الجارديان:العلاقات ألاميركية الاسرائيلة.. في أسوأ حالاتها
المدينة نيوز- وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بانها في اسوأ حالاتها، واعتبرت انها تشهد توتراً متزايداً يعد الأكبر من نوعه خلال عشرين عاماً وذلك بعد أن رفضت تل أبيب طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوضع حد لبناء المستوطنات في الضفة الغربية وهو الأمر الذي اعتبره أوباما تهديدا لأمن الولايات المتحدة.
وأضافت "الجارديان" في عددها الصادر السبت أن النزاع الذي تفجر خلال الساعات السابقة للقاء أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعكس عمق التغيير في السياسة الأمريكية بعيداً عن استيعاب إسرائيل وباتجاه الضغط عليها لإنهاء سنوات من توقف المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية.
ونقلت عن روبرت مالي الخبير السابق لشئون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قوله:"إن المفاجأة ليست في هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت بل تكمن في قوة الموقف الأمريكي السريع والواضح الذي لا يعطي مجالاً كبيراً لتملص الحكومة الإسرائيلية من تنفيذه".
واختتمت "الجارديان" بالقول:"إن السؤال الأهم هو إلى أي مدى سيستمر أوباما بالضغط على تل أبيب التي تتمتع بنفوذ قوي في الكونجرس الأمريكي".
وكان أوباما اجتمع مع عباس في واشنطن في 28 مايو / أيار وذلك بعد أسبوع من اجتماع مماثل عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 18 مايو / أيار .
ودعا أوباما خلال الاجتماع إسرائيل لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة ، وشدد من جديد على حل الدولتين وقال إنه يشارك عباس مشاعره بأن الوقت هو لب المسألة وتعهد ببذل أقصى ما يستطيع كي تنطلق عملية السلام مع إسرائيل.
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن إجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض منح الفلسطينيين "دفعة"، قائلا إن التزام الرئيس أوباما الذي أظهره تجاه سلام الشرق الأوسط أعطي الفلسطينيين دفعة.
وأضاف عريقات أن وجهتي نظر أوباما وعباس الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط جاءت متطابقة ، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية والتوصل إلي حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين من شأنه أن يجعل المنطقة أكثر آمنا واستقرارا.
وأضاف أن "فشل إسرائيل في تنفيذ التزاماتها في ظل الإتفاقات القائمة قد قلل من مصداقيتها ، في حين أن استمرار إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية ينسف فرصة بقاء حل الدولتين".
وفي المقابل ، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة واشنطن لتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية وتعهد بعدم فرض أي قيود على عمليات بناء تجمعات يهودية في القدس.
وقال نتنياهو أمام أعضاء حكومته :" إن طلب الوقف التام للبناء أمر لايمكن تبريره ولا أعتقد أن أحدا يجلس على هذه الطاولة يمكنه قبول ذلك".
يشار إلى أن نحو نصف مليون مستوطن يهودي يعيشون في التجمعات الاستيطانية الكبرى وبؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية والقدس المحتلة.