صور اغتصاب النساء والشباب في السجون الامريكية بالعراق وافغانستان ترعب اوباما
المدينة نيوز - طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من محكمة استئناف فدرالية التدخل لمنع نشر صور التقطت لعمليات تعذيب واساءة معاملة حصلت في سجون اميركية في العراق وافغانستان.
وجاء في مذكرة رفعتها وزارة العدل الاميركية الى محكمة فدرالية في نيويورك الخميس ان الرئيس اوباما قال تعليقا على الموضوع "اخشى ان يكون لنشر هذه الصور تداعيات على سلامة قواتنا".
واوردت المذكرة رأيين للجنرالين ريموند اوديرنو وديفيد بترايوس يعتبران ان الوقت غير مناسب لنشر هذه الصور.
ومما قاله الجنرال بترايوس رئيس العمليات الاميركية في العراق وافغانستان ان "نشر هذه الصور التي تعرض لعسكريين اميركيين يسيئون معاملة محتجزين في العراق وافغانستان يعني توجيه ضربة قاسية جدا لجهود الوكالات الاميركية ضد المقاتلين المتمردين في باكستان وافغانستان والعراق".
واعتبر بترايوس ايضا ان نشر هذه الصور "سيعرض للخطر حياة جنود وعناصر من المارينز وطيارين وبحارة ومدنيين وموظفين يخدمون هناك".
من جهته اعتبر الجنرال اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق في المذكرة انه "يخشى ان تصبح الوحدات العملانية بشكل خاص هدفا لاعمال عنف بعد نشر هذه الصور".
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نقلت عن الجنرال الامريكي انطونيو تابوغا، الذي اجرى التحقيق في انتهاكات سجن ابوغريب ان من الصور التي يطالب مجلس الحريات المدنية الافراج عنها ويحاول الرئيس باراك اوباما منعها تلك التي تحتوي على مشاهد جنسية فاضحة وانتهاكات واغتصابات، وقال انه يدعم قرار الرئيس اوباما بمحاولة منع الافراج عنها لانها تعرض حياة الجنود الامريكيين للخطر.
وتظهر صور عملية اغتصاب لسيدة عراقية معتقلة، فيما تظهر صورة اخرى مترجما مصريا يحمل الجنسية الامريكية وهو يغتصب معتقلا شابا اخر، فيما تظهر صور اخرى انتهاكات جنسية واضحة تصور عمليات ضرب وانتهاكات جنسية للمعتقلين بأدوات مثل اسلاك، وانابيب فسفورية وما شابه ذلك وكلها في سجن ابوغريب الرهيب في العراق.
وتظهر صورة اخرى امرأة وقد اجبرت على خلع ملابسها كي تكشف عن نهديها.
وجاءت التفاصيل الجديدة عن حجم التعذيب الذي مورس في سجن ابو غريب من تقرير الجنرال انطونيو تابوغا، الجنرال الامريكي السابق الذي اجرى التحقيق في انتهاكات ابو غريب.
وكان التحقيق في انتهاكات ابو غريب عام 2004 قد تضمن اتهامات بالاغتصاب الا انه لم يكشف عن وجود صور.
وقال الجنرال تابوغا الذي تقاعد عام 2007 انه يدعم قرار الرئيس اوباما، مضيفا ان الصور "تظهر التعذيب والاغتصاب واشياء اخرى غير لائقة".
واضاف "لست متأكدا من هدف نشرها اكثر من خدمتها الهدف القانوني فيما سيترك نشرها أثارا سلبية على القوات الحماة الوحيدين لسياستنا الخارجية".
والصور الاخيرة التي تشير الى 400 حالة لها علاقة بانتهاكات حدثت ما بين 2001 - 2005 في سجن ابو غريب.
ونقلت "ديلي تلغراف" عن الجنرال تابوغا قوله ان تقريرا حول التعذيب في ابو غريب يتضمن 13 شهادة حلف عليها المعتقلون وتم تأكيدها من شهادات سجناء اخرين ووجد تابوغا انها صادقة وواضحة.
ومن بين الشهادات التي نشرت لاحقا تحت قانون حرية المعلومات شهادة واضحة تتحدث عن عملية اغتصاب لشاب، فيما صورت جندية عملية الاغتصاب التي قام بها مترجم مصري لولد عمره يتراوح بين 15 - 18عاما.
وتظهر شهادة السجين استخدام انابيب فسفورية واداوت مثلها في الانتهاكات الجنسية وكلها تم تصويرها.