها وجود الرجل في حياتها دون أوهام ودون أحلام، ترى واقعها مع الرجل بوضوح من تجاوزت مسافات طويلة من الصراع أو الألم أو السعادة لذا فهي تحمل موروث ثقافي وحياتي وفكري ثري، ولكن الأعمال الأدبية قلصت من أهمية هذا الميراث المهم بحياة كل منا.
وحول دافعها لكتابة هذه الرواية والتي من خلالها تلقي الضوء على مفاهيم نفسية واجتماعية وفكرية متأصلة في مجتمعنا الشرقي تقول، ان الكتابة الروائية لم تؤسس لحياة سعيدة بل كانت مجرد تقاليد تدور حياة كاملة حولها لتتحول هذه الحياة إلى زمن يمر دون معنى أو صدى.
وتضيف ابو شرار أنها ليست رواية المرأة بعد الخمسين فقط، بل رواية حياة تم رسمها وتخطيطها وتنفيذها بناء على مفاهيم متوارثة قديمة أو جديدة تم تشويهها ولكنها وفي معظمها لم تكن طريق السعادة بل طريق الوحدة مع الذات ومع الآخر في مجتمع تم تأسيس الحياة به بناء على طقوس وتقاليد قد تبتعد أو تتنافر أو قد تقترب بعض الشيء من احتياجات النفس والروح.
وتتساءل، هل حياة المرأة هي فعلاً زوجها وأولادها؟ أم لها حياةً أخرى تختبيء تحت كل تلك الإلتزامات والواجبات التي لا تنتهي؟ وتستدرك الروائية ابو شرار في توضيحها عن تلك الحياة بانها حياة خافتة خجولة تتراءى لها حين تنظر إلى التجاعيد المُبكرة على وجهها، تتراءى لها حين تستمع لقصة امرأة ما أكثر سعادة منها، وتتراءى لها حين يبدأ الصمت يُغلف وجودها ويُغلق كلٌ من أولادها الباب خلفه ليبدأ حياة جديدة وبعيدة حتى ولو كانت بجوار منزلها، وتتراءى لها حين تنظر إلى زوجها الذي يبدو غريباً عنها في لحظات ما من حياتها ويتحول إلى غريب تماماً في نهايات حياتها.
(بترا)