اربعة عروض مسرحية تعاين هموم الانسان العربي ضمن مهرجان المسرح الاردني الـ 19
المدينة نيوز - ضمن عروض مهرجان المسرح الأردني التاسع عشرالذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين ، قدمت مجموعة من الأعمال المسرحية التي عاينت هموم الانسان العربي عامة وهموم الحياة خاصة وفق مضامين يعيشها الإنسان بالوطن العربي كافة مع طرح واضح لثورات الانسان العربي ورفض للتطرف بجميع اشكاله.
وتم على مسرح هاني صنوبر بالمركز الثقافي الملكي عرض مسرحية في الانتظار من تأليف الروائي هزاع البراري والمخرج محمد الضمور وغناء يوسف كيوان ، التي طرحت وفق رؤية جمالية لافتة ظاهرة الثورات العربية ، ودعت وفق رؤية اخراجية جاذبة للمشاهد المواطن العربي بأخذ زمام دوره في الحياة وتحقيق طموحه .
والمسرحية التي نهض بأدوارها مجموعة من الممثلين المميزين : رانية فهد ، زيد خليل ، يوسف كيوان ، وحنين العوالي ، وخليل ابو حلتم ، وعبد الله كيوان ، وعمر الضمور ، وبتول الضمور حملت طرحا فكريا قارب بين الواقع المعاش والواقع المأمول برؤية جمالية لاقت استحسان الجمهور والمختصين .
كما وعرضت ضمن المهرجان ، المسرحية السعودية "المحطة لا تغادر" للمخرج أحمد الأحمري وتأليف فهد ردة الحارثي وذلك على خشبة مسرح أسامة المشيني وتناولت مفاهيم الغربة والاغتراب في الحياة وسط حالة من الفوضى تحتاج لمزيد من الانتظام .
كما تناولت المسرحية في مشاهدها ظروف الحياة التي يعيشها البشر من رحيل والمرور بطرق وعثرات صعبة قد لا تنتهي فيصبح الصبي شيخا في غربته ، الى جانب آخرين يهاجرون وعائلاتهم دون رجعة بينما آخرون يعودون باستمرار ما يدل على تناقضات تعيشها الشعوب نتيجة لأوضاع صعبة في شتى مناحي الحياة.
المسرحية دعت الانسان عموما الى ان يقع في فخ الانتظار ، وان عليه ان يبادر في مواصلة حب الحياة حتى وان كانت شتى السبل لا تدعو لذلك .
أدى العمل مساعد الزاهري، وسامي الزاهري، ديكور صديق أحمد، فني صوت حسين سوداي، فني اضاءة: جميل عسيري، مساعد مخرج : نايف البقمي.
اما المسرحية العمانية "الكهف" والتي عرضت على خشبة مسرح هاني صنوبر ، فناقشت الصراع الجدلي بين العالم المادي والعالم الروحاني وفق طرح ميثولوجي انتصر لقيم الحق والجمال ، وقدمت المسرحية نقدا لقيم الظلام والشر منتصره لقيم الخير والعطاء والمحبة .
وبدأت المسرحية بقيام صاحب ثروة باختيار عالم ليأخذه الى كهف "زمني" لن يتعرض لكارثة نهاية العالم التي يتكهن بها الكثيرون من دون جدوى حقيقية أو علمية لها، فيختار العالم مكانا مخصصا لهذا الثري وهو( كهف الزمن) الذي يضمن الحياة بعد مرور الكارثة، وتؤكد تلك المشاهد الأولى للعمل المسرحي صراع الانسان بالحفاظ على حياته بما يندرج تحت مفهوم البقاء "للأقوى" .
العمل العماني من تأليف واخراج جلال عبد الكريم جواد، ومخرج مساعد طاهر طالب، وتمثيل قاسم سالم، سامي محمد، فتحية علي، طاهر طالب ،سليمان بن سيف، خليل خميس، مهندسو الديكور: إسماعيل خميس، محمد سعيد، احمد الذهلي، مهندس صوت حمد شهاب.
كما وعرضت على مسرح محمود أبو غريب، في المركز الثقافي الملكي، مسرحية "إلى إشعار آخر" من تأليف عبد الكريم السوداني، وانتقدت المسرحية بشكل واضح كافة اشكال الافعال اللانسانية ورصدت انعكاسات تلك الافعال على الجانب الاجتماعي والسياسي والثقافي .
المسرحية التي أخرجها الدكتور مخلد الزيودي حملت في مضامينها توصيل فكرة النص الأدبي على إيصال مدى النكوص اللا أخلاقي، الذي وصلت إليه السلطة في خنقها لحرية التعبير لدى مواطنيها، أثناء محاولاتهم ممارسة حياتهم الإنسانية الطبيعية، من خلال رؤية بصرية جماعية شارك فيها التقنيون على المستوى البصري والسمعي.
واشتمل العمل على القصص والحكايات التي تنقد المجتمع منتصرة لقيم الخير والاصلاح ، وقام بالعمل محمد الابراهيمي ، محمد خابور ، محمد ابو غزالة ، وتصميم وتنفيذ محمد ابو حلتم ، وتصميم وتنفيذ الاضاءة محمد المراشدة .(بترا )